الصدر يدعو للإسراع بتشكيل حكومة أغلبية بعيدة عن “الكعكة”

الصدر يدعو للإسراع بتشكيل حكومة أغلبية بعيدة عن “الكعكة”

وجه زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، الثلاثاء، رسالة إلى البرلمان العراقي، تضمنت 4 نقاط، منها الإسراع بتشكيل حكومة “أغلبية وطنية” بعيدة عن “الكعكة”.

وقال الصدر في تغريدة عبر حسابه بموقع “تويتر”، إن عمل البرلمان لا ينبغي أن يكون لتشكيل الحكومة أو الرئاسات الثلاث فحسب، بل يجب تفعيل الدور الرقابي والتشريعي.

ودعا الصدر في رسالته لأعضاء البرلمان، إلى تفعيل الدور الإصلاحي وتفعيل التحقيقات واستدعاء كل من يشك بفساده وتقصيره، بغض النظر عن انتمائه العرقي أو الطائفي أو درجته الوظيفية في الحكومات السابقة.

تشديد على تفعيل الدور الرقابي

وطالب الصدر، البرلمان بالتأكيد على تفعيل المشاريع الخدمية وإكمال المشاريع المتلكئة بأسرع وقت وبسقف زمني محدد ومحاسبة المقصرين من الشركات الحكومية والمدنية.

وشدّد زعيم “التيار الصدري”، على ضرورة تفعيل الدور الرقابي للبرلمان بأسلوب حازم يمنع التدخلات الحزبية أو القضائية المسيسة.

داعيا البرلمان إلى الإسراع بتشكيل “الحكومة الإصلاحية” الجديدة وبحكومة “أغلبية وطنية” بعيدة عن “الكعكة”.

و”الكعكة” هو مصطلح يتم تداوله في العملية السياسية العراقية بعد عام 2003، بما مفاده أن الأحزاب السياسية تتقاسم حصتها من “الكعكة” في كل تشكيلة حكومية جديدة.

ولم يعقد البرلمان الجديد في دورته النيابية الخامسة سوى جلسة واحدة بعد جلسة التصويت على اختيار هيئة لرئاسة البرلمان، واختل النصاب فيها، إثر فشل حضور ثلثي أعضاء البرلمان لاختيار رئيس للجمهورية.

للقراءة أو الاستماع: الصدر يستقبل قاآني: فشل إيراني جديد؟

مسعى الصدر

ويسعى الصدر إلى تشكيل حكومة أغلبية من دون قوى “الإطار التنسيقي” الموالية لإيران أو معها من دون رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وعزل الأخير سياسيا، ودفعه نحو المعارضة السياسية للحكومة المقبلة من داخل البرلمان العراقي.

وينحدر الصدر والمالكي من خلفيات سياسية إسلامية، إذ يتزعم الأول تيارا شعبيا شيعيا ورثه عن والده المرجع الديني محمد صادق الصدر، فيما يترأس الثاني “حزب الدعوة”، أقدم الأحزاب الشيعية العراقية.

وتنافس الصدر مع المالكي مرارا على تزعم المشهد السياسي الشيعي. إذ يمثل الأول الخزان التصويتي الأكبر على مستوى البلاد في أي عملية انتخابية.

بينما يمثل المالكي، الأحزاب السياسية الشيعية التي صعدت بعد إطاحة نظام صدام حسين في ربيع 2003 إلى المشهد.

للقراءة أو الاستماع: ما دوافع الصدر لعزل المالكي سياسيا؟

ومنذ 2011، توجد قطيعة سياسية وشخصية بين الصدر والمالكي عندما شن الأول حربا على ميليشيا “جيش المهدي” التابعة للصدر، لإنهاء انتشارها المسلح في الوسط والجنوب العراقي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.