سجلت أسعار الفروج والبيض ارتفاعا كبيرا في أسواق اللاذقية، خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تجاوز سعر طبق البيض 12 ألف ليرة سورية  في المحال، والفروج ما بين 12 ألف وما فوق لكيلو الفروج المذبوح، و22 ألف ليرة وما فوق لكيلو الفروج المشوي، حسب نوعه ووزنه، وفق صحيفة “الوطن” السورية.

عزوف عن شراء الفروج والبيض يباع بالبيضة

ونقلت الصحيفة، بأن عائلات من ذوي الدخل المحدود في اللاذقية عزفوا عن شراء الفروج الجاهز، لارتفاع سعره بمعدل يصل إلى نحو ربع الراتب، أي نحو 33 ألف ليرة لوزن 1,5 كيلو، بعد أن كان سعره لا يتجاوز 150 ليرة قبل الحرب،

كما نقلت الصحيفة، عن عائلات، أنهم بدأوا يحذرون من ان البيض أصبح من الكماليات، بعد أن تحول معظم أبناء الطبقة الفقيرة، لشراء البيض بالعدد حيث يتراوح سعر البيضة الواحدة ما بين 400 – 450 ليرة، متسائلين انهم بعد ان امتنعوا عن شراء الألبان والأجبان، كيف لهم أن يطعموا أبناءهم البيض كوجبة للإفطار، محملين الحكومة المسؤولية عن لقمة عيشهم.

ونقلت الصحيفة، عن باسم حسن مدير منشأة الدواجن في اللاذقية، أن إنتاج المنشأة من مادة بيض المائدة منذ بداية العام حتى تاريخه وصل إلى 2.3 ملايين بيضة، جميعها تباع في صالات المنشأة بسعر 10 آلاف ليرة للطبق وهو سعر مخفض عن السعر التمويني بحوالي 500 ليرة.

وأشار حسن، إلى أن ارتفاع تكاليف إنتاج البيض بشكل عام، لتتجاوز تكلفة إنتاج البيضة الواحدة 330 ليرة، بما يكلف 9900 ليرة لطبق البيض (30 بيضة) إضافة إلى تكلفة صحن الكرتون 100 ليرة، ليكون المبيع بسعر التكلفة، معللا ذلك بان أسعار المواد العلفية ترتفع كل شهر تقريباً بمعدل بين 10-15 بالمئة عن الشهر الذي يسبقه، مبيناً أن تكلفة طن العلف تجاوزت 1700 ليرة، في حين كانت قبل نحو شهر 1400 ليرة، وما قبل الحرب لم تكن لتتجاوز 12 ليرة سوريّة.

إقرأ: توقعات بانضمام البيض لقائمة أسعار المواد الغذائية المرتفعة
رفع سعر البيض أمر متوقع

لم يكن ارتفاع سعر البيض وليد اليومين الماضيين، فقد ألمح مسؤولون حكوميون قبل أيام إلى هذا الارتفاع، ونقل موقع ” الحل نت” تصريح مدير مؤسسة الدواجن، قوله، أن تكلفة إنتاج بيضة واحدة حوالي 340 ليرة سورية، إذ فسر الكثيرون ذلك على أنه مقدمة لرفع سعر البيض.

وأشار الموقع، في وقت سابق، إلى أنه في حين تشهد صناعة الدواجن انخفاضا كبيرا، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، و واردات الأعلاف، وانقطاع التيار الكهربائي. وأدت جميع هذه الأسباب، إلى زيادة شبه يومية في أسعار الدجاج اللاحم والبياض، فضلا عن انخفاض القوة الشرائية للمواطنين، مما نتج عنه التخلي الكثير من الناس عن مشترياتهم.

كما نقل الموقع، أيضا، تصريح وزير الزراعة السوري، محمد حسن قطنا، في تصريح سابق، إن “مربي الدواجن حاليا غير مرتاح، نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج حيث يخسر أحيانا، والسعر المحدد للمنتج حقيقي، بهوامش ربح بسيطة”.

وكان الوزير قد أشار إلى وجود عاملين مهمين لاستقرار صناعة الدواجن: الأول تحقيق التوازن بين مستويات الدخل وقيمة المنتج، والثاني إعادة التمويل لقطاع الدواجن من قبل مستوردي الأعلاف، وهو ما لن يحدث حتى استقرار سعر صرف الليرة مقابل الدولار.

قد يهمك: ارتفاع غير مسبوق في أسعار الأجبان بسوريا
يذكر أن إلغاء الدعم تسبب في مشكلات كبيرة في المجتمع السوري المنهك اقتصاديا، مما دفع شرائح كبيرة منه إلى انتقاده على وسائل التواصل الاجتماعي. و لخروج احتجاجات في محافظة السويداء للمطالبة بسحب القرار، لكن الحكومة لم تصدر أي تعديلات أو قرارات، تحمل أي تغيير في النهج الحكومي السائد، رغم كل ما يعانيه المواطنون السوريون.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.