كشفت وزارة البيئة العراقية، اليوم الأحد، عن عدد ضحايا المخلفات الحربية، والمساحات الملوثة بالألغام في العراق.

وقال مدير عام “دائرة شؤون الألغام” في الوزارة، ظافر محمود خلف، إن هناك 34 ألف ضحية مسجلة حتى الآن بسبب الألغام والمخلفات الحربية.

وبين أن العمل جار على تسجيل الضحايا غير المسجلين، وتتوقع وزارة البيئة أن يرتفع رقم الضحايا الى أضعاف الرقم المعلن.

وأشار خلف في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع“، أن نسبة التلوث بالألغام في العراق، بلغت 6 مليارات متر مربع بعد إجراءات المسح منذ 2003 وإلى اليوم.

مساحات جديدة ملوثة بيئيا

وأضاف خلف، أنه “تم تطهير أكثر من 53 بالمئة من المساحات الملوثة، وتبقت مساحة 2700 كلم مربع لا تزال ملوثة”.

مستدركا: “ولكن تبين لدينا مساحات جديدة ملوثة بيئيا؛ لأنه ليست كل الأراضي تم مسحها، إذ بقيت المناطق غير الآمنة وغير المأهولة والبعيدة عن المدن دون مسح”.

للقراءة أو الاستماع: التلوث البيئي يخنق سنجار بسبب العبوات الناسفة والألغام

ولفت خلف إلى أن، تلك المساحات غير الممسوحة تقدر بنسبة 10 بالمئة، وهي نسب قليلة جدا”.

وبحسب خلف، فإن الأراضي التي تم مسحها تقدر بـ 100 مليون متر مربع خلال العام الماضي 2021 من أصل نحو 13 مليون متر مربع.

42 عاما من المعاناة مع الألغام

وأوضح خلف، أن هناك مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والصناعية والسياحية ملوثة، وأن عدم التزام المواطنين بالتحذيرات من الوصول لتلك المساحات تؤدى إلى حدوث ضحايا.

للقراءة أو الاستماع: للعراق الحصة الأكبر.. ماذا تعرف عن حرب واشنطن ضد “الألغام”؟

واختتم بأنه تم تطهير أكثر من 50 بالمئة من المناطق المحررة من تنظيم “داعش” من الملوثات الحربية، وهي مهيأة لعودة النازحين.

ويعاني العراق من انتشار التلوث البيئي والمخلفات الحربية وخاصة الألغام غير المنفلقة بنطاق واسع منذ نحو 42 عاما وحتى اليوم.

وبدأت معاناة العراق من المخلفات الحربية منذ الحرب العراقية الإيرانية عام 1980، ثم غزو العراق للكويت عام 1990، وبعدها حرب 2003، وآخرها الحرب مع “داعش” منذ 2014 وحتى هزيمته في 2017.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.