“حُذف لاحقا”.. استغراب هولندي من موقف أربيل إزاء غزو أوكرانيا

“حُذف لاحقا”.. استغراب هولندي من موقف أربيل إزاء غزو أوكرانيا

استغراب ثم حذف للاستغراب. ذلك ما فعله القنصل الهولندي العام في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، فما هي القصة؟

استغرب القنصل العام الهولندي في أربيل، هانز أكيربوم، اليوم الاثنين، موقف إقليم كردستان من الغزو الروسي لأوكرانيا وعدم دعم أربيل لكييف.

أكيربوم قال في تغريدة عبر موقغ “تويتر”: “لماذا لم يعرب إقليم كردستان بعد عن دعمه لأوكرانيا؟”.

وأردف أنه، في جميع أنحاء العالم وفي هولندا تمت إضاءة المباني بتصاميم العلم الأوكراني لدعم كييف.

للقراءة أو الاستماع: 4 سيناريوهات قد ينفذها بوتين بعد غزوه لأوكرانيا

وأكمل متسائلا: “لم أرَ أو ألاحظ فعل أي شيء من قبل حكومة إقليم كردستان؟ هل هناك أي شيء لدعم أوكرانيا؟”.

التغريدة تتبخّر

وبعد ساعتين تقريبا من التغريدة، قام القنصل الهولندي العام في إقليم كردستان، بحذف استغرابه دون أن يقدم أي توضيح يخص ذلك.

وقبل ذلك نشرت القنصلية الهولندية في أربيل، صورا لأجزاء مختلفة من العالم على حسابها في “تويتر”، تعبر عن دعم العالم لأوكرانيا.

وأعربت القنصلية الهولندية في تغريدتها، عن دعمها لأوكرانيا من خلال هاشتاغ “SupportUkraine”.

للقراءة أو الاستماع: أربيل.. وقفة احتجاجية للجالية الأوكرانية ضد بوتين  

وشهدت أربيل، أمس الأحد، وقفة احتجاجية للجالية الأوكرانية فيها، وذلك أمام مكتب بعثة “الأمم المتحدة” لدى العراق “يونامي”، وسط عاصمة الإقليم، وطالبت بإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن الخميس المنصرم، بدء “العملية العسكرية ضد أوكرانيا”، ووصفها العالم بالغزو والحرب، وندّد بها.

عقوبات بالجملة تطال روسيا

وجاء الغزو الروسي تحت صيغة “حفظ السلام” على حد تعبير بوتين، من أجل حماية مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك في شرقي أوكرانيا، بعدما اعترف بهما كجمهوريتين مستقلتين.

وفرضت الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية، عقوبات اقتصادية هائلة ضد روسيا وبوتين وحظرت الطيران الجوي لها، ناهيك عن إيقاف بث مؤسساتها الإعلامية في دول الاتحاد الأوروبي.

وفور إعلان الغزو، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريتش، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إيقاف الحرب فورا “باسم الإنسانية”.

ومنذ بدء الغزو الروسي، اضطر أكثر من 100 ألف من المواطنين الأوكرانيين إلى الهرب من مدنهم وبلداتهم، والتوجه إلى حدود عدة دول أوربية في محاولة للجوء إليها.

ولم تتوقف المعارك في أوكرانيا، منذ اندلاعها يوم الخميس الفائت، إذ تحاول القوات الروسية التقدم للسيطرة على العاصمة كييف، وسط مقاومة شديدة من الجيش الأوكراني.

جولة أولى من المفاوضات

وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، رفض عرضا أميريكيا لمساعدته على مغادرة كييف، لتجنب مصير كالقتل أو الوقوع بيد القوات الروسية، في إصرار منه على الدفاع عن عاصمة دولته.

للقراءة أو الاستماع: انطلاق المفاوضات الروسية الأوكرانية.. فما هي شروط الطرفين؟

وانطلقت عصر اليوم الاثنين، جولة أولى من المفاوضات الروسية الأوكرانية في منطقة غوميل عند الحدود البيلاروسية – الأوكرانية، وانتهت دون معرفة نتائجها.

وضم الوفد الأوكراني المفاوض، وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف، ومستشار مكتب رئيس أوكرانيا ميخايلو بودولياك، ونائب وزير خارجية أوكرانيا ميكولا توتشيتسكي.

بينما ضم الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي مساعد الرئيس الروسي، إضافة لمسؤولين على مستوى نواب وزيري الدفاع والخارجية، والسفير الروسي في بيلاروسيا، بوريس غريزلوف، ورئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس النواب الروسي، ليونيد سلوتسكي.

وفي وقت سابق، قال مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه وافق على المفاوضات الروسية الأوكرانية، بعد محادثة مع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، الذي أكد له سلامة الجانب الأوكراني. لكنه أعرب عن شكوكه في إمكانية التوصل إلى حل دبلوماسي للحرب في المفاوضات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.