4 سيناريوهات لما يمكن أن ينفذه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد كييف بعد غزوه لأوكرانيا، فما هي تلك السيناريوهات؟

السبناريو الأول هو تكرار أحداث ضم القرم من قبل موسكو، وفق تقرير نشرته شبكة “CNN” الأميركية، اليوم الأحد.

“لقد اعترفت الحكومة الروسية بالفعل بـ “جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين” الانفصاليتين بشرقي أوكرانيا. وهذا الأسبوع، سيطر الجيش الروسي على أجزاء أكبر بكثير من الأراضي، وشن هجوماً حول خاركيف، أكبر مدينة في شرق أوكرانيا، وفي الجنوب، حول مدينة خيرسون”، قال التقرير.

وأضاف التقرير، أنه “إذا تمكنت القوات الروسية من الاستيلاء على مدينة أوديسا الأوكرانية، فمن الممكن تخيل جسر بري يمتد على طول الطريق عبر جنوب أوكرانيا، وربما يربط حتى إقليم ترانسنيستريا الانفصالي في مولدوفا، حيث تتمركز قوات روسية بأوديسا والقرم وجنوب وشرق أوكرانيا”.

أما السيناريو الثاني، فيتمثل بتقسيم أوكرانيا، إذ رأى المؤرخ والمؤلف الروسي ألكسندر إتكيند، أن تقسيم أوكرانيا خطوة قابلة للتطبيق.

وأردف أن التقسيم، سيجعل أوكرانيا “تبدو مثل ألمانيا في حقبة الحرب الباردة”. حيث يكون غرب أوكرانيا أكثر اعتمادا على أوروبا والغرب. أما الجزء الشرقي فسينضوي في مناطق النفوذ الروسية، والتي تشمل بيلاروسيا.

أوكرلنيا “دمية” لموسكو

السيناريو الثالث حسب تقرير الشبكة الأميركية، هو جعل أوكرانيا دولة مؤيدة إلى روسيا، فقد حذر ضباط استخبارات غربيون من أن “روسيا تعتزم إسقاط الحكومة الأوكرانية المنتخبة ديمقراطيا، واستبدالها بنظام “دمية” يتحكم فيه الكرملين”.

وبخصوص السيناريو الرابع، فهو “الغزو وفرض الواقع بالقوة”. “تقول روسيا إنها لا تريد أن تكون بلدا محتلا لأوكرانيا، لكن من السهل تخيل سيناريو تحاول فيه روسيا فرض قانونها من الحكم القاسي على أوكرانيا. وسيكون من الصعب على الأوكرانيين ابتلاع هذا الأمر والتعايش معه، فهم يعيشون في بلد يتمتع بسياسات محلية حرة وصحافة حرة وتقاليد تحترم الاحتجاج العام في الشوارع بحرية، عكس موسكو”، بحسب تقرير “CNN”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن الخميس المنصرم، بدء “العملية العسكرية ضد أوكرانيا”، ووصفها العالم بالغزو والحرب، وندّد بها.

وجاء الغزو الروسي تحت صيغة “حفظ السلام” على حد تعبير بوتين، من أجل حماية مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك في شرقي أوكرانيا، بعدما اعترف بهما كجمهوريتين مستقلتين.

للقراءة أو الاستماع: لأول مرة في تاريخ “الناتو”.. “قوات الرد” تنتشر في أوروبا بسبب أوكرانيا

وفرضت الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية، عقوبات اقتصادية هائلة ضد روسيا وبوتين، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وفور إعلان الغزو، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريتش، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إيقاف الحرب فورا “باسم الإنسانية”.

هجرة متواصلة

ومنذ بدء الغزو الروسي، اضطر عشرات آلاف المواطنين الأوكرانيين إلى الهرب من مدنهم وبلداتهم، والتوجه إلى حدود عدة دول أوربية في محاولة للجوء إليها.

و أعلن نائب وزير الداخلية البولندي، باول سفيرناكر، أمس السبت السبت، أن 100 ألف أوكراني عبروا الحدود البولندية منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وأضاف، أن 90 بالمئة من اللاجئين لديهم أماكن فعلية يتوجهون إليها في بولندا، مثل منازل أصدقاء أو أفراد أسرة، لكن الباقين قصدوا تسعة مراكز استقبال أقيمت على طول الحدود.

وبحسب تغريدة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن الأرقام الأخيرة تشير إلى أن 116 ألف أوكراني، فروا إلى دول مجاورة منذ 24 شباط/ فبراير الجاري، لا سيما بولندا والمجر ومولدافيا وسلوفاكيا ورومانيا.

من جهته، حث مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، جيران أوكرانيا على إبقاء حدودهم مفتوحة أمام الفارين من الحرب وتعهد بدعم الجهود لمساعدة أولئك الذين أجبروا على مغادرة البلاد.

كما وصل عشرات اللاجئين الأوكرانيين إلى ألمانيا بعد أن فروا من الغزو الروسي لبلادهم، فيما تعهدت ألمانيا،بتقديم مساعدة هائلة، حال حدوث تدفق واسع النطاق للاجئين الأوكرانيين في الدول المجاورة.

طاولة حوار في بيلاروسيا

ولم تتوقف المعارك في أوكرانيا، منذ اندلاعها يوم الخميس الفائت، إذ تحاول القوات الروسية التقدم للسيطرة على العاصمة كييف، وسط مقاومة من الجيش الأوكراني.

وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، رفض عرضا أميريكيا لمساعدته على مغادرة كييف، لتجنب مصير كالقتل أو الوقوع بيد القوات الروسية، في إصرار منه على الدفاع عن عاصمة دولته.

للقراءة أو الاستماع: ثاني أكبر المدن الأوكرانية تطرد الروس.. تطورات جديدة من كييف

من جهته، قال وزير الدفاع الأوكراني، بعد ظهر اليوم أنه وبعد 55 ساعة من المقاومة تم إفشال خطط الروس في التقدم، وسط استهداف روسي للمستشفيات والمنشآت المدنية والتعليمية.

وتشهد العاصمة كييف تعزيزا للقوات الأوكرانية على مشارفها، حسب عمدة العاصمة، فيتالي كليتشكو، الذي قال إن الجيش الروسي يحاول تدمير أوكرانيا، داعيا المواطنين للخروج من منازلهم والتوجه للملاجىء.

وكانت هولندا، اعلنت اليوم عن قيامها بتزويد الجيش الأوكراني، بنحو 200 صاروخ ستينغر المحمول على الكتف والمضاد للطائرات، في خطوة متقدمة لدعم صمود الجيش الأوكراني في وجه الغزو الروسي.

أخيرا، أعلنت موسكو عن قرب عقد مفاوضات ثنائية مع كييف، بعد أن طلب الرئيس الأوكراني زيلينيسكي من نظيره الرةسي بوتين، الجلوس على طاولة الحوار، وتم الاافاق على عيد المفاوضات في بيلاروسيا، حسب الكرملين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.