“أوقفوا الحرب”. “أوقفوا بوتين”. شعاران بارزان في عشرات اليافطات رُفعا، نهار اليوم الأحد، وسط أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، لكن هل يتحقق ذلك؟ لا أحد يدري.

نظمت الجالية الأوكرانية في إقليم كردستان العراق، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية وسط أربيل، تنديدا بالغزو الروسي لبلادهم.

الوقفة الاحتجاجية نظمتها الجالية الأوكرانية أمام مقر “يونامي”، وهي بعثة “الأمم المتحدة” لدى العراق والتي ترأسها جينين بلاسخارت.

“أوقفوا الحرب”

شهدت الوقفة التي شارك فيها العشرات من الأوكرانيين والأوكرانيات، ترديد العديد من الهتافات، كلها تطالب بوقف الغزو الروسي لأوكرانيا وإنهاء الحرب.

واستمرت الوقفة الاحتجاجية لنحو ساعتين أمام مقر بعثة “يونامي” في محاولة لإيصال صوتهم إلى العالم من خلال بعثة “الأمم المتحدة”، ووثقتها وسائل إعلام عديدة.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس المنصرم، بدء “العملية العسكرية ضد أوكرانيا”، ووصفها العالم بالغزو والحرب، وندّد بها.

وجاء الغزو الروسي تحت صيغة “حفظ السلام” على حد تعبير بوتين، من أجل حماية مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك في شرقي أوكرانيا، بعدما اعترف بهما كجمهوريتين مستقلتين.

وفرضت الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية، عقوبات اقتصادية هائلة ضد روسيا وبوتين، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

للقراءة أو الاستماع: ثاني أكبر المدن الأوكرانية تطرد الروس.. تطورات جديدة من كييف

وفور إعلان الغزو، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريتش، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إيقاف الحرب فورا “باسم الإنسانية”.

100 ألف مهاجر أوكراني

ومنذ بدء الغزو الروسي، اضطر عشرات آلاف المواطنين الأوكرانيين إلى الهرب من مدنهم وبلداتهم، والتوجه إلى حدود عدة دول أوربية في محاولة للجوء إليها.

و أعلن نائب وزير الداخلية البولندي، باول سفيرناكر، أمس السبت السبت، أن 100 ألف أوكراني عبروا الحدود البولندية منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وأضاف، أن 90 بالمئة من اللاجئين لديهم أماكن فعلية يتوجهون إليها في بولندا، مثل منازل أصدقاء أو أفراد أسرة، لكن الباقين قصدوا تسعة مراكز استقبال أقيمت على طول الحدود.

وبحسب تغريدة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن الأرقام الأخيرة تشير إلى أن 116 ألف أوكراني، فروا إلى دول مجاورة منذ 24 شباط/ فبراير الجاري، لا سيما بولندا والمجر ومولدافيا وسلوفاكيا ورومانيا.

من جهته، حث مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، جيران أوكرانيا على إبقاء حدودهم مفتوحة أمام الفارين من الحرب وتعهد بدعم الجهود لمساعدة أولئك الذين أجبروا على مغادرة البلاد.

كما وصل عشرات اللاجئين الأوكرانيين إلى ألمانيا بعد أن فروا من الغزو الروسي لبلادهم، فيما تعهدت ألمانيا،بتقديم مساعدة هائلة، حال حدوث تدفق واسع النطاق للاجئين الأوكرانيين في الدول المجاورة.

مفاوضات قريبة

ولم تتوقف المعارك في أوكرانيا، منذ اندلاعها يوم الخميس الفائت، إذ تحاول القوات الروسية التقدم للسيطرة على العاصمة كييف، وسط مقاومة من الجيش الأوكراني.

للقراءة أو الاستماع: الحرب الروسية ضد أوكرانيا تلهب أسواق النفط والذهب والمال

وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، رفض عرضا أميريكيا لمساعدته على مغادرة كييف، لتجنب مصير كالقتل أو الوقوع بيد القوات الروسية، في إصرار منه على الدفاع عن عاصمة دولته.

من جهته، قال وزير الدفاع الأوكراني، بعد ظهر اليوم أنه وبعد 55 ساعة من المقاومة تم إفشال خطط الروس في التقدم، وسط استهداف روسي للمستشفيات والمنشآت المدنية والتعليمية.

وتشهد العاصمة كييف تعزيزا للقوات الأوكرانية على مشارفها، حسب عمدة العاصمة، فيتالي كليتشكو، الذي قال إن الجيش الروسي يحاول تدمير أوكرانيا، داعيا المواطنين للخروج من منازلهم والتوجه للملاجىء.

وكانت هولندا، اعلنت اليوم عن قيامها بتزويد الجيش الأوكراني، بنحو 200 صاروخ ستينغر المحمول على الكتف والمضاد للطائرات، في خطوة متقدمة لدعم صمود الجيش الأوكراني في وجه الغزو الروسي.

للقراءة أو الاستماع: لأول مرة في تاريخ “الناتو”.. “قوات الرد” تنتشر في أوروبا بسبب أوكرانيا

أخيرا، أعلنت موسكو عن قرب عقد مفاوضات ثنائية مع كييف، بعد أن طلب الرئيس الأوكراني زيلينيسكي من نظيره الرةسي بوتين، الجلوس على طاولة الحوار، وتم الاافاق على عيد المفاوضات في بيلاروسيا، حسب الكرملين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.