إجلاء مستمر للجالية العراقية من أوكرانيا، لحمايتهم من الحرب الجارية فيها بعد الغزو الروسي لكييف، وهذا هو الإجلاء الثاني بغضون يومين.

فيما يخص اليوم، فقد أعلنت وزارة الخارجية العراقية، مساء الأربعاء، عن إجلاء 13 شخصا من أوكرانيا، حسب بيان نشرته الوزارة عبر موقعها الرسمي.

وتم الإجلاء من أوكرانيا نحو رومانيا، وفق وزارة الخارجية.

واستقبلت السفارة العراقية في بوخارست الأشخاص الـ 13، “وتم تقديم الدعم اللازم لهم”، بحسب البيان المقتضب.

والبارحة، كشفت وزارة الخارجية العراقية، عن إجلاء 223 عراقيا من العالقين في أوكرانيا بسبب الغزو الروسي لكييف.

للقراءة أو الاستماع: إجلاء 223 عراقيا من العالقين في أوكرانيا

وأشارت إلى إن، ذلك الرقم تم الحصول عليه عبر إحصاء رسمي من خلال تنسيق السفارة العراقية في وارسو مع السلطات البولندية.

عدد الجالية العراقية في أوكرانيا

وقبل ذلك، كشفت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، أمس، أن “عدد العراقيين المقيمين بشكل شرعي في أوكرانيا يبلغ 5 آلاف و535 شخصا”.

وتعمل وزارة الهجرة بالتنسيق مع وزارة الخارجية لتسوية أوضاع الجالية العراقية المتواجدة في أوكرانيا، وفق تصريح للناطق باسم الهجرة عـلـي عباس جهانكيـر لصحيفة “الصباح” الرسمية.

كما يوجد بين 3-4 آلاف من المهاجرين العراقيين ما زالوا يقيمون في مخيمات بأماكن متفرقة من بولندا، على حد قول جهانكير.

وقال إن “أغلبهم رفض العودة إلى العراق، بعد إجـراء مقابلات مـبـاشـرة معهم من قبل اللجان المختصة بوزارة الهجرة”.

وسبق وأن وجه طلبة عراقيون، يدرسون في الجامعات الأوكرانية، نداءاتهم إلى السلطات العراقية، لتقديم العون لهم من حوالات مادية، فيما تلقت الخارجية العراقية 76 طلبا من عراقيين يرمون مغادرة أوكرانيا.

المساعدة متوفرة

وقبل ذلك أعلنت وزارة الخارجية، عن مخاطبة 27 جامعة أوكرانية لمنح إجازات اضطرارية للطلبة العراقيين الدارسين فيها، في حال تأزم الوضع الأمني، وابداء الاهتمام والرعاية لهم.

يذكر أن، السفارة العراقية في أوكرانيا حثت جميع المواطنين العراقيين المتواجدين على الأراضي الأوكرانية إلى توخي الحيطة والحذر وعدم زيارة المناطق الخطرة في شرقي اوكرانيا، كما دعتهم أيضا إلى التواصل معها حال احتياجهم لأية مساعدة عبر خطوط ساخنة حددتها السفارة.
 
وفي 24 شباط/ فبراير المنصرم، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدء “العملية العسكرية ضد أوكرانيا”، ووصفها العالم بالغزو والحرب، وندّد بها.

وجاء الغزو الروسي تحت صيغة “حفظ السلام” على حد تعبير بوتين، من أجل حماية مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك في شرقي أوكرانيا، بعدما اعترف بهما كجمهوريتين مستقلتين.

للقراءة أو الاستماع: انتقادات للأوربيين بسبب ازدواجية المعايير والتمييز بين اللاجئين

وفرضت الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية، عقوبات اقتصادية هائلة ضد روسيا وبوتين وحظرت الطيران الجوي لها، ناهيك عن إيقاف بث مؤسساتها الإعلامية في دول الاتحاد الأوروبي.

بوتين لا يستجيب لطلب غوتيريتش

وفور إعلان الغزو، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريتش، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إيقاف الحرب فورا “باسم الإنسانية”، لكن الأخير لم يستجب للطلب.

ومنذ بدء الغزو الروسي، اضطر أكثر من 125 ألفا من المواطنين الأوكرانيين إلى الهرب من مدنهم وبلداتهم، والتوجه إلى حدود عدة دول أوربية في محاولة للجوء إليها.

ولم تتوقف المعارك في أوكرانيا، منذ اندلاع الغزو الروسي لها، إذ تحاول القوات الروسية التقدم للسيطرة على العاصمة كييف، وسط مقاومة شديدة من الجيش الأوكراني.

وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، رفض عرضا أميريكيا لمساعدته على مغادرة كييف، لتجنب مصير كالقتل أو الوقوع بيد القوات الروسية، في إصرار منه على الدفاع عن عاصمة دولته.

للقراءة أو الاستماع: لتحجيم روسيا.. هل تُفرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا؟

وانطلقت عصر الاثنين المنصرم، جولة أولى من المفاوضات الروسية الأوكرانية في منطقة غوميل عند الحدود البيلاروسية – الأوكرانية، وانتهت بالفشل دون الوصول لحلول توقف الغزو.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.