عقب اشتباكات حدثت بين عناصر من “الأمن العسكري” و”الحرس الثوري” الإيراني، الجمعة، وتسببت بسقوط أكثر من سبعة جرحى من الطرفين، تم إغلاق معبر “القائم” على الحدود “السورية – العراقية” من جهة البوكمال، الواقعة بالريف الشرقي لمحافظة دير الزور شرق سوريا.

وحدثت الاشتباكات بين إدارة المعبر في الجانب السوري المكونة من عناصر من “الأمن العسكري”، وعناصر من “الحرس الثوري” عند نقطة التفتيش الرئيسية المقامة عند مدخل البوابة، والتي تجمع  بين عناصر المجموعتين.

خلافات على الحصص

مصدر مقرب من إدارة المعبر، فضل عدم الإفصاح عن اسمه، لأسباب أمنية، أفاد لـ “الحل نت” قائلا إن “المعبر تم إغلاقه بعد يوم واحد من الاشتباكات، نتيجة ازدياد التوتر وتبادل التهديدات بين عناصر الطرفين المتنازعين”، مشيرا إلى أن “سبب الاشتباكات، يعود لمنع عناصر الأمن العسكري، دخول شاحنات وقود تابعة لـ “الحرس الثوري” قادمة من العراق باتجاه البوكمال، بعد رفض الأخير تقديم حصة من مادتي المازوت والبنزين لهم”. 

موضحا أن “الشاحنات دخلت بعد الاشتباك عنوة عن عناصر “الأمن العسكري”، واستقرت في بلدة الهري، قبل أن تكمل طريقها إلى مدينة البوكمال، برفقة دوريات من عناصر الحرس”.

ونوه المصدر أن “الميليشيات الإيرانية على العموم، تستخدم معبر “القائم” لنقل الوقود التي تزود به مركباتها وعناصرها في المنطقة، من العراق إلى داخل الأراضي السورية، ولا تدخله عن طريق المعابر الغير شرعية، خشية من الاستهدافات الجوية، كما تستخدم المعبر أيضا لدخول الحجاج الشيعة إلى بقية المدن السورية.

وسبق أن حصلت اشتباكات بين الطرفين المذكورين، في نوفمبر من العام الفائت، لذات السبب  السابق، لكن لم تسفر عن وقوع إصابات منهم،  لتدخل  دوريات من “الحشد الشعبي” العراقي بشكل فوري بينهم، لتمنعهم من مواصلة الاقتتال.

للقراءة أو الاستماع: دير الزور.. توتر في بلدة الطريف بعد مقتل مدنيين برصاص “لواء القدس”

تجنب الاستهدافات الجوية

محمد العمر، ناشط مدني، من البوكمال، يقول لـ “الحل نت” إن “الميليشيات الإيرانية تعتمد كثيرا على معبر “القائم” أكثر من اعتمادها على معابر التهريب غير شرعية التي أنشأتها مؤخرا، لأن احتمالية استهداف الشاحنات القادمة من الجانب العراقي إلى المعبر من قبل الطيران المسير، مستبعدة، فالميليشيات الإيرانية تعمل على تمويهها، لتبين أنها مدنية ولا تتبع لها”. 

مشيرا إلى أن “الطائرات المسيَّرة “المجهولة”، صعّدت من ضرباتها في الآونة الأخيرة، مستهدفة المعابر الغير شرعية على الحدود “السورية – العراقية” وخاصة معبر “السكك”، إضافة إلى مواقع الميليشيات القريبة منها، موقعة خسائر مادية وبشرية”.

والجدير ذكره أنه في أيلول 2019، أعادت الحكومة السورية افتتاح معبر “البوكمال ـ القائم” بعد إغلاقه لسنوات من جراء سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي على مساحات واسعة في سوريا والعراق.

للقراءة أو الاستماع: موجة انشقاقات جديدة تعصف بميليشيا “الحرس الثوري” في دير الزور.. ما السبب؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة