تواصل أسعار لحوم الأسماك الارتفاع في الأسواق السورية، حيث سجلت أسعار قياسية خلال الأشهر القليلة الماضية، لتصبح بحكم المواد “المحرمة” على الفقراء وموائدهم.

الأسعار في اللاذقية

ورغم أنها منطقة ساحلية وينشط بها الصيادون، فقد سجلت محافظة اللاذقية أسعار غير مسبوقة للحم السمك، وأكد موقع “أثر برس” المحلي، أن أرخص أنواع لحم السمك يباع بـ15 ألف ليرة سورية للكيلو.

وبلغ سعر كيلو سمك السفرني 45 ألف ليرة، ونوع الميرلان المخصص للشوي ويعتبر من أفخم انواع السمك الكيلو 65 ألف، وتشكيلة سلطاني على سرغوس تازة الكيلو 43 ألف، وكيلو سمك منوري حبة كبيرة الكيلو 43 ألف، والسمكة الحرة الكيلو 50 ألف، ونوع كاليماري الكيلو 37 ألف.

قد يهمك: الإقبال على تخزين المواد بسوريا والفقراء يدفعون الثمن

ويؤكد الصيادون في مناطق الساحل السوري إن عملهم: “مرتبط بالطقس واتجاه الرياح والتيارات البحرية والغيوم وعمليات المد والجزر، وتتوافق شروط الطقس مع الغيوم ومع التيارات، فيظهر لك سمك البوري والحنكليس والهامور والقريدس والسلطعون والكليماري، وربما غدا تتوافر شروط مختلفة عن اليوم تدعو لخروج اسماك من أنواع أخرى وتشكيلة اخرى“.

ونقل موقع “أثر” عن رئيس جمعية صيادي اللاذقية، إن موجة الارتفاع التي ضربت أسواق اللاذقية، ترجع أسبابها إلى“سوء الأحوال الجوية، وامتناع عدد كبير من الصيادين عن الصيد بسبب عدم توزيع المازوت للقوارب.

وأضاف: “الكميات المخصصة لكل صياد هي 50 ليترا كل 10 أيام، لكن منذ ثلاث سنوات تغيرت مدة استلام المخصصات وأصبحت مرة كل شهر، ثم أصبحنا من دون مخصصات منذ شهر ونصف تقريباً، لم نستلم ولا ليتر واحد“.

السمك يغيب عن موائد معظم السوريين

ويعتبر السمك واللحوم البيضاء من الأغذية الضرورية للإنسان، إلا أن هذه الأسعار حرمت الشريحة الأوسع من السوريين من تناوله.

ويرى سامر حبيب وهو أب في عائلة مكونة من خمسة أفراد أنه لا يهتم لأمر السمك ولا يسأل حتى عن أسعاره، فهو يعلم مسبقا أنه باهظ الثمن ولا يقوى على شرائه.

ويقول حبيب في اتصال هاتفي مع “الحل نت“: “لا أذكر آخر مرة تناولنا فيها السمك، في اللحوم نعتمد بشكل أساسي على لحم الدجاج، اللحوم الحمراء ولحوم السمك أصبحت من الخيال.. الفقراء ومتوسطي الدخل لا يستطيعون شرائها“.

أزمة “رفع الدعم”

وتتصاعد وتيرة الأزمة الاقتصادية في سوريا، بالتوازي مع الانتقادات اللاذعة للحكومة إثر قرار رفع الدعم عن مئات الآلاف من العائلات السورية، القرار التي تتوالى ردات الفعل عليها بشكل يومي.

وفتح قرار إلغاء الدعم الذي أصدرته الحكومة مطلع شهر شباط/فبراير الماضي، أبواب ارتفاع الأسعار في كل السلع الاستهلاكية، بما فيها الخضار والفواكه، ودون أي تدخل من قبل الحكومة والمؤسسات المعنية بتنظيم الأسعار وتحديدها.

قد يهمك:التنزيلات غائبة في الأسواق السورية.. ارتفاع الأسعار يفرض نفسه

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.