هاجم رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم، المعارضة السورية، وكشف عن كواليس من التدخل القطري في المعارضة.

وقال بن جاسم، في لقاء مع صحيفة القبس الكويتية، إن المعارضة السورية، كانت مخترقة من قبل “النظام” في دمشق، متهما إياها بأنها كانت تبني وتهدم نفسها بذات الوقت، على حد تعبيره.

وأضاف بن جاسم خلال اللقاء الذي بثته الصحيفة اليوم الثلاثاء: “المعارضة السورية كانت مخترقة من قبل النظام السوري، نحن كنا نعرف هذا، لكن ليس بالحجم الذي كانت مخترقة فيه“.

الوضع كان “سلطة”

وذكر بن جاسم أن المعارضة اتفقت في وقت من الأوقات، على تغيير رئاستها مرة كل ثلاث شهور، منتقدا هذا الإجراء، وأضاف: “تصور أن اتفقوا على تغيير الرئاسة كل ثلاثة شهور، يعني أن كل رئيس ما إن يتعرف عليه العالم حتى يغيروه مرة أخرى“.

قد يهمك: كيف تساهم مصر بإنهاء الجمود السياسي في سوريا؟

واتهم رئيس الوزراء السابق المعارضة بممارسة “التجارة والبزنس” ضمن نشاطاتها السياسية، ووصف الوضع في المعارضة السوري بأنه كان “سلطة” حسب قوله.

وحول ذلك أضاف: “كان الوضع (سلطة)، رغم أن فيهم شرفاء ومقاصدهم شريفة، لكن أغلب الموجودين سلطة“.

وكانت قطر من أبرز الداعمين للمعارضة السورية، لا سيما خلال السنوات الأولى للحرب الدائرة في البلاد، فيما اتهمت العديد من التقارير الحكومة القطرية بدعم تنظيمات جهادية، وأبرزها تنظيم جبهة النصرة التي تحولت لاحقا إلى “هيئة تحرير الشام“.

وعقب مراحل من الفشل السياسي التي دخلت بها المعارضة السورية، كان هناك تصريح لافت لحمد بن جاسم قبل نحو 4 سنوات، عندما وصف سوريا بـ“الصيدة” التي شاركت قطر بـ“التهاوش” عليها.

وقال بن جاسم في تصريح عبر التلفزيون القطري وقتها: “سوريا بالنسبة لنا صيدة وتهاوشنا عليها وفلتت الصيدة وإحنا قاعدين نتهاوش عليها“.

“فشل سياسي” مستمر

وتتعقد العملية السياسية في سوريا مؤخرا، لا سيما مع فشل “اللجنة الدستورية السورية” في تحقيق أي تقدم في الحل السياسي، ورفض جميع الأطراف (المعارضة وحكومة دمشق) للسياسة المطروحة من قبل مبعوث الأمم المتحدة غير بيدرسن، للحل في سوريا تحت عنوان “خطوة بخطوة“، ما يوحي ربما بجمود جديد واسع في مسار الحل السياسي في سوريا إلى أجل غير معلوم.

هذا وقد فشلت كافة جولات التفاوض التي قادتها “الأمم المتحدة” في جنيف خلال السنوات الماضية، آخرها كان عبر مسار “اللجنة الدستورية” في تحقيق أي تقدم بخصوص الحل السياسي في سوريا، ما يضيق الخيارات على المعارضة.

للقراءة أو الاستماع:  التطبيع مع حكومة دمشق: هل يسعى العرب لإعادة تأهيل الأسد وإبعاده عن إيران؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.