مع تزايد الضغط النفسي على السوريين نتيجة الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها البلاد، والتي نتج عنها العديد من المشاكل الصحية، بدأ بعض الأطباء يحذرون من مشاكل تتعلق بالصحة الجنسية في البلاد.

زيادة الإقبال على المنشطات

وأكد صيادلة وأطباء في ريف دمشق، تزايد الإقبال على أدوية المنشطات الجنسية، مشيرين إلى أن الطلب على هذه المستحضرات “لم يعد مقتصرا على المتقدمين بالسن، بل أصبح يتجاوزهم إلى من هم أقل سنا”.

ونقل موقع “هاشتاغ” المحلي عن مسؤول طبي في منطقة النبك، قوله: إن “الخلل الوظيفي الجنسي أصبح شبحا يهدد فئات عريضة، بالنظر الى اتساع دائرة الضغوط الاجتماعية والاقتصادية، التي باتت تتحكم في بال وتفكير عدد كبير من أرباب الأسر”.

قد يهمك: ارتفاع نسبة الجلطات القلبية بين السوريين لهذه الأسباب

وتؤكد المصادر الطبية أن الضغوط النفسية الناتجة عن الأزمات الاقتصادية، هي السبب الرئيسي بالمشاكل الصحية المتعلقة بالضعف الجنسي.

وبحسب ما نقل الموقع المحلي عن المسؤول الطبي في النبك، فإن “الكثير من الأشخاص اتجهوا إلى البحث عن وسيلة لتجاوز الأزمة وتحويل نقطة الضعف ابلى نقطة ضوء وقوة، ولهذه الغاية قصد بعضهم الطب البديل، بحثا عن محاليل ومشروبات لأنواع مختلفة من الأعشاب، ومنهم من اعتقد أن ضالته تكمن في بعض المراهم التي تباع عند العطارين”.

وتسبب الإقبال على هذه المنتجات بارتفاع أسعارها، ما شكل عبئا إضافيا على ذوي الدخل المحدود في البلاد، وذلك في وقت انتشرت فيه تلك الأصناف بكثرة ضمن الصيدليات السورية.

بدورها أكدت الدكتورة فادية صباغ الأخصائية بالأمراض النفسية والعصبية في تصريحات نقلها الموقع المحلي، أن أسباب الضعف الجنسي لدى 50 المئة من المصابين به، يعود إلى الضغط النفسي.، وذلك تزامنا مع ارتفاع حالات الاكتئاب والبطالة وصعوبة المعيشة، “فالانكسار في ساعات النهار يولد انكساراً مماثلاً في الليل” حبس قولها.

مشاكل صحية بسبب الاقتصاد المتدهور

وتسببت الأزمات النفسية التي يعاني منها السوريين، بسبب الأوضاع الاقتصادية بظهور العديد من الأمراض في سوريا مؤخرا.

ومطلع العام الجاري، كشف أستاذ أمراض القلب في كلية الطب بجامعة “تشرين” ورئيس شعبة القثطرة القلبية الوعائية في مشفى “تشرين الجامعي”، الدكتور إياس الخيّر، عن ارتفاع إصابة الشباب باحتشاء القلبي في سوريا، بنحو 15 بالمئة.

وأرجع الطبيب ارتفاع نسبة الإصابة بهذا المرض إلى “الضغط النفسي الشديد والوضع المادي السيئ، وما قد يرافقه من عزوف عن تناول الأدوية اللازمة والضرورية“، معتبرا أن ما سبق ”أسباب تلعب دورا كبيرا في زيادة حدوث مثل هذه الاحتشاءات وبأعمار صغيرة، بسبب ما يرافقها من إفراز هرمونات الشدة والتقبض الوعائي الشديد“.

ومن أحد أهم القضايا التي تسبب الضغط النفسي للسوريين، هي الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد منذ سنوات، واستمرار الأزمات المعيشية الناتجة بشكل رئيسي عن ارتفاع أسعار مختلف السلع والخدمات الأساسية.

قد يهمك: تراجع نسبة الولادات الطبيعية في سوريا لهذه الأسباب

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.