مع تدهور القطاع الطبي في سوريا وتراجع مستوى الخدمات في المشافي، كشف أستاذ أمراض القلب في كلية الطب بجامعة “تشرين” ورئيس شعبة القسطرة القلبية الوعائية في مشفى “تشرين الجامعي”، الدكتور إياس الخيّر، عن ارتفاع إصابة الشباب باﻻحتشاء القلبي في سوريا، بنحو 15 بالمئة.

وقال الخيّر في تصريحات نقلتها صحيفة “تشرين” المحلية إن ”النسب المئوية لمصابي احتشاء العضلة القلبية هم من تحت سن 45 وتتراوح الفئة بين 8 – 15 بالمئة، بحسب الإحصائيات الرسمية للمشافي“.

واعتبر الطبيب أن تلك النسب تشير بوضوح “إلى ازدياد وتيرة إصابة الشباب باحتشاء العضلة القلبية بشكلٍ تصاعدي، وخاصة في العشرين سنة الأخيرة، بعد أن كانت هذه الأمراض مقتصرة إلى حد ما على من هم فوق سن الستين“.

قد يهمك: تراجع نسبة الولادات الطبيعية في سوريا لهذه الأسباب

ما هي الأسباب؟

وأرجع الطبيب ارتفاع نسبة الإصابة بهذا المرض إلى “الضغط النفسي الشديد والوضع المادي السيئ، وما قد يرافقه من عزوف عن تناول الأدوية اللازمة والضرورية“، معتبرا أن ما سبق ”أسباب تلعب دورا كبيرا في زيادة حدوث مثل هذه الاحتشاءات وبأعمار صغيرة، بسبب ما يرافقها من إفراز هرمونات الشدة والتقبض الوعائي الشديد“.

ومن أحد أهم القضايا التي تسبب الضغط النفسي للسوريين، هي الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد منذ سنوات، واستمرار الأزمات المعيشية الناتجة بشكل رئيسي عن ارتفاع أسعار مختلف السلع والخدمات الأساسية.

قطاع الصحة في خطر

ويشهد القطاع الطبي الحكومي في مناطق سيطرة الحكومة السورية، أوضاعا سيئة، تتمثل بـ“الإهمال في تقديم الرعاية اللازمة للمرضى“.

وبات الذهاب إلى عيادات الأطباء في سوريا هما كبيرا يؤرق الكثير من السوريين، في ظل الأجور المرتفعة التي يحددها كل طبيب مهما كان اختصاصه، إلى جانب ارتفاع أسعار الطبابة والعلاج في المستشفيات بالتوازي مع تضاعف أسعار الأدوية خلال الآونة الأخيرة.

وفي الشهر الأخير من العام الفائت، حذر نائب نقيب الأطباء في سوريا، غسان فندي، من قلة عدد الأطباء الذين اختصوا تخدير خلال الـ10 سنوات الماضية، مؤكدا أنهم لا يتجاوزن أصابع اليد في كل عام، وبالتالي، فإن دمشق “دقت ناقوس الخطر“، ما قد يتسبب في توقف العمليات الجراحية وزيادة أوقات الانتظار ومعاناة رعاية المرضى.

للقراءة أو الاستماع: التسوية مع دمشق: هل ستعرقل السعودية الجهود العربية للتطبيع مع الأسد؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.