في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها سوريا، ارتفعت معدلات جرائم القتل والسرقة في البلاد خلال الأشهر الماضية، الأمر الذي أدى إلى انفلات أمني غير مسبوق في العديد من المناطق السورية الواقعة تحت إدارة الحكومة السورية.

هجوم على الشرطة باستخدام قنابل

وزارة الداخلية أكدت الخميس أن هجوما باستخدام قنبلة، تعرضت له دورية من قوات الشرطة في منطقة المزة في العاصمة دمشق، وذلك بعد أن شهدت المنطقة جريمة قتل.

وقالت الداخلية في بيان لها: ” أحد المواطنين أخبر قسم شرطة المزة الغربي بدمشق بإقدام شخص على طعن جاره عدة طعنات في محلة المزة 86، فتوجهت دورية من القسم المذكور مباشرة إلى المكان وأثناء وصولها قام المشتبه به بإشهار قنبلة من شرفة منزله في الطابق الرابع لمحاولة إبعادهم“.

للقراءة أو الاستماع: جريمة صادمة في شمال سوريا.. مقتل طفلين خنقا بعد خطفهما

وأفادت الوزارة بإلقاء الشخص المذكور لأسطوانة غاز وتفجيرها، مشيرة إلى أنها استطاعت إلقاء القبض عليه، وجاء في البيان: “تم مصادرة اسطوانتي الغاز وسلمت القنبلة إلى وحدة الهندسة، كون مسمار الأمان منزوع من مكانه، وتم اتخاذ الإجراء اللازم بحقه وسيتم تقديمه إلى القضاء المختص“.

وفي حمص شهدت المدينة إلقاء شخص قنبلة على ضباط وعناصر من قوات الشرطة، وذلك خلال مداهمة قالت وزارة الداخلية إنها استهدفت شركة تهريب أشخاص.

وبحسب بيان وزارة الداخلية الذي نشرته أمس، فإنه وأثناء محاولة الشرطة القبض على زعيم عصابة للتهريب والسرقة والخطف، “أقدم متزعم العصابة على إلقاء القنبلة لمحاولة منع إلقاء القبض وإطلاق النار بشكل كثيف على الدوريات مما أدى لإصابة ثلاثة ضباط وأربعة عناصر ثم قام بإطلاق النار على نفسه وفارق الحياة“.

جريمة القتل بمعدلات هستيرية

باتت الجريمة في سوريا تنمو بشكل هيستيري كما ونوعا. حيث تشير الإحصائيات الأخيرة الصادرة عن إدارة الأمن الجنائي بدمشق إلى تسجيل 7500 جريمة في عام 2021. حيث أوضح حسين جمعة، رئيس دائرة الإحصاء في الإدارة، أنه في عام 2021، تم تسجيل 366 جريمة قتل و 3663 عملية سطو. وذلك فقط في المناطق التي تسيطر عليها حكومة دمشق، بينما لا توجد إحصاءات لمناطق أخرى.

وبحسب جمعة، فإنه لا توجد إحصائيات دقيقة عن نوع الأسلحة المستخدمة. ومع ذلك، تشير الوقائع إلى استخدام أسلحة نارية متوسطة وقنابل يدوية في جرائم ارتكبت خلال المشاجرات الجماعية، لا سيما في دمشق.

وكانت الأرقام الرسمية قد سجلت أكثر من 332 جريمة قتل خلال عام 2020، بينها 50 حالة في شهر حزيران/يونيو الأكثر دموية وحده. بحسب رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي في سوريا، زاهر حجو.

 في المقابل، لم تكن عدد جرائم القتل الشخصي والانتقامي أكثر من 30 بالمئة في دمشق عام 2010. فيما جاءت سوريا في المركز الثاني على قائمة الدول الأكثر خطورة، بحسب تقرير صادر في نيسان/أبريل 2021 عن متخصصين دوليين في المجال الطبي الأمني ​​الدولي حول أخطر دول العالم.

واستند المؤشر، الذي غطى 163 دولة حول العالم، إلى عدة عوامل منها الإرهاب السياسي، والوفيات الناتجة عن الصراع الداخلي، ونسبة جرائم القتل، إضافة إلى تأثير فيروس “كورونا“.

للقراءة أو الاستماع: ارتفاع الأسعار بسوريا يزيد من معدلات الجريمة ونسبة الطلاق

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.