جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مطالبته لحلف شمال الأطلسي بفرض منطقة حظر طيران فوق بلاده “قبل سقوط الصواريخ الروسية على أراضي الـ NATO”، في حين أدانت واشنطن الهجوم الصاروخي الروسي على قاعدة أوكرانية قرب حدود بولندا أمس الأحد.

بينما يدخل الغزو الروسي لأوكرانيا أسبوعه الثالث، ويتعرض المدنيون والقوات الأوكرانية لقصف عنيف، دون أن توصل المفاوضات بين الجانبين إلى مؤشرات إيجابية حتى الآن، في سبيل وضع حل لإنهاء هذه الحرب.

في غضون ذلك، قال البيت الأبيض إن وفدا أمريكيا برئاسة مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيلتقي، اليوم الاثنين، في العاصمة الإيطالية (روما) ، كبير الدبلوماسيين الصينيين، يانغ جيتشي، لمناقشة الحرب في أوكرانيا، وصرح سوليفان في مقابلة تلفزيونية إن واشنطن أبلغت بكين بأنها لن تسمح لأي دولة في العالم بتعويض روسيا عن خسائرها من العقوبات.

الإصرار على وقف إطلاق النار

بدأت أعمال الجولة الرابعة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا عبر تقنية الفيديو كونفرنس، اليوم الاثنين، في محاولة للتوصل إلى اتفاقية وإنهاء الحرب في أوكرانيا، الذي تطور إلى هجوم روسي عسكري شامل انطلق أواخر شباط/فبراير الفائت.

وقال ميخائيلو بودولياك، وهو أحد المفاوضين الأوكرانيين في المحادثات مع روسيا، إن الجولة الجديدة تركز على التوصل لوقف إطلاق النار، وسحب القوات، والضمانات الأمنية التي تطلبها كييف.

وأضاف في تغريدة على منصة “تويتر”، إن “موقف أوكرانيا لم يتغير في الإصرار على وقف إطلاق النار قبل إجراء محادثات بشأن العلاقات المستقبلية، وتابع بودولياك: “مفاوضات الجولة الرابعة حول السلام ووقف إطلاق النار والانسحاب الفوري للقوات والضمانات الأمنية. نقاش صعب”، مبينا أنه يعتقد أن روسيا “لا تزال تعيش في وهم بأن 19 يوما من العنف ضد المدن الأوكرانية السلمية هو الاستراتيجية الصحيحة”.

لكن وبحسب وكالة فرانس برس، ذكر مفاوض في كييف أن الجولة الرابعة من المحادثات بين أوكرانيا وروسيا ستستأنف غدا الثلاثاء بعد “توقف تقني” حصل اليوم الاثنين.

وقال بودولياك عبر نشر تغريدة  أخرى قبل نحو ساعة على حسابه الشخصي في منصة “تويتر”، نأخذ استراحة تقنية في المفاوضات حتى الغد” للسماح “بعمل إضافي لمجموعات العمل الفرعية وتوضيح” شروط معينة.

وكان ممثلو موسكو وكييف أعلنوا سابقا أن الجولة الثالثة، الأخيرة من المفاوضات لم تثمر أية نتائج إيجابية. فيما قالت أوكرانيا في السابق إنها مستعدة للتفاوض مع روسيا، لكنها غير مستعدة للاستسلام في الصراع، الذي أسفر عن مقتل الآلاف وفرار أكثر من 2.5 مليون شخص.

محادثات مباشرة بين زيلينسكي وبوتين

وضمن السياق ذاته، قال الرئيس الأوكراني، في وقت متأخر من أمس الأحد، إن المسؤولين الأوكرانيين الذين يتفاوضون مع نظرائهم الروس سيصرون على إجراء محادثات مباشرة بين رئيسي البلدين، فولوديمير زيلينسكي وفلاديمير بوتين.

وأضاف زيلينسكي في خطابه اليومي المصور: “وفدنا لديه مهمة واضحة- القيام بكل شيء لضمان اجتماع الرئيسين. الاجتماع الذي أثق في أن الناس ينتظرونه”.

وتابع: “من الواضح أن هذه قصة صعبة. طريق صعب. لكن هذا الطريق مطلوب. وهدفنا هو أن تحصل أوكرانيا على النتيجة الضرورية في هذا الصراع، في هذا العمل التفاوضي. الضروري للسلام وللأمن”.

وقالت روسيا في وقت سابق إن الكرملين لن يرفض مثل هذا الاجتماع لبحث قضايا “محددة”، لكن لم ترد تفاصيل أخرى حول ذلك.

قد يهمك:  جولة ثانية “غير مُقنعة” من المفاوضات الأوكرانية الروسية


الأوكرانيون يواجهون المجاعة

وتجري المفاوضات، التي بدأت في منطقة غوميل البيلاروسية منذ يوم 28 شباط/فبراير، على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا يوم 24 شباط/فبراير، ومستمرة حتى الآن.

وعقدت الجولتين الأولى والثانية في بيلاروسيا بين وفدين من البلدين، والثالثة كانت بين الحكومة الروسية والسلطات الأوكرانية في بيلاروسيا.

في غضون ذلك، نقلت قناة “إن بي سي” الأمريكية عن مصادر: البيت الأبيض يبحث حول قيام الرئيس الأمريكي جو بايدن بجولة أوروبية في الأسابيع المقبلة تركز على الحرب في أوكرانيا.

من جانبه، قال أنتونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، لوسائل الإعلام الغربية، إن “ملايين الأشخاص في أوكرانيا يواجهون المجاعة وشحّ المياه ونقص الإمدادات الطبية، والأمم المتحدة ستخصص 40 مليون دولار أخرى استجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة في أوكرانيا”.

بدوره، قال رئيس الوزراء الأوكراني، اليوم: نطالب بطرد روسيا فورا من مجلس أوروبا، وأفادت الاستخبارات الأوكرانية: قوات روسيا تستهدف عمدا المعدات الزراعية لتقويض الأمن الغذائي في أوكرانيا والعالم، وفقا لوسائل الإعلام الغربية.


قد يهمك: أعمال الجولة الثالثة من المفاوضات الروسية الأوكرانية

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.