مع دخول الحرب في أوكرانيا أسبوعها الثاني، سيطرت القوات الروسية على محطة الطاقة النووية زابوريجيا في شرق أوكرانيا، وبينما أصرت السلطات الأوكرانية على أن مستوى الإشعاع لم يرتفع، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا باللجوء إلى “الإرهاب النووي”.
في وقت، لم تسفر الجولة الثانية من المفاوضات بين الطرفين الروسي الأوكراني عن أي نتائج إيجابية حتى الآن.

لا نتائج إيجابية في الجولة الثانية

وجرت جولة مفاوضات ثانية بين روسيا وأوكرانيا أمس الخميس، في مدينة بريست الحدودية في بيلاروسيا، بهدف التوصل لحل للأزمة المندلعة بين البلدين. بالتزامن مع استمرار القتال داخل الأراضي الأوكرانية لليوم الثامن على التوالي منذ أمس. وفقا لوكالة “بيلتا” البيلاروسية.

وعلى أثر ذلك، كشف مفاوض أوكراني، أمس الخميس، أن الجولة الثانية من محادثات وقف إطلاق النار مع روسيا لم تسفر عن النتائج التي تأملها كييف، ولكن الجانبين ناقشا إقامة ممرات إنسانية، واتفقا على إجراء محادثات مرة أخرى، وفقا لوسائل الإعلام الغربية.

حيث قال ميخايلو بودولياك، مستشار مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي: “للأسف الشديد لم نحصل على النتائج التي كنا نطمح إليها في المحادثات مع روسيا”.


لكن بودولياك ألمح إلى أن الجانبين توصلا إلى تفاهم بشأن إقامة “ممرات إنسانية” مشتركة لإجلاء المدنيين، مشيرا إلى “إمكانية وقف إطلاق النار خلال عمليات الإجلاء”.

كما قال أيضا رئيس وفد روسيا المفاوض إلى اتفاقهم مع الوفد الأوكراني على إنشاء ممرات آمنة للمدنيين، وإمكانية وقف إطلاق نار مؤقت.

وأشار المفاوضون أمس الخميس، إلى أن الجولة الثالثة من محادثات وقف إطلاق النار قد تجرى مطلع الأسبوع المقبل.

قد يهمك: تحولات دولية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.. تعرفوا إلى تفاصيلها

القادم أسوأ

ومساء أمس الخميس، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لانضمام بلاده إلى جهود ضمان الإجلاء الآمن للمواطنين الأجانب من الأراضي الأوكرانية، وذلك في اتصال هاتفي، الذي استمر لمدة ساعة ونصف الساعة.

وبحسب بيان للكرملين، شدد بوتين في المحادثة على أن “مهام العملية العسكرية الخاصة ستُنفذ على أي حال، وأن محاولات كسب الوقت من خلال إطالة أمد المفاوضات لن تؤدي إلا إلى مطالب إضافية في موقفنا التفاوضي”.

وتابع بوتين، أن “القوات المسلحة الروسية تبذل كل ما في وسعها خلال العملية الخاصة للحفاظ على حياة المدنيين”.
و وفق ما أعلن عنه الإليزيه، فقد أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الخميس إلى أن “القادم أسوأ ” في أوكرانيا.

إلى ذلك، وأوضح مستشار للرئيس الفرنسي أن ما قاله بوتين خلال الاتصال لم يتضمن “أي شيء يمكن أن يطمئننا”. وأضاف أن بوتين أكد “روايته” بأنه يسعى إلى “القضاء على نفوذ النازيين في أوكرانيا”.

وأفاد المسؤول الفرنسي أن ماكرون أبلغ نظيره الروسي أنه ارتكب “خطأ فادحا” في حق أوكرانيا وأنه يخدع نفسه بشأن الحكومة في كييف وأن الحرب ستكلف روسيا غاليا على المدى الطويل، وفقا لوكالة “رويترز”.

في غضون ذلك، أوصت فرنسا بشدة رعاياها “الذين لا ضرورة لوجودهم ووجود عائلاتهم في روسيا” بمغادرة هذا البلاد، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية على موقعها الإلكتروني “في الأجواء التي نجمت عن غزو روسيا لأوكرانيا وتطبيق العقوبات الدولية المفروضة على هذا البلد، من الضروري زيادة اليقظة”. كما دعت الفرنسيين إلى “تأجيل أي سفر إلى روسيا”.

قد يهمك: بعد عقوبات جديدة على روسيا.. انفجار ضخم في أوكرانيا يُهدد أوروبا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.