“تكرار التجربة المصرية”.. “سيمنس” تكشف خطتها الصيفية لكهرباء العراق

“تكرار التجربة المصرية”.. “سيمنس” تكشف خطتها الصيفية لكهرباء العراق

تسعى شركة “سيمنس” الألمانية، تكرار تجربتها في مصر، داخل العراق، حيث ستستخدم تقنية التبريد داخل محطات توليد الكهرباء ما سيضيف 790 ميغاواط إضافية لشبكة الكهرباء الوطنية في العراق.

وتعمل وزارة الكهرباء على زيادة قدرات توليد الطاقة في العراق قبل حلول فترة الذروة في الصيف المقبل، ومن المتوقع أن تتجاوز قدرات العام الماضي”، وفقا للمدير التنفيذي للشركة، مهند الصفار، في حديث لوكالة الأنباء العراقية (واع)، وتابعه موقع “الحل نت”.

هذا ولا يزال الطلب على الطاقة في الصيف أعلى من الإنتاج الحالي بنحو 30 بالمئة، فيما تعمل “سيمنس” للطاقة على دعم وزارة الكهرباء العراقية، من أجل استكمال جميع أعمال الصيانة لمحطات توليد الطاقة في البلاد قبل صيف 2022، كما يؤكد الصفار.

للقراءة أو الاستماع: أزمة الكهرباء في العراق: هل ستجد بغداد بديلاً للاحتكار الإيراني لملف الطاقة؟

تقنية التبريد

ويشير إلى أن ذلك “بهدف تعظيم الاستفادة من قدرات محطات الطاقة الحالية”، مبينا أن “سيمنس تقوم أيضا بتركيب نظم تبريد من شأنها تحسين أداء محطات توليد الكهرباء في مناطق الرميلة، الصدر، وكركوك، وهو ما سيضيف حوالي 790 ميغاواط إضافية لشبكة الكهرباء الوطنية في العراق”.

وإلى جانب ذلك، تقوم “سيمنس للطاقة” بتنفيذ مشروعي إنشاء محطتين ثانويتين بجهد 400 كيلو فولت في الأنبار، والموصل، و13 محطة ثانوية بجهد 132 كيلو فولت موزعة على وسط وجنوب العراق، مما سيعزز استقرار الشبكة ويحسن الوصول إلى الطاقة.

مدير الشركة التنفيذي، أكد أن “سيمنس للطاقة تمكنت حتى الآن من تنفيذ المرحلة الأولى من، خارطة طريق العراق، بالتعاون مع وزارة الكهرباء، والآن نُجري محادثات مع الحكومة العراقية لبدء المرحلة الثانية من أجل تحسين قدرات التوليد، خاصة في الجنوب والشمال”.

وستركز المرحلتان الثانية والثالثة من “خارطة الطريق” على استقرار وتقوية الشبكة الوطنية للكهرباء، من خلال إقامة عدد من المحطات الفرعية الإضافية، طبقا للدراسة التفصيلية الخاصة بذلك، بحسب ما أوضح أوضح الصفار.

وأضاف أنه “من المنتظر أن تنفذ سيمنس للطاقة هاتين المرحلتين بالتعاون مع وزارة الكهرباء العراقية”، متوقعا أن “تعمل المحطات الثانوية الإضافية على تحسين معدلات توصيل التيار الكهربائي للمنازل والشركات والخدمات العامة، في جميع أنحاء العراق”.

للقراءة أو الاستماع: بدء الربط الكهربائي بين العراق والسعودية

تكرار التجربة المصرية

وفيما يتعلق بمساعي “سيمنس” باستنساخ التجربة المصرية، إلى داخل العراق، الصفار قال إن : “الشركة قامت بإنجاز تاريخي في مصر ويمكنها أن تكرر تلك التجربة في العراق”.

وبين أن “في مصر، تمكنت سيمنس من إضافة 14.4 غيغا واط من الطاقة لشبكة الكهرباء المصرية، خلال 27 شهرا ونصف الشهر فقط، كما تمكنت أيضا من توفير أكثر من 24000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال تنفيذ هذا المشروع العملاق”.

ولفت إلى أنه “في العراق وبعد إجراء تقييم مفصل لقطاع الطاقة في البلاد، توصلنا لصياغة استراتيجية واضحة للقطاع، وتوضح خارطة الطريق في العراق ذلك خطوة بخطوة”، مبينا أن “الشركة ستقوم بإقامة البنية التحتية للطاقة لتوصيل الكهرباء، إلى كل ركن من أركان العراق، باستخدام تقنيات موثوقة وموفرة للطاقة”.

وعلق الصفار على الربط الشبكي للعراق مع السعودية والخليج، قائلا إن “الربط الكهربائي بين شبكات الطاقة في دول الجوار يساعد على تحسين استقرار الشبكة ومرونتها، وتمكين المواطنين من الحصول على الطاقة الكهربائية، وخفض التكاليف وزيادة التنافسية في السوق”، مؤكدا أن “ربط الشبكة مع الأسواق الإقليمية الأخرى يتيح للعراق دخول سوق الطاقة العالمية، وتحسين مستويات أمن الطاقة”.

للقراءة أو الاستماع: العراق يلجأ إلى الغاز القطري لحل أزمة الكهرباء

معاناة مستمرة

ويعاني العراق من انقطاع الكهرباء منذ أكثر من ثلاثة عقود، على الرغم من المبالغ الضخمة التي تم صرفها على قطاع توليد الطاقة منذ عام 2003 ولغاية اليوم، تقدر وفق خبراء، بأكثر من 80 مليار دولار.

وتشير تقارير إلى أن شبكة العراق تولد أقل من 20 ألف ميغاواط، وفقا لبيانات وزارة الكهرباء العراقية، فيما لفت تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية في أبريل 2019 إلى أن، قدرة العراق الإنتاجية من الطاقة الكهربائية تبلغ حوالي 32 ألف ميغاواط، ولكنه غير قادر على توليد سوى نصفها بسبب شبكة النقل غير الفعالة التي يمتلكها.

ويضيف التقرير أن من بين الـ 16 ألف ميغاواط التي ينتجها العراق، يتم فقدان نحو 40 في المئة أثناء التوزيع.

وذكر تقرير لموقع “الحرة عراق” نقلا عن خبير اقتصاد، بأنه وفقا للمعايير العالية، فإن صرف مليار دولار يمنحك القدرة على توليد ألف ميغاواط، لكن العراق صرف نحو 80 مليار دولار على ملف الكهرباء منذ عام 2003 ولم يتجاوز حجم الإنتاج 19 ألف ميغاواط”.

وبحسب التقرير فإن العراق لا يزال بحاجة لنحو 28 ألف ميغا واط من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي في توفير الطاقة لمنازل المواطنين.

وفي حال أرادت البلاد استخدام الطاقة الكهربائية لتشغيل القطاعين الصناعي والزراعي والسياحي وغيرها فيحتاج لمثل هذه الأرقام، وفقا للتقرير.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة