تعتبر الأسواق الخيرية، أو مهرجانات التسوق الشعبية في سوريا تقليدا ليس بجديد، حيث يتم تنظيم مثل هذه المهرجانات بشكل سنوي خاصة في الفترةالتي تسبق قدوم شهر رمضان، حيث يجد الناس فيها معظم مستلزماتهم واحتياجاتهم ولكن بأسعار مخفضة عن الأسعار السائدة في السوق.

ومع ارتفاعات الأسعار المتتالية الأخيرة،فقد أُثقل كاهل السوريين، وازدادت أعباؤهم الاقتصادية، خاصة بعد قرار إلغاء الدعم، والغزو الروسي لأوكرانيا، وفقدان بعض المواد من الأسواق.

سوق رمضان الخيري

المهرجات الرمضانية، أو ما تعرف في سوريا بأسواق الخير، تعتبر موسما ينتظره السوريون مع قدوم رمضان في كل عام.

وفي هذا السياق، نقل موقع “هاشتاغ” المحلي، عن عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها طلال قلعه جي، أنه يتم التحضير حاليا لسوق رمضان الخيري، وسورية بتجمعنا، على مدينة المعارض القديمة خلال شهر رمضان المبارك، وسيبدأ اعتبارا من الخامس والعشرين من شهر شعبان لغاية الأيام الأولى من العيد، مضيفا أن هذه المهرجانات تقام بهدف كسر الأسعار وبمشاركة حوالي ١٣٠ شركة.

ولفت قلعة جي، إلى أن مادة الزيت متوفرة في الأسواق وإن كانت بنسبة أقل من السابق، وأنه لا يوجد أي مبرر للهلع، وشراء كميات كبيرة من الزيت، كما لا يوجد مبرر لاحتكار المادة من قبل بعض المحال التجارية بهدف بيعها بأسعار مضاعفة فيما بعد.

قد يهمك:التنزيلات غائبة في الأسواق السورية.. ارتفاع الأسعار يفرض نفسه

ارتفاع أسعار ونقص في المواد

شهدت الأسواق السورية ارتفاعات متتالية وغير مسبوقة في الأسعار خلال الفترة الماضية تحت ضغط أسباب مختلفة، بدءا من الأزمة التي تعاني منها سوريا منذ أكثر من 10 سنوات، فجائحة “كورونا” وآثارها، ومؤخرا قرار إلغاء الدعم، والأزمة الأوكرانية مؤخرا، التي تنذر بتحولات اقتصادية كبيرة على المستوى العالمي والتي ستتأثر بها أيضا سوريا.

وتابع موقع “الحل نت”، الارتفاع المتسارع في الأسعار خلال الفترة الماضية، وخاصة بعد قرار الحكومة إلغاء الدعم، حيث فتح هذا القرار أبواب ارتفاع الأسعار في كل السلع الاستهلاكية، بما فيها الخضار والفواكه والمواد الغذائية الأساسية فضلا عن ارتفاع أسعار الخدمات والمواد الأخرى، دون أي تدخل من قبل الحكومة والمؤسسات المعنية بتنظيم الأسعار وتحديدها.

ونقل “الحل نت”، عن العديد من المراقبين والمحللين للأوضاع الاقتصادية أن سياسات الحكومة أثبتت فشلها من الناحية الاقتصادية، إذ تقوم بسن قوانين، دون أن يكون هناك خطط موازية لمنع تفاقم الأوضاع المعيشية للسكان.

يرى مراقبون اقتصاديون، أنه بالإضافة لكل الأسباب التي أدت لرفع الأسعار، فإن اقتراب شهر رمضان هو سبب إضافي لزيادة أسعار المواد الغذائية، حيث يزيد الطلب تلقائيا على المواد الغذائية، وخاصة الأساسية منها، حيث يشتكي المواطنون الآن من نقص وغلاء في الرز والسكر والزيت والبقوليات بأنواعها، وهي أساسيات لا يمكن الاستغناء عنها، في ظل قيام المستوردين وتجار الجملة بالتقنين في توزيع المواد، مع تراجع في التنوع واقتصاره على نوعين أو ثلاثة من المنتج إن توفر.

كما تابع “الحل نت”، خلال الأيام الماضية، ارتفاع أسعار الخضار والفواكه ليس جديدا، فقد ارتفعت الأسعار خلال الأسبوع الماضي بنسبة كبيرة، وصلت إلى مبلغ 1000 ليرة تقريبا كزيادة على سعر الكيلو الواحد من بعض الخضار والفواكه.

إقرأ:مخاوف جديدة من ارتفاع الأسعار في سوريا

يشار إلى أن الأسواق السورية، لم تشهد منذ مطلع العام الحالي أي انخفاض للأسعار، فيما تقول الحكومة أنها تعمل على خفضها، وتقوم بتسيير دوريات لمراقبة الأسواق، فيما لا شيء من ذلك يحصل على أرض الواقع، مع ازداد الوضع الاقتصادي سوءا بشكل أثقل كاهل السوريين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.