غضب عراقي من التجاوز على أسماء ضحايا حرب إيران: ما القصة؟

غضب عراقي من التجاوز على أسماء ضحايا حرب إيران: ما القصة؟

غضب عراقي كبير بعد تداول صورة تظهر وجود تجاوز على جدار يحمل أسماء ضحايا حرب إيران الموجود في “نصب الشهيد” في العاصمة بغداد، لكن الحقيقة كانت غير ذلك، فما هي؟

تداول ناشطو مواقع “التواصل الاجتماعي” في العراق، اليوم الأحد، صورة تظهر وجود تجاوز على “جدار الشهداء” الموجود في “نصب الشهيد”، شرقي العاصمة بغداد.

وأظهرت الصورة، وجود تأسيسات كهربائي فوق أسماء الضحايا، ناهيك عن نصب “فلتر” مياه في الجدارية الخاصة باسماء الضحايا، وهو ما أثار ردود فعل كبيرة.

إذ عبّر المتفاعلين عن استيائهم الكبير من الإهمال والتجاوز على أسماء الضحايا، وطالبوا الجهات المعنية بالتحقيق في الصورة واتخاذ الاجراءات اللازمة بحق المقصرين.

صورة قديمة!

وبعد موجة الغضب الكبيرة، كشف موقع “ناس” المقرب من الحكومة العراقية، أن “الصورة المتداولة قديمة تعود إلى حقبة الأميركان قبل نحو 10 سنوات، إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي تداولتها وروّجت لها اليوم”.

وأضاف الموقع نقلا عن “مصدر مسؤول”، بأن برّاد المياه الذي ظهر في الصورة المتداولة غير موجود حاليا، ولا وجود للتأسيسات الكهربائية أيضا.

وأشار المصدر بحسب “ناس”، إلى أن موقع “نصب الشهيد” كان قاعدة أميركية بعد 2003، حيث كانت “الفرقة 11” الأميركية متواجدة فيه، حتى الانسحاب الأميركي من العراق في عام 2011.
 
وأوضح، أن “مؤسسة الشهداء” العراقية عملت على إعادة تأهيل النصب وصيانة الموقع بعد الانسحاب الأميركي، “وهي مستمرة بذلك حتى الآن”.

ونشر موقع “ناس” صورة أخرى، تبين اختفاء التجاوز المتمثل بفلتر الماء والتأسيس الكهربائي من على لائحة أسماء ضحايا الحرب العراقية – الإيرانية الموجودة في “نصب الشهيد”.

“نصب الشهيد” في سطور

يجدر بالذكر، أن “نصب الشهيد” هو نصب تذكاري صممه النحات العراقي اسماعيل فتاح الترك عام 1983 ويقع في شارع فلسطين بجانب الرصافة، شرقي العراقية بغداد.

للقراءة أو الاستماع: العراق وإيران يتبادلان رفات 68 جندياً فقدوا في حرب الـ 8 سنوات

وشُيّد النصب تخليدا لذكرى الجنود العراقيين الذين قتلوا في الحرب العراقية – الإيرانية. ومع ذلك، يعتبره العراقيون اليوم بشكل عام إحياء لذكرى جميع “شهداء العراق”.

واندلعت الحرب العراقية – الإيرانية في أيلول/ سبتمبر 1980 بين نظام صدام حسين السابق والمرشد الإيراني السابق علي خميني وانتهت في 8 آب/ أغسطس 1988.

للقراءة أو الاستماع: الصليب الأحمر: إعادة رفات 31 جندياً عراقياً وإيرانياً إلى بلادهم

وتعرف الحرب العراقية – الإيرانية بحرب الخليج الأولى وحرب الـ 8 سنوات، ومالت كفتها في أول 4 سنوات للعراق. فيما مالت كفتها في الـ 4 سنوات المتبقية لصالح إيران.

وتعد الحرب العراقية – الإيرانية أطول حرب من حيث المدة الزمنية في القرن العشرين، وراح ضحيتها أكثر من مليون شخص من كلا البلدين. ناهيك عن آلاف الأسرى والمفقودين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة