تحدثت وزارة الزراعة العراقية، اليوم الاثنين، عن استعدادات الموسم الصيفي، وأنواع المحاصيل التي يتضمنها الموسم، مشيرة إلى أن احتمالية تراجع كميات محصول الشلب، اعتمادا على كمية الإطلاقات المائية.

وتعد الخطة الزراعية الصيفية في الشهر الخامس، إذ تخصص مساحة تقدر بـ3 ملايين دونم، تشمل الرز والذرة الصفراء، إضافة إلى محاصيل أخرى كالماش والسمسم، والقطن، وغيرها من المحاصيل الزيتية، كما يقول المتحدث باسم الوزارة حميد النايف.

أقرأ/ي أيضا: الزراعة الصيفية في العراق بخطر.. ما علاقة وزارة الموارد المائية؟

8 محاصيل ضمن الخطة

ويضيف في تصريح صحفي لوكالة “ناس”، وتابعه موقع “الحل نت”، أن “هناك 8 محاصيل تزرع ضمن الخطة الصيفية، وحتى الآن لا يمكن التكهن بمقدار المساحات المزروعة؛ لأنها تتوقف على خطة وزارة الموارد المائية من حيث كميات المياه المتوفرة”، مبينا أنه “لا يمكن زراعة دونم واحد دون موافقة وزارة الموارد المائية”.

ومن المحتمل أن، تتراجع نسب زراعة الشلب هذا العام بنسب أقل عن السابق، وذلك اعتمادا على الاطلاقات المائية، وفقا للنايف، مؤكدا في الوقت ذاته أنه،لا يمكن الاستغناء عن زراعته لأهميته والحاجة له.

فيما نفى، الأنباء التي تحدثت عن توقف زراعة الشلب خلال الخطة الصيفية المقبلة، مشيرا إلى أن، الخطة الصيفية لم تقر حتى الآن، لمعرفة هل ستكون كاملة بنسبة 100 بالمئة أم تقلص إلى 75 بالمئة، لافتا إلى أن “وزارة الموارد المائية قامت بتخزين كميات مياه جيدة ومن المتوقع أن تسد متطلبات الخطة الصيفية”.

وتطرق النايف إلى المحاصيل التي يمنع العراق استيرادها لوفرتها محليا، والتي “تبدأ من السلة الغذائية، والطماطم والبطاطا والخيار والباذنجان والفلفل واللهانة والقرنبيط والبصل، وغيرها من المحاصيل الرئيسية، لوفرتها محليا، وأن ما يتم إدخاله إلى الأسواق ينتم بطرق غير شرعية، كما أنه يتسبب بمزاحمة المنتج المحلي”.

أقرأ/ي أيضا: الموارد المائية العراقية في وضع “حرج” أمام الزراعة الصيفية

تحقيق الاكتفاء الذاتي

وخلال فترة جائحة كورونا، حقق العراق اكتفاء ذاتيا، إذ تم تأمين المتطلبات الغذائية بشكل كامل وبأسعار ميسرة، بحسب النايف، مستدركا أنه “في حال توفر المياه سيتم توفير جميع المحاصيل وتحقيق الاكتفاء الذاتي التام”، مبينا أنه “في أعوام 2019، 2020، 2021 تم تأمين الحنطة بشكل كامل إلى غاية نهاية العام الحالي”.

وأردف: “حاليا تم تقليص الخطة الشتوية إلى 50 بالمئة، وبالتالي بدأت المخاوف من تدني إنتاج الحنطة، ورغم ذلك سيتم إنتاج 3 ملايين طن من هذا المحصول”.

وفي وقت سابق، كشفت وزارة الزراعة العراقية، اليوم الاثنين، عن خطر يحيط بزراعة الموسم الصيفي في العراق، ما قد يدفع بعض الفلاحين للعزوف عن الزراعة، مجملة وزارة الموارد المائية سبب الإرباك.

ويكمن سبب ذلك، في عدم تحديد الحصة المائية، من قبل وزارة الموارد المائية، ما يسبب إرباكا بخطة موسم الصيف الزراعي، وفقا لوزارة الزراعة.

أقرأ/ي أيضا: لتجنب تداعيات أزمة أوكرانيا.. الزراعة العراقية تطالب بزيادة تخصيصاتها

الموارد المائية في غموض

ولم تفصح وزارة الموارد المائية عن كمية المياه المخصصة للخطة الزراعية لفصل الصيف المقبل حتى الساعة، كما قال المتحدث باسم وزارة الزراعة، حميد النايف، في تصريح للقناة الرسمية العراقية.

وأضاف أن “عدم تحديد الحصة المائية، يربك الخطة الزراعية لموسم الصيف”، مبينا أن “الخطة الزراعية تطلق في شهر أيار من كل عام”.

ولفت إلى أن “هناك تخوفا لدى الفلاحين، من عدم تحديد الحصة المائية للموسم المقبل، وهذا الأمر قد يؤدي لعزوف بعضهم عن الزراعة”.

ويمر العراق في أزمة مائية، تسببت بشكل كبير في التأثير على المحاصيل الزراعية، وعمل الفلاحين، بسبب انقطاع المياه من مصادرها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.