مع دخول الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية، يومه الـ28، لا يبدو أن روسيا عازمة على القبول بأي تسوية من شأنها إنهاء الحرب، على العكس فإن موسكو ماضية في تحقيق أهدافها، وإخضاع الحكومة الأوكرانية من خلال الحصول على ضمانات أمنية تريدها.

وتزامنا مع استمرار التصعيد الروسي، تستعد العاصمة البلجيكية بروكسل لاستضافة لقاءات سياسية عالية المستوى نهاية الأسبوع الجاري، يشارك فيها قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى مجموعة السبعة الكبار ودول حلف شمال الأطلسي “ناتو” لبحث موضوع الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأكدت وسائل إعلام أن الرئيس الأميركي جو بايدن، سيجري في بروكسل،  محادثات مع الزعماء الأوروبيين بشأن الحرب الروسية على أوكرانيا، وذلك لعرض خطة تتضمن فرض مزيد من العقوبات على موسكو قالت مصادر إنها تشمل أعضاء في البرلمان الروسي.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة تأكيدها أن: ” بايدن وفريقه يعكفان على وضع خطط لفرض عقوبات على أعضاء بمجلس النواب الروسي (الدوما)، ومن المتوقع إعلان العقوبات الخميس”.

قد يهمك: “فاغنر” تحشد مقاتليها في أوكرانيا.. سوريا الفخ الكبير لموسكو؟

وأشارت صحيفة “وول ستريت جورنال“، إلى أن العقوبات قد تشمل 300 من أعضاء مجلس الدوما.

من جهته قال متحدث باسم البيت الأبيض: “لم يتم اتخاذ قرارات نهائية بشأن من سنفرض عليهم عقوبات وعددهم“. وأضاف: “سنعلن عن إجراءات إضافية بشأن العقوبات بالاشتراك مع حلفائنا يوم الخميس عندما تتاح للرئيس فرصة التحدث معهم“.

لا خيار سوى الصمود

ويشتد الحصار الذي تفرضه القوات الروسية على مدينة ماريوبول الواقعة جنوب شرق أوكرانيا، في ظل تأخر قوافل المساعدات إلى المدينة.

وأفادت التقارير بأن بعض مناطق مدينة ماريوبول الأوكرانية تحولت إلى رماد بفعل القصف الروسي العنيف. وبينما دُعي الرئيس الأوكراني للحديث أمام قمة لحلف شمال الأطلسي “ناتو“، لوّح الكرملين باستخدام السلاح النووي إذا تعرضت روسيا للخطر.

ووسط المساعي لإنهاء الحرب، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن محادثات السلام مع روسيا لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو شهر “صعبة وتصادمية في بعض الأحيان“.

وبحسب مسؤولين غربيين، فإن القوات الروسية تعثرت في محيط كييف، لكنها تحرز بعض التقدم في الجنوب والشرق.

وتعهد بايدن بعدم الدخول في صراع مباشر مع روسيا، لكنه وعد بأن الولايات المتحدة ستدافع عن جميع أراضي حلف الأطلسي. وأمر بإرسال المزيد من القوات الأميركية إلى الجهة الشرقية للحلف لتهدئة مخاوف الحلفاء وطمأنتهم.

اقرأ أيضا: تجنيد المرتزقة السوريين في أوكرانيا: هل تحتاج روسيا للأسد في حربها؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.