لا تزال الحكومة السورية، تسعى إلى التفنن بعملية زيادة الضرائب، واستحداثها في سبيل زيادة دخل الخزينة المنهارة أصلا، حيث يتحمل المواطنون السوريون وحدهم في كل مرة تبعات هذه الضرائب، إن كانت زيادة في ضرائب أو رسوم قديمة، أو ضرائب مستحدثة.

وحسب مراقبين، فإن الحكومة في حقيقة الأمر لا تبالي بالوضع الاقتصادي الذي يعيشه المواطنون، حيث وصلت نسبة الفقر إلى نحو 90 بالمئة، رغم وجوب إيجادها حلول اقتصادية تنعشهم بدلا من إرهاقهم بالضرائب والرسوم.

زيادة في ضريبة المغادرة

وفي سياق زيادة الضرائب والرسوم، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الاثنين، القانون رقم 11 لعام 2022، والذي عدل بموجبه رسم المغادرة لكل شخص يغادر الجمهورية العربية السورية عبر المنافذ الحدودية، على أن يطبق في الشهر الذي يلي صدوره، حسب مواقع محلية سورية.

وبحسب القانون، يستوفى رسم مطار 15 ألف ليرة سورية عن كل شخص يغادر سوريا عن طريق أحد المطارات المدنية السورية، ويعفى العرب والأجانب من رسم المطار شريطة المعاملة بالمثل.كما نص القانون على استيفاء رسم مغادرة يحدد ب 5 آلاف ليرة سورية عن كل شخص يغادر الجمهورية العربية السورية عن طريق أحد المنافذ البرية أو البحرية، ويستوفى مبلغ 2000 ليرة سورية عن كل سيارة خاصة تغادر عن طريق أحد المنافذ البرية أو البحرية.

ويعتبر هذا القانون تعديلا للمادة 1 من المرسوم التشريعي رقم 31 لعام 2008 حيث كان يستوفى مبلغ 1500 ليرة عن كل شخص يغادر القطر عن طريق أحد المطارات المدنية السورية، و500 ليرة عن كل شخص يغادر القطر عن طريق أحد المنافذ الحدودية البرية أو البحرية، و2000 ليرة عن كل سيارة سورية خاصة تغادر عن طريق أحد المنافذ البرية أو البحرية.

قد يهمك:ضريبة الأمتعة تلاحق اللاجئين السوريين القادمين من مصر

ضرائب ورسوم سابقة

وتحاول الحكومة استثمار كل من يمكن من المطارات والمنافذ الحدودية لفرض ضرائب على المسافرين، أو حتى زوار المطارات، ففي نهاية العام الماضي، فرضت وزارة النقل السورية، رسوما على الانتظار في قاعات الشرف، في المطارات المدنية بكل من دمشق وحلب واللاذقية ودير الزور والقامشلي، حسب متابعة “الحل نت”.

حيث حددت الوزارة حينها الأجور للقادمين والمغادرين بمبلغ 60 دولار أمريكي للشخص الواحد، وبالنسبة للمستقبلين والمودعين بمبلغ 30 دولار للشخص الواحد، أما بالنسبة للأطفال دون سن 12 عاما، فحددت الوزارة الأجور منهم بمبلغ 25 دولار للطفل الواحد. في حين أعفت الأطفال ممن تقل أعمارهم عن سنتين من أي أجور.

وسبق ذلك، قيام الحكومة السورية في منتصف العام الماضي بفرض رسوم على أمتعة القادمين من مصر، على الرغم من أن غالبيتهم من الفقراء، حيث انتقد مختصون في حينها فرض هذه الرسوم، مشيرين إلى أنها لا تنسجم مع واقع الحال والظروف المادية للسوريين العائدين، حسب متابعة “الحل نت”.

إقرأ:100 ألف ليرة رسوم استقبال ووداع المسافرين من المطارات السورية

ومن الجدير بالذكر، أن المطارات السورية والمنافذ البرية والبحرية، تعاني من فساد إداري وأمني كبيرين، حيث يضطر المغادرون والقادمون عبرها إلى دفع رشاوى كبيرة مستقلة عن الضرائب والرسوم المفروضة من قبل الحكومة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.