مع اقتراب حلول شهر رمضان، يعاني مخيم الركبان، وهو مخيم يستوعب نحو 10 آلاف نازح سوري على الحدود الأردنية السورية، من نقص حاد في المواد الغذائية مع قيام الجيش السوري بقمع طرق التهريب إلى المخيم.

نفدت المواد الأساسية في المخيم

نفدت الإمدادات والمواد الأساسية في مخيم الركبان السوري الذي يستضيف آلاف اللاجئين السوريين بالقرب من حدود البلاد مع العراق والأردن.

وبحسب احد النازحين في المخيم، عمر الحمصي، فإن المخيم يعاني من حصار تفرضه قوات الحكومة السورية، فيما وجه الأهالي نداءات استغاثة للمنظمات الإنسانية على أمل إنقاذهم من المجاعة، لا سيما مع اقتراب شهر رمضان.

وأشار الحمصي، في حديثه لـ”الحل نت”، إلى أن القوات النظامية، شددت في الأسابيع الماضية، حصارها. وحظرت مرور الشاحنات التجارية على الطريق الوحيد المؤدي إلى الركبان. مفيدا أن ذلك أدى إلى نفاذ المواد الأساسية والأدوية والطحين والوقود في المخيم.

ومن جهته، أكد رئيس المجلس المحلي للمخيم، محمد درباس الخالدي، أن الوضع في المخيم مأساوي، حسب وصفه. ونوه إلى أن “منطقة الركبان محاصرة من جميع الجهات.

وذكر الخالدي، في حديثه لـ”الحل نت”، أن القوات السورية سيطرت على مناطق في شمال المخيم وغربه، بينما يمنع الأردن المنظمات الإنسانية من الدخول من الجنوب. كما أن القوات العراقية المقربة من إدارة دمشق موجودة في شرق المخيم.

للقراءة أو الاستماع: أزمة إنسانية جديدة في مخيم الركبان

المخبز متوقف عن العمل

المخبز الوحيد في المخيم كان يعمل ليوم واحد فقط في الأسبوعين الماضيين نتيجة نقص الدقيق والوقود. إذ يعتمد قاطنو المخيم على المهربين، فهم السبيل الوحيد للمخيم لاستقبال البضائع من العالم الخارجي، حيث مُنعوا من دخول المخيم خلال أسبوع ونصف الأسبوع الماضيين.

وقال الحمصي، إن “نقاط التفتيش التابعة للجيش السوري انتشرت على طرق التهريب. ولم يسمحوا بدخول المواد الغذائية، وهناك عواقب وخيمة على أي شخص يُقبض عليه وهو يحاول تهريبها”.

وفي السياق ذاته، ذكر الحمصي، أن أحد المهربين تمكن الخميس الفائت، من الالتفاف على الحواجز، ودخول المخيم حاملا معه 19 كيسا من الطحين. وهذه الكمية من الطحين كافية لتزويد المخيم بالخبز لمدة يومين فقط.

للقراءة أو الاستماع: ما حقيقة إغلاق نقطة طبية في مخيم الركبان؟

السكان يعيشون تحت خط الفقر

قال فريق منسقي الاستجابة السورية، أمس الإثنين، إن أكثر من 91 بالمئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر في شمال سوريا. وإن 3.3 مليون سوري وصلوا إلى مرحلة المجاعة، فيما تكبد الاقتصاد السوري خسائر فاقت 650 مليار دولار.

وجاء في البيان، أن “عدد النازحين السوريين بلغ 6.9 مليون شخص، وبلغ عدد اللاجئين السوريين في دول اللجوء 6.6 مليون شخص، وبلغ عدد النازحين السوريين المقيمين في مخيمات وملاجئ اللاجئين 1.9 مليون”.

وأوضح الفريق، أن عدد الأطفال الذين تسربوا من المدارس وصل إلى 2.65 مليون طفل، فيما دُمرت أكثر من 42 بالمئة من المدارس في شمال سوريا. وتجاوزت نسبة تدمير البنية التحتية والمشاريع الحيوية 68 بالمئة.

وأشار الفريق، إلى أن أسعار المواد الأساسية تضاعفت أكثر من 140 مرة حتى نهاية عام 2021. وفيما يتعلق بالقطاع الطبي، قال الفريق، إن أكثر من 78 بالمئة من المستشفيات والعيادات دمرت أو خرجت عن الخدمة، فيما أصيب أكثر من 1.8 مليون مدني نتيجة العمليات العسكرية.

للقراءة أو الاستماع: مخيم الركبان في اعتصام مفتوح.. ماذا يحدث في المخيم؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.