نفى مصدر خاص من مخيم الركبان، لموقع “الحل نت”، الأنباء التي ترددت حول قيام قوات مغاوير الثورة بإغلاق النقطة الطبية الوحيدة في المخيم، مؤكدا ان هذه النقطة، نقطة مدنية ولا تتبع لأي جهة عسكرية، أو مدنية في اشارة منه الى مجلس عشائر تدمر والبادية.

ما تم إغلاقه هي نقطة عسكرية

وأكد المصدر، ان النقطة التي وقع الخلاف بسببها هي عبارة عن مستوصف عسكري، تم إنشاؤه قبل عدة أشهر، ويقع خارج مخيم الركبان في منطقة تدعى “السرية” بالقرب من قاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي، وتبعد عن مخيم الركبان نحو 12 كم.

وأوضح، ان هذه النقطة، كانت عبارة عن مبان مهدمة، أعيد إعمارها من قبل أحدأعضاء مجلس عشائر تدمر والبادية ، وفي وقت لاحق قامت قوات أحمد العبدو بتقديم سيارة إسعاف مجهزة ووضعها في المنطقة، وأجريت في حينه عملية ولادة قيصرية لسيدة من المخيم في السيارة، ومنذ ذلك الوقت تم اعتماد المبنى كنقطة طبية مع سيارة الإسعاف.

وأشار المصدر إلى انه كان من المفترض ان يتم دعم النقطة بشكل كامل من قبل قوات التحالف في قاعدة التنف، وقد وعد التحالف عضو مجلس العشائر بتقديم الدعم للنقطة، ولكن في وقت لاحق أوقف التحالف عملية الدعم للنقطة دون ذكر أسباب، ما أدى لإغلاق هذه النقطة قبل أيام من قبل قوات المغاوير.

وكانت الفحوصات تجري في هذه النقطة في أيام محددة، وبمعدات بسيطة، ومن قبل فريق طبي يقوم بعمله بشكل تطوعي، والمستفيد منها بعض العائلات القريبة منها، والبدو الذين يسكنون هذه المنطقة.
قد يهمك: نازحو «مخيم الركبان» يخوضون معركةً مع الجوع والحيوانات الزاحفة

نقطة المخيم الطبية لا تزال تعمل دون توقف

تم إنشاء أول نقطة طبية في مخيم الركبان قبل نحو 8 سنوات، من قبل فريق طبي بسيط، وبشكل تطوعي وبجهود كبيرة من الممرض شكري الشهاب، الذي وافته المنية قبل مدة بسيطة، ولا تزال هذه النقطة تعمل حتى اليوم دون توقف، وهناك إجماع من قبل القوى والعشائر في المنطقة على عدم التدخل في شؤونها، على اعتبار أنها مدنية لا تبع لأي جهة.

وتعمل هذه النقطة على التخفيف من سوء الأوضاع في المخيم، خاصة من الناحية الصحية، حيث تكثر الأمراض في الشتاء، وتنتشر الأوبئة في الصيف، في أوضاع عامة بالغة القسوة يعاني منها سكان المخيم.

وكان موقع “أثر برس” المحلي، قد أفاد أن قوات مغاوير الثورة تغلق النقطة الطبية الوحيدة في مخيم الرمبان منذ 4 أيام، في حين أن ما تم إغلاقه النقطة الطبية القريبة من قاعدة التنف، وليست النقطة الموجودة في المخيم.

يشار إلى ان مخيم الركبان، يقع بالقرب من المثلث الحدودي ” السوري – الأردني – العراقي” في منطقة ذات تضاريس ومناخ قاسيين، ويقطن فيه حاليا نحو 20 ألف من السوريين الذين نزحوا من مناطق في ريف حمص، ودير الزور، ومناطق أخرى قبل سنوات، نتيجة هجمات القوات الحكومية، وهجمات تنظيم داعش.

إقرأ: نازحو «مخيم الركبان» يخوضون معركةً مع الجوع والحيوانات الزاحفة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.