تحل اليوم الخميس، الذكرى السادسة على رحيل المهندسة المعمارية “العالمية” زها حديد، فماذا تعرفون عنها؟

هي مهندسة معمارية عراقية الأصل والولادة، وبريطانية الجنسية، أبهرت العالم بتصاميمها التي لا تعد ولا تحصى، ولم تتوقّف عن عملها حتى رحيلها.

ولدت حديد عام 1950 لعائلة موصليّة عريقة. والدها السياسي البارز في الحقبة الملكية محمد حديد الذي شغل عدّة وزارات منذ 1946 وحتى 1960.

توفيت عن عمر 66 عاما بتاريخ 31 آذار/ مارس 2016، إثر تعرضها لنوبة قلبية أثناء علاجها من نزلة رئوية حادة، ورحلت بعد أن نفّذت 950 مشروعا في 44 دولة.

آخر مشروع لـ زها حديد

آخر مشروع لها، والذي سيرى النور قريبا، هو مبنى “البنك المركزي العراقي” الجديد، في منطقة الجادرية وسط بغداد، وقد وصل إلى مراحل متأخرة من الإنجاز، وهو العمل اليتيم لها ببلدها الأم.

مبنى “البنك المركزي العراقي”، هو برج يتألف من 37 طابقا ويصل ارتفاعه إلى 173 مترا، وهو أعلى برج في بغداد، ويحتوي على مكاتب وقاعات ومتحف وخزائن للعملة والذهب، ونصب تذكاري لزها حديد نفسها، وذلك تكريما من بلدها إليها.

في تشرين الثاني/ نوفمبر المنصرم، زيّنت دائرة بلدية الأعظمية بتوجيه من أمانة بغداد، تقاطع جسر الصرافية بلوحة فنية تحمل صورة زها حديد، تثمينا للأعمال الهندسية التي قدّمتها المعمارية الراحلة.

يقول الناقد المعماري أندرياس روبي عن تصاميم المعمارية الراحلة: “مشاريع زها حديد تشبه سفن الفضاء التي تسبح دون تأثير الجاذبية في فضاء شاسع”.

في 31 آيار/ مايو 2017، احتفل محرّك “جووجل” بذكرى نيل زها حديد، جائزة “بريتزكر” للهندسة المعمارية في عام 2004.

وصفَت بأنها “أقوى مهندسة في العالَم”، وبعد أسابيع قليلة من رحيلها، أُقيم بمدينة ميلانو الإيطالية المعرض الدولي للأثاث “ديل موبيل” في 2016 بنسخته الـ 55، وكرِّمها عبر عرض آخر أعمالها.

للقراءة أو الاستماع: بِذكرى رحيلها: هكذا رسَمَ “صفاء السَرّاي” المعمارية “زُها حَديد”!

أهم الجوائز والتكريمات

حديد هي أول امرأة تحصل على جائزة “بريتزكر – Pritzker” للهندسة المعمارية في 2004، وهي الجائزة التي تُعد بمثابة “نوبل” الهندسة المعمارية.

في عام 2015 باتت المعمارية العراقية، أول امرأة أيضا تنال الميدالية الذهبية الملكية للهندسة المعمارية، بعد “جان نوفيل” و”فرانك غيري” و”أوسكار نييماير”.

كما حازت في 2012 على لقب “سيّدة – Lady”، وهو أرفع لقب تمنحه ملكة بريطانيا، ناهيك عن نيلها لجائزة “ستيرلينغ” البريطانية في 2010، وهي إحدى أهم الجوائز العالمية بمجال الهندسة.

مُنحت وسام الشرف الفرنسي باالفنون والآداب برتبة “كوموندور”، وفي 2010 اختارتها مجلة “تايم” من بين الشخصيات المئة الأكثر نفوذا بالعالم، وصمِمت بعض أشهر البنايات عالميا.

من بين ما صمّمته حديد، هو مركز الرياضات المائية الذي احتضن منافسات دورة الألعاب الأولمبية عام 2012 في لندن، و دار الأوبرا في كارديف وبرلين وهونغ كونغ، وغوانزهو ووانجو في الصين.

للقراءة أو الاستماع: الأُمَم المُتحدَة تَستَذكر “زُها حَديد”.. المعماريّة الأقوى في العالَم

صمّمت حديد أيضا متحفا في غلاسكو الاسكتلندية، ناهيك عن تصميمها إلى  ملعب الجنوب بمدينة الوكرة القطرية، الذي سيحتضن بعض مباريات كأس العالم في قطر 2022.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة