شهر رمضان، ومتغيرات الأحوال الجوية، عادة ما تمثل مناسبات يستغلها “داعش” في شن هجماته، وبالتزامن مع سوء الظروف الجوية في العراق بسبب العواصف الترابية التي تجتاح معظم البلاد منذ يوم أمس الجمعة، قتل شخصان واختطف ثلاثة آخرون، اليوم السبت، بهجوم مسلح شنه عناصر داعش على قرية دوكشمان جنوبي غربي محافظة كركوك.

ونقلت شبكة رووداو عن قائد شرطة كركوك، كاوا غريب، وتابعه موقع “الحل نت”، أن “عناصر من مسلحي داعش هاجمو قرية دوكشمان التابعة لناحية الرشاد في كركوك، مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين، واختطاف ثلاثة، وإصابة ثلاثة آخرين”.

للمزيد: هجوم انتحاري يستهدف الجيش العراقي بالموصل والحكومة صامتة

إجراءات أمنية

فيما أشرعت قوات من الشرطة الاتحادية بمحاصرة المنطقة بالكامل، بمحاولة لمنع المهاجمين من الهروب بعيدا.

من جانبها، أعلنت هيئة الحشد الشعبي، مقتل “عنصر من اللواء 56 بالحشد وإصابة اثنين آخرين بهجوم  لداعش على قرية دوكشمان التابعة لناحية الرشاد جنوب غرب كركوك”. 

وأشار بيان الحشد إلى أن، الهجوم الذي وقع خلال وقت الافطار “أسفر عن استشهاد مدني وإصابة أربعة آخرين واختطاف اثنين من أهالي القرية”.

وفي نهاية آب 2021، شن داعش أيضا، هجوما على القرية وتسببوا بأضرار مادية كبيرة في بعض المنازل والعربات والمواشي، بعد فشلهم في التمكن من سكان القرية، الذين طالبوا الحكومة العراقية بتوفير الأمان، وضرورة قيام القوات الأمنية بنصب كاميرات للمراقبة، وتسليح سكان القرية، وزيادة عناصر الأمن في القرية لمنع التنظيم ومسلحيه من دخول القرية.

وفجر اليوم السبت استغل عناصر من التنظيم تلك الأجواء، وهاجموا قوة للجيش، على الطريق الاستراتيجي في بلدة هيت غربي محافظة الأنبار، ما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة اثنين.

وجاء هجوم داعش، بالرغم من أن قيادة شرطة محافظة كركوك أعلنت تنفيذها خطة أمنية استباقية لمنع تسلل بقايا “داعش” إلى المحافظة، مستغلين استمرار العواصف الترابية التي تعج في أغلب محافظات العراق.

للمزيد: لعراق “يقتص” من مفرزة “داعش” المسؤولة عن هجوم “العظيم”

سياق الهجمات

ويأتي هجوم قرية دوشكان، بعد 5 أيام من اصابة 8 أفراد من الجيش العراقي، إثر هجوم انتحاري في مدينة الموصل شمالي البلاد.

وحينها، وقع الهجوم بوساطة حزام ناسف، استهدف الجيش العراقي أثناء عملية تفتيش ضمن “جبال نويكيط” الواقعة جنوبي مدينة الموصل التابعة لمحافظة نينوى.

وتأتي موجة الهجمات التي يشنها عناصر التنظيم في العراق مؤخرا، بعد آخر هجوم نفذه على الأمن العراقي، في 21 كانون الثاني/ يناير المنصرم، حيث استهدف مقرا لـ الجيش العراقي في ناحية العظيم شمالي محافظة ديالى، وقتل جراء الهجوم 11 جنديا حينها.

وتنفذ بقايا وخلايا تنظيم “داعش”، عدة هجمات بين حين وآخر في الداخل العراقي، وذلك منذ مطلع 2020 وإلى اليوم، رغم إعلان الحكومة العراقية النصر منذ عام 2017.

وتتركز أغلب هجمات التنظيم، عند القرى النائية، والنقاط العسكرية المنتشرة في ما يسمى بمناطق “مثلث الموت” وهو اسم اطلق على المناطق الفاصل بين محافظات صلاح الدين ونينوى وكركوك وديالى.

للمزيد: العراق يلاحق بقايا داعش في 4 محافظات.. التفاصيل الكاملة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.