نقلت مواقع إعلامية رديفة لـ “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا)، كلاما على لسان قائدها “أبي محمد الجولاني” مفاده أن عناصر “الهيئة” أتموا الاستعداد اللازم لشن معارك عسكرية مع القوات الحكومية السورية، في مناطق شمال غرب محافظة سوريا.

حيث تضمن الكلام، استعداد الهيئة لشن عمليات قتالية والبدء بحرب عسكرية في المنطقة، فما هو هدف الجولاني من تصريحاته وماذا يدور في إدلب؟

حشود عسكرية لفصائل المعارضة على أطراف إدلب

مصادر عسكرية من “الجيش الوطني السوري”، قالت لموقع “الحل نت”، إن فصائل المعارضة بدأت منذ عدة أيام بزج عناصر جدد على خطوط التماس مع القوات الحكومية السورية، جنوب وشرق محافظة إدلب، إضافة لمواقع في ريف حلب الغربي.

وأضافت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، أن الفصائل المتمثلة ب “الجيش الوطني” و “هيئة تحرير الشام”، تعمل على تطويق مواقع سيطرتها بحزام أمني مكثف ومدجج بعناصر تم تدريبها على القتال المباشر والليلي لأشهر عدة.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن “التعزيزات لم تشمل عناصر مسلحة فقط، فقد شملت معدات عسكرية ولوجستية، وعمليات إعادة تأهيل للمواقع القديمة في نقاط التماس، حيث تأتي تلك التحركات لفصائل المعارضة، تزامنا مع التحركات والتدريبات للقوات الحكومية التي تشرف عليها روسيا بشكل مباشر”.

للقراءة أو الاستماع: تدريبات عسكرية في إدلب.. رسائل روسيّة بالنار؟

الطائرات الروسية تكثف من تحليقها في إدلب

مراصد عسكرية مهتمة في تتبع حركات الطائرات في إدلب قالت ل” الحل نت “، إن أكثر من 50 طلعة جوية سجلت منذ 5 أيام وحتى يوم الثامن من نيسان الحالي، حيث عملت تلك الطائرات على قصف مواقع مدنية في منطقة معارة النعسان شرق المحافظة، إضافة لغارات تدريبية بصواريخ جو جو، نفذتها في مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي، يوم أمس الخميس.

فيما ذكر ناشطون محليون، أن أربعة أطفال قتلوا وجرح آخرون، في الرابع من نيسان/ أبريل الحالي، إثر قصف القوات الحكومية السورية لبلدة معارة النعسان شرق محافظة إدلب.

كما وشنت قوات من الجيش السوري، عمليات قصف مدفعية وصاروخية على قرى الفطيرة والعنكاوي بجبل الزاوية جنوب إدلب خلال الأيام الماضية بحسب الناشطين.

الجدير ذكره، أن القوات التركية تتمركز بأكثر من  10 مواقع في جبل الزاوية جنوب إدلب، وستة مواقع شرق المحافظة، وتعرضت تلك المواقع لقصف مدفعي مباشر من قبل القوات الحكومية السورية، مما تسبب بمقتل جندي وجرح آخرون، نهاية الشهر الفائت.

للقراءة أو الاستماع: إدلب.. كيف قضى السوريون الربع الأول من 2022

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة