انتهى الربع الأول من العام الحالي 2022، حيث قضى السوريين القابعين في مناطق شمال غرب سوريا، أيام عصيبة تخللها مقتل وجرح العشرات من المدنيين، نتيجة هجمات عسكرية نفذتها القوات الحكومية السورية، إضافة لوفيات ضمن صفوف النازحين في مخيمات الشمال السوري تأثرا بالعواصف الجوية

151 قتيل وجريح بهجمات عسكرية

حسن الأحمد مدير المكتب الإعلامي لقطاع “الدفاع المدني” في مدينة أريحا قال لموقع “الحل نت”، إن القوات الحكومية السورية والطائرات الروسية نفذت أكثر من 130 هجوما جويا و مدفعيا، أدت لمقتل 47 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 100 آخرين.

وأضاف الأحمد في حديثه، أن الطائرات الروسية الحربية، نفذت وحدها أكثر من 29 غارة جوية، على مناطق جبل الزاوية جنوب إدلب ومنطقة الشيخ بحر غرب المحافظة، إضافة لأهداف في ريف حلب الغربي والشمالي.

وأشار مدير المكتب الإعلامي في حديثه، إلى أن معظم القتلى المدنيين كانوا على يد القوات الحكومية السورية، حيث توزعت نقاط تواجد القتلى على منطقة معارة النعسان، والأتارب، ومدينة عفرين الواقعة تحت النفوذ التركي شمال حلب.

للقراءة أو الاستماع: بهجة رمضان منقوصة في إدلب بسبب ارتفاع الأسعار

30 قتيل اثر انفجار عبوات ناسفة

المصدر ذاته قال لـ “الحل نت”، ‘إن أكثر من 25 شخص قتلوا نتيجة انفجار عبوات ناسفة خلال الأربعة أشهر الماضية، وكان لمدينة عفرين والباب بريف حلب النصيب الأكبر من تلك الهجمات.

في حين أدلى مصدر عسكري لـ “الحل نت”، عن منفذي الهجمات بالعبوات الناسفة، وقال إن من يقف وراء تلك الهجمات معظمها عناصر تتبع لتنظيم “داعش”، وخلايا تتبع للقوات الحكومية السورية.

للقراءة أو الاستماع: كيف يستقبل أهالي إدلب شهر رمضان؟

الكوارث الطبيعية أنهكت قاطني المخيمات

وتطرق حسن الأحمد في تصريحه، لأوضاع المخيمات الخاصة باللاجئين في مناطق شمال غرب سوريا، حيث بلغ عدد الخيام التي تضررت بشكل جزئي نتيجة العواصف المطرية والثلجية التي ضربت المنطقة، خلال الأربعة أشهر الماضية ، 2750 خيمة، و بشكل كامل 1320 خيمة، تأثرت نتيجتها أكثر من 3450 عائلة نازحة.

وبين حسن أن أكثر من 400 حريق خلال الربع الأول من هذا العام كان منها 191 حريقا في المنازل، 64 حريقاً في المخيمات، 26 حريقاً في محطات الوقود بينما وثقت الفرق استجابتها لـ 119 حريقاً نشبت في المباني العامة والمحال التجارية والمستودعات الغذائية والتجارية، وأدت تلك الحرائق لوفاة 11 مدنيا بينهم 5 أطفال وأصيب 43 مدنيا بينهم نساء وأطفال.

وتمتد مناطق شمال غرب سوريا من محافظة إدلب وصولاً إلى أخترين والباب شمالي حلب، وتتوزع نقاط السيطرة بين “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا)، و “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، ويقبع بها ما يقارب أربعة مليون نسمة سحب احصائيات لمنظمة “منسقو استجابة سوريا”.

للقراءة أو الاستماع: تدريبات عسكرية في إدلب.. رسائل روسيّة بالنار؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.