ينتشر اللاجئون السوريون في العراق بأعداد كبيرة منذ بدء الأزمة السورية قبل 11 عاما، لكن لا أرقام دقيقة لوجودهم، فجلها تقريبية من قبل منظمات محلية ودولية.
اليوم، آعطى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الرقم الحقيقي لأعداد اللاجئين السوريين في العراق، وقال إن البلاد تستضيف 260 ألف لاجئ سوري بعموم المدن العراقية.
جاء ذلك في كلمة لحسين، نهار الثلاثاء، في مؤتمر بروكسل السادس، بشأن مستقبل سوريا والمنطقة.
وذكر حسين في المؤتمر، أن “الحكومة العراقية دعت تكرارا لعودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية”.
دعم عراقي لجميع المبادرات
فؤاد حسين بيّن، أن حكومة العراق حريصة على دعم جميع المبادرات لحل الصراعات في سوريا والمنطقة.
وأشار إلى، أن “حل الأزمة يكمن في إنهاء حالة الجمود باتخاذ خطوات سياسية فعلية في سوريا”، مشدّدا على أن الحصار السياسي والمواجهات العسكرية “لا تؤدي إلا لمزيد من الدمار”.
يشار إلى أن إحصاءات لمنظمات محلية عراقية وغير محلية، تبين أن عدد اللاجئين السوريين في العراق يناهز نصف مليون لاجئ، لكن أغلبهم لا يدخلون بطرق شرعية، مما يصعب على بغداد معرفة أعدادهم بشكل دقيق.
ويدخل السوريون إلى العراق بشكل رئيسي عبر “معبر سيمالكا” الحدودي الذي يقع في محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق، ويربط الإقليم بشمال شرقي سوريا.
كما أن هناك العديد من السوريين الذين يدخلون إلى العراق وإقليم كردستان عبر مطارات بغداد وأربيل والسليمانية والنجف، بوساطة فيزا رسمية، ثم يقدّمون على الإقامة وتمنح لهم بشكل رسمي.
وتمنح الإقامة للسوريين في بغداد وبقية مدن الحكومة الاتحادية لمدة سنة واحدة، ويتم تجديدها سنويا برسوم تناهز 600 دولار، وذات الحال في إقليم كردستان، لكن الرسوم تبلغ 300 دولار في الإقليم، وفق مصادر “الحل نت” الخاصة.
مجالات عمل السوريين في العراق
يعمل السوريون في العراق بشكل أساسي في المقاهي والمطاعم “الفاخرة” في بغداد وإقليم كردستان، وفي محلات بيع الزهور وفي الفنادق.
بينما تعمل السوريات في الصالونات التجميلية النسائية وفي الفنادق وفي والمقاهي وفي وسائل إعلام عربية وأخرى كردية ناطقة بالكردية والعربية.
وبحسب معلومات “الحل نت” الخاصة، فإن معظم السوريين في العراق، يعيشون في شقق صغيرة أو في أماكن عملهم في المقاهي والمطاعم والفنادق.
أما السوريات العاملات في القنوات الإعلامية، فإن تلك المؤسسات توفر لهن السكن في مباني خاصة للإقامة لهن ولغيرهن من الإعلاميات العراقيات من بقية المحافظات العراقية العاملات بتلك المؤسسات.
وفيما يخص المعيشة والمرتبات فإنها غير ثابتة وتتراوح أرقام المرتبات حسب نوع العمل، لكنها تبدأ من 350 دولار وتبلغ أقصاها 1000 دولار.
ويبلغ المتوسط الطبيعي لمرتبات السوريين الشهرية في العراق، زهاء 750 ألف دينار عراقي، ما يعادل 500 دولار أميركي، وفق ما أشّره “الحل نت” من مصادره الخاصة.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

تحت عين «الحرس الثوري» وابتزاز العقوبات: «الكبتاغون» يزدهر في سوريا الجديدة

قمة بغداد.. حضور الشرع بين التردد وخطر الاستهداف: ما التداعيات المحتملة؟

روسيا تخطط لتعزيز نفوذها من خلال خط النفط المشترك بين سوريا والعراق.. ما القصة؟

السوداني: مشاركة الشرع مهمة بقمة بغداد.. ومسؤول لبناني يطلب وقف الدعم المادي لدمشق!
الأكثر قراءة

هل تكون العملة الجديدة حلا سحريًا لاستعادة الثقة في الليرة السورية؟.. خبير يوضح

هل تستطيع سوريا النجاة من نيران الطائفية؟

نتائج زيارة الوزير الشيباني إلى نيويورك: بين الخلط والفشل!

محمد رمضان يتجاهل محاكمته بتُهمة إهانة العَلم المصري بأسلوب استفزازي!

ماهر مروان: سيرة مشبوهة وقرابة نافذة بالشرع.. ما أهليّته لقيادة دمشق؟

لا قرار رسمي.. نقل مراكز الامتحانات يثير مخاوف طلبة الحسكة
المزيد من مقالات حول شرق أوسط

سوريا: انتهاكات مستمرة وخاطفون يطالبون عائلة 130 ألف دولار للإفراج عن طفلها

“لا غناء ولا أمان”.. المداهمات الأمنية تهدد مطاعم دمشق القديمة

سلام يتفقد الحدود مع سوريا وفرنسا تسلّم لبنان خرائط لدعم ترسيم الحدود

استيلاء على منازل في حي عش الورور بدمشق تحت التهديد بالاعتقال والضرب

التوترات الطائفية تُفرغ الجامعات السورية من طلاب السويداء

احتجاجات مدنية بريف حماة لمواجهة القتل المتكرر ومطالبة السلطات بالتحرك

دمشق و”قسد” تناقشان إدارة حقول الطاقة وسد تشرين.. وهجمات مستمرة من “داعش”
