نحو ثلاثة أشهر، أجلت محكمة جنايات الرصافة ببغداد، محاكمة المتهم بقتل الباحث في شؤن الجماعات المتطرفة هشام الهاشمي، التي من المفترض انعقادها اليوم الثلاثاء، إلا أن الضبابية التي تدور حول قضية المتهم منذ موعد التأجيل الثاني في أوخر شباط/فبراير الماضي، حال دون استئناف محكامته.

وحينها، قررت الهيئة القضائية المكلفة بالقضية، في 22 شباط/فبراير، تأجيل المحاكمة إلى منتصف هذا الشهر الحالي، لـ “تعذر إحضار المتهم” أحمد الكناني، كما أفاد حينها مصدر حضر الجلسة.

اقرأ/ي أيضا: العراق: الكاظمي مطالب بعدم الصمت عن حقيقة تهريب قاتل الهاشمي

هروب المتهم

وتحدث تقرير صحفي لموقع “ألترا عراق”، عن أنباء “هروب المتهم الذي اعترف بارتباطه بكتائب حزب الله العراقية، أثناء تقديم اعترافاته، من معتقله في العاصمة بغداد”، وأشار إلى أن “المتهم تم تهريبه من قبل حزب الله ما تعذر حضوره للمحاكمة في شهر شباط الماضي”.

وأكد التقرير نقلا عن مصادر مطلعة على سياق القضية، ومصادر أمنية رفيعة، أن “عناصر من كتائب حزب الله نقلوا المتهم من السجن، دون أي احتكاك مع عناصر القوة الأمنية المكلفة بحماية المعتقل”.

ومنذ ذلك الحين، لم تقدم السلطات أي توضيح رسمي عن سبب التأجيل أو أنباء هروب المتهم على مدى أكثر من 50 يوما، ليعود “ألترا عراق”، ليؤكد اليوم الثلاثاء، أن “جلسة المحكمة لم تأت بأي جديد، إذ صدر قرار بتأجيل المرافعة إلى أجل غير مسمى هذه المرة أيضا، وبذات المبرر”، أي لتعذر حضور المتهم.

وسبق وأن نقل التقرير تأكيدات عن شاهد حضر الجلسة الأخيرة، إن “القوة المكلفة بنقل الكناني أبلغت هيئة المحكمة مجددا بتعذر إحضار المتهم، وعدم وجوده داخل معتقله في العاصمة بغداد”.

وأشار إلى أن ضابط رفيع أفاد، بـ”هروب الكناني، وإغلاق ملف القضية، كما أنه تم نقل المتهم فورا إلى خارج البلاد بجواز سفر وتأشيرة رسمية”، مشيرا إلى أن “الجهات الأمنية العليا على اطلاع كامل بعملية إخراج المتهم وتهريبه إلى خارج البلاد، لكنها لم تتخذ أي إجراء، وبات ملف اغتيال الهاشمي مغلقا كأمر واقع”.

اقرأ/ي أيضا: تهريب قاتل هشام الهاشمي: هل يستمر الإفلات من العقاب بالعراق؟

التأجيل الأول

وفي 28 شباط/فبراير المنصرم، قرر القضاء العراقي، تأجيل محاكمة المتهم بقتل الخبير الامني “هشام الهاشمي” إلى منتصف شهر أيار.

ومنتصف تموز من العام الماضي 2021، أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، القبض على قتلة الخبير الاستراتيجي هشام الهاشمي.

والجاني، كما عرضه التلفزيون الرسمي، هو أحد ضباط وزارة الداخلية برتبة ملازم أول، وكان قد نفذ الجريمة بسلاحه العائد للدولة.

واغتيل الهاشمي في السادس من تموز 2020 في سيارته أمام منزله في حي زيونة ببغداد، في حادث أثارت ضجة بين الأوساط العراقية واستنكار دولي.

اقرأ/ي أيضا: عشيرة “قاتل” هشام الهاشمي تُصدر بياناً

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.