خلال تغطيتها عمليات حزب العمال الكردستاني شمالي العراق، اعتقلت المخابرات العراقية صحافية ألمانية بتهمة “التجسس” أثناء تغطيتها للجالية الكردية في شمال البلاد.

وقالت وكالة الأنباء الألمانية، اليوم السبت، إن صحافية ألمانية اعتقلت واحتجزت في العراق الشهر الماضي، عادت إلى دارمشتات الواقعة جنوب فرانكفورت في ألمانيا، أمس الجمعة.

اقرأ/ي أيضا: اغتيال ضابط “كبير” في جهاز المخابرات العراقي (صورة)

دعما للإرهاب

واعتقلت الصحافية في نيسان/أبريل المنصرم، بتهمة “التجسس ودعم الإرهاب أثناء تغطيتها الإخبارية لعمليات حزب العمال الكردستاني”، وفق تقرير ترجمه “ألترا عراق”، وتابعه موقع “الحل نت”.

ووقعت الصحافية الألمانية في يد القوات العراقية، خلال مداهمة في أبريل/نيسان، طالت معسكرا لحزب العمال الكردستاني شمالي البلاد مع رجل سلوفاكي.

وأطلق موقع ألماني، حملة لدعم مطالب إطلاق سراح الصحافية حظيت بدعم عشرات آلاف الأشخاص، حيث احتجزت في “مقر المخابرات العراقية في بغداد”.

وتقول وسائل إعلام ألمانية، إن “السلطات العراقية اعتبرت أن تقاريرها عن الجرائم المزعومة ضد الأكراد في العراق تتعاطف مع حزب العمال الكردستاني”.

فيما قال المحامي المكلف بقضيتها “إنها رحلت من العراق فور إطلاق سراحها، كما أطلق سراح الرجل السلوفاكي وأعيد إلى وطنه”.

دور المخابرات العراقية

ومنذ نيسان/أبريل 2003، تعرض جهاز المخابرات العراقي لسلسلة إجراءات إدارية ألغت كل صلاحياته وجعلت منه مجرد جامع معلومات ترسل إلى رئاسة الحكومة وسط رفض من الأحزاب الشيعية والكردية لأي دور له في الملف الأمني.


وكان هذا الأمر واضحا في منع تشريع قانون للجهاز، مقدم من قبل الحكومة، قبل أكثر من عقد بحجج مختلفة، ورفضهم في عام 2012 وجود أي تمثيل للجهاز داخل السفارات العراقية أو حتى في مؤسسات الدولة المختلفة.

وبعد تسلم حكومة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي مقاليد السلطة في العراق، توسع عمل الجهاز بشكل تدريجي لينتقل من جمع التقارير والمعلومات إلى تنفيذ العديد من العمليات داخل العراق وخارجه لملاحقة عناصر “داعش” والجماعات المسلحة.

وعلى الرغم من الانتقادات الشديدة لهذا التوسع، فإن الجهاز ومنذ تولي رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، مصطفى الكاظمي منصبه، شهد أكبر عملية تحول في عمله وأصبح دوره في الملف الأمني ماثلا للعيان.

اقرأ/ي أيضا: “الكاظمي” يُكلّف “أبو رغيف” برئاسة جهاز المخابرات العراقي 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.