يوم واحد فقط يفصل طلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوي لامتحانات العام الجاري 2022، حيث تنطلق غدا الامتحانات العامة النهائية للشهادتين الإعدادية والثانوية العامة بفرعيها (العلمي والأدبي)، في وقت تزداد فيه التساؤلات حول إمكانية الإبقاء على الاتصالات وعدم قطعها ومدى إمكانية قدرة دمشق على توفير المناخ المناسب للطلبة، من توفير الكهرباء والمواصلات وغيرها من الأمور التي تستلزم لراحة الطالب أثناء فترة الامتحانات.

محاولة لتوفير “الكهرباء”!

موقع “أثر برس” المحلي، نشر تقريرا اليوم السبت، قبيل انطلاق امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي يوم غد، وجاء فيه نقلا عن وزير التربية والتعليم السورية دارم الطباع، بأنه سيتم العمل على “تخفيف” قطع الاتصالات قدر الإمكان خلال فترة الامتحانات بحيث لا يشكّل الموضوع إزعاجا، وفق زعمه، وأن لا يتم القطع إلا في الأوقات التي تكون هناك حاجة لذلك، على حد وصفه للموقع المحلي.

أما بالنسبة لواقع الكهرباء ومدى إمكانية توفيره خلال فترة الامتحانات، قال الوزير السوري الطباع، أنه تم العمل على التنسيق مع وزارة الكهرباء لتكون الفترة الامتحانية مغطاة كهربائيا “قدر الإمكان”. لكنه لم يؤكد مسألة توفير الكهرباء خلال فترة الامتحان بأكملها أو ما هو عدد الساعات التي سيتم توفيرها، خاصة أن الطقس حار حاليا وتوقع الأرصاد الجوية السورية ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة المقبلة، ومن المحتمل أن تصل درجة الحرارة في عموم البلاد إلى 40 درجة مئوية.

ولم يتطرق الوزير السوري إلى كيفية تجهيز قاعات الامتحانات بأمور لوجستية مثل “المراوح” والمقاعد المريحة (غير المكسورة) على سبيل المثال، بالإضافة إلى مدى توفير المياه الباردة وسط الأجواء المناخية الحارة.

كما وقد قال الوزير الطباع في وقت سابق، أن مشكلة الكهرباء لا تتعلق بوزارة التربية، وإنما بعدم وجود الكهرباء أصلا، وقال “بأنه سيكون هناك آليات أخرى لتوليد كهرباء متجددة في الخطط القادمة، وذلك من خلال تشجيع الطلاب في المدارس الصناعية على المزيد من الابتكار والإبداع ليكون هناك بدائل دائمة عن الكهرباء”.

كما ونشرت صحيفة “البعث” المحلية، تقريرا قبل أسبوع، أكدت فيه نقلا عن وزير التربية دارم طباع، أن “الوزارة ستبتعد هذا العام عن أسئلة الدورات المكررة التي يراهن عليها بعض الطلاب بناء على توقعات مدرسين، وستركز على تغيير النمط الامتحاني “التلقيني” واستبداله بالأسئلة الاستنتاجية.

وأضافت الصحيفة المحلية أن “نموذج الأسئلة سيتضمن 60 بالمئة أسئلة استنتاجية و 40 بالمئة حفظية لكل مادة، وذلك بهدف تغيير نوعية المتفوقين من متفوق “حفظي” إلى آخر “فهمي”، بما يضمن أيضا تقديم مخرجات قادرة على اختيار اختصاصها في المرحلة الجامعية بما يتناسب مع قدراتها المعرفية وميولها العملية والأدبية، وفق تصريحات وزير التربية السورية يوم أمس.

قد يهمك: نماذج امتحانية جديدة في سوريا للمرة الأولى

كاميرات المراقبة في القاعات الامتحانية

صحيفة “تشرين” المحلية، أشارت في تقرير لها في 9 أيار/مايو الجاري، عن تلقيها شكاوى تفيد بوجود الكثير من المخاوف والتساؤلات حول قرار تركيب كاميرات مراقبة في بعض مدارس محافظة طرطوس، إلى جانب بعض مدارس المحافظات السورية الأخرى، وبالتالي تم تقسيم الطلاب إلى مجموعتين؛ إحداها الأغلبية خارجة عن مراقبة الكاميرات، والمجموعة الأخرى وهي الأقل تحت إشراف الكاميرات والشاشات. وهكذا لدينا طالب تحت المراقبة يعاني من قلق نفسي شديد كأنه في السجن وآخرون يقدمون امتحاناتهم بهدوء وراحة البال، على حد وصف الصحيفة المحلية.

وبينما وصلت تكلفة الكاميرات إلى نحو 100 مليون ليرة سورية، هناك عدد كبير من المدارس غير المؤهلة لمواصلة التعليم فيها، ونسبة كبيرة من المدارس تعاني من عدم وجود “مراوح” في قاعات الامتحانات وأحيانا كثيرة غياب للتيار الكهربائي بشكل كامل، خاصة في المدن الساحلية التي ترتفع فيها الرطوبة، والمناطق الشرقية التي تعاني من ارتفاع درجات الحرارة العالية خلال فصل الصيف.

في حين كان وزير التربية السوري، دارم طباع، قد كشف في وقت سابق، عن استكمال التحضيرات لتركيب خمسة آلاف كاميرا مراقبة في المراكز الامتحانية لشهادتي التعليم الأساسي والثانوي، استعدادا لامتحانات العام الجاري 2022، لضبط العملية الامتحانية من حالات الغش.

وأكد الوزير طباع لموقع “المشهد” منتصف شباط/فبراير الفائت، على “نجاح تجربة تركيب كاميرات المراقبة في القاعات الامتحانية خلال العام الماضي 2021 في بعض المراكز، حيث تمكنت الوزارة من رصد الكثير من حالات الغش خلال الامتحانات، والتي لم تكن مكتشفة في السنوات السابقة”، وفق تعبيره.

يذكر أن وزارة التربية قد بيّنت في وقت سابق، أنه من إجمالي المتقدمين يوجد 317275 طالب وطالبة في شهادة التعليم الأساسي، و6969 في الإعدادية الشرعية، و219484 طالب وطالبة في الثانوية العامة منهم 78986 بالفرع الأدبي، 140498 بالفرع العلمي، و1380 طالب في الثانوية الشرعية و30305 طالب في الثانوية المهنية.

قد يهمك: كاميرات مراقبة بالملايين وغياب للكهرباء في القاعات الامتحانية بسوريا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.