بعد هروبها من سوريا، مؤخرا، طالبت القاضية في وزارة العدل، فتون خير بيك، من خلال فيديو ظهرت فيه من حكومة دمشق حمايتها من شقيقتها سيدة الأعمال المعروفة خلود خير بيك، بدعاوى احتيال ونصب على المواطنين والدولة وشروع بالقتل، زاعمة أنها تستغل علاقاتها بشخصيات كبيرة داخل الدولة لتهديدها.

وأوضحت خير بيك، في فيديو متداول، أنها ملاحقة في قضية عمرها 12 عاما، والمتهمة فيها شقيقتها خلود خير بيك التي تدعي أنها مستشارة في القصر الجمهوري وبأنها عضو لدى المجلس الملكي البريطاني وأنها من أصحاب النفوذ، بحسب متابعة “الحل نت”.

وبينت خير بيك، التي كانت تشغل منصب قاض محكمة الجنايات بدمشق، أن شقيقتها تهددها وكثير من المواطنين السوريين بأسماء كبيرة في البلد منهم ضباط برتب عالية ووزراء تربطها بهم علاقات من بينهم اللواء غسان بلال، مدير مكتب ماهر الأسد وذراعه في “الفرقة الرابعة”، مضيفة أنه وصلتها تهديدات من اللواء غسان بلال ومن قريب للعميد قصي عباس، بالإضافة إلى العميد كمال حسن الذي يرسل التهديدات عبر صفحات فيسبوكية، مضيفة أنها دأبوا على إرسال تبليغ لها محاولين أن يلبسوها العديد من التهم.

تلاعب في القضاء

في الفيديو الذي ظهرت فيه خير بيك، قالت أن هناك دعوى تعود إلى 12 عاما، تم فتحها من قبل وزير العدل أحمد السيد ووزير الداخلية محمد رحمون، مشيرة إلى أنه تم وضع اسمها في ملف الدعوى لتتحول إلى شريك في الشروع بالقتل ، مع منع المحامين من الاطلاع على ملف الدعوى.

وأشارت إلى أنها لا تعرف طبيعة الدعوى التي تم زج اسمها فيها في وزارة العدل ووزارة الداخلية، ولا ماهية الجرم الذي اتهمت به ومنعت بموجبه من التصرف بأملاكها، ومناشدة الرئيس السوري للوقوف معها.

قد يهمك:من هو جهاد بركات الذي هدد أهالي السويداء؟

تجاوزات وانتهاكات للقانون

ليست المرة الأولى التي تتعامل فيها شخصيات مقربة من السلطة الحاكمة في سوريا بنظام العصابات، ففي شهر شباط/فبراير الماضي، هدد الضابط السابق في الجيش السوري، جهاد بركات، وهو صهر عائلة الرئيس السوري بشار الأسد، أهالي محافظة السويداء، على خلفية الاحتجاجات التي استمرت لأيام عديدة، بعد قرار الحكومة السورية بإلغاء الدعم.

وقال على صفحته الشخصية، إنه أول من وقف ضد قرارات الحكومة بوقف الدعم، ولكن حين يحاول البعض التحريض وبأوامر خارجية معادية طالبين النزول للشارع فهذا الأمر لن يسمح به، مضيفا أن كل من يتظاهر في الشارع ويهدد الأمن الداخلي للبلاد هو مجرم وعميل وخائن، بحسب متابعة “الحل نت”.

وأشار إلى أن النزول إلى الشارع خط أحمر، محرضا الجيش وقوات الأمن على قمع هذه الظاهرة، قائلا ” لن ننسى ما حصل عام 2011، والتهاون وقتها كان سبب وصول البلاد والعباد إلى هذا الحال”، في إشارة منه إلى اندلاع الاحتجاجات الشعبية في عام 2011.

لم تكن المرة الأولى التي يطلق فيها جهاد بركات تهديداته لأبناء السويداء، فقد سبق وأن هدد المحتجين من أبناء المحافظة في العام 2020، بقمع احتجاجاتهم بالرصاص، وقتل المشاركين فيها، واصفا إياهم في ذلك الوقت بأنهم أتباع السفير الأميريكي والخونة.

كما سبق، وأن هدد أهالي درعا أيضا كذلك برز اسم جهاد بركات عندما دعا لإبادة أهالي درعا، عقب مقتل ضابطين يتبعان للواء 52 في مدينة الحراك بريف درعا في العام 2020، وهما العقيد الركن حامد خلوف، والعقيد محمود حبيب، بحسب متابعة “الحل نت”.

إقرأ:العائلة الحاكمة تنقلب ضد بعضها.. “دريد الأسد” يهاجم “بشار الأسد” ويكشف خفايا أزمة الكهرباء في سوريا

من الجدير بالذكر، أن عائلة خير بيك، هي من العائلات المقربة لعائلة الأسد، والتي برز اسمها بعد سيطرة الرئيس السابق حافظ الأسد على مقاليد الحكم في سوريا، مع عائلات أخرى من بينها، مخلوف، بركات، واسماعيل.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.