مع اقتراب انتهاء فترة حظر صيد الأسماك في السواحل السورية، يأمل الصيادون خلال الأيام المقبلة في عودة حركة سوق السمك، وذلك في وقت فاجأ مجموعة من الصيادين زملائهم باصطياد سمكة كبيرة ونادرة.

موقع “هاشتاغ سوريا” المحلي أكد أنه بالرغم من ندرة السمكة و ثقل وزنها، تم بيعها الإثنين في السوق بسعر 50 ألف ليرة سورية فقط.

وبحسب الموقع المحلي، “فقد تمكن أربعة صيادين من اصطياد السمكة التي يطلق عليها الصيادون اسم سمكة “القمر العملاقة“، أو السمكة “القمرية“. وهي من أنواع السمك التي تعيش في المحيطات وأعماق البحار“.

نادرة ولا تؤكل!

ونقل الموقع عن أحد الصيادين قوله إن: “السمكة علقت في الشباك وارتطمت بالقارب خلال مطاردتها للأسماك الصغيرة وحاولت كثيراً الإفلات من الشبكة وعاودت الاصطدام بالقارب مرات عدة” .

اقرأ أيضا: “دفتر يومية” لمواجهة الأزمات الاقتصادية بسوريا.. ما القصة؟

وأضاف: “الحالة حبست الأنفاس، وكأنها مغامرة جنونية نعيشها وسط البحر في معركة عض أصابع بيننا وبين السمكة العملاقة التي يتجاوز وزنها 1000 كيلو غرام وبسبب وزنها الكبير، لم نستطع رفعها إلى القارب، فقمنا بسحب الشبكة إلى الميناء“.

وأظهرت تسجيلات مصورة، تم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي، رافعة تقوم بنقل السمكة التي تزيد نحو 1000 كغ من ميناء جبلة.

السمكة القمرية

وتعد السمكة القمرية من الأنواع المهددة بالانقراض والتي تعيش في المياه العميقة، وتظهر أحيانا قريبة من سطح المياه عند بحثها عن الطعام أو عبر ملاحقة أسراب الأسماك الصغيرة.

من جهته قال رئيس جمعية صيادي جبلة خالد مثبوت، إن السمكة تم عرضها في سوق مزاد الأسماك بمدينة جبلة، حيث بيعت بـ50 ألف ليرة، حيث أن سبب انخفاض ثمنها هو قلة اللحم فيها.

ويعد لحم هذا النوع من السمك غير صالح للأكل، بسبب احتوائه على كمية كبيرة من الزئبق.

الحظر يرفع الأسعار

وشهدت الأشهر القليلة الماضية، ارتفاعا غير مسبوق في أسعار لحم الأسماك، لا سيما منذ حظر الحكومة السورية منتصف شهر آذار/مارس الماضي للصيد، حيث تنتهي هذه الفترة مع نهاية شهر أيار /مايو الجاري.

وبلغ سعر كيلو سمك السفرني 45 ألف ليرة، ونوع الميرلان المخصص للشوي ويعتبر من أفخم انواع السمك الكيلو 65 ألف، وتشكيلة سلطاني على سرغوس تازة الكيلو 43 ألف، وكيلو سمك منوري حبة كبيرة الكيلو 43 ألف، والسمكة الحرة الكيلو 50 ألف، ونوع كاليماري الكيلو 37 ألف.

ويؤكد الصيادون في مناطق الساحل السوري إن عملهم: “مرتبط بالطقس واتجاه الرياح والتيارات البحرية والغيوم وعمليات المد والجزر، وتتوافق شروط الطقس مع الغيوم ومع التيارات، فيظهر لك سمك البوري والحنكليس والهامور والقريدس والسلطعون والكليماري، وربما غدا تتوافر شروط مختلفة عن اليوم تدعو لخروج أسماك من أنواع أخرى وتشكيلة اخرى“.

ويشير أحمد العابد وهو صياد يعمل في طرطوس، إلى إن موجة الارتفاع التي ضربت أسواق السمك ترجع أسبابها إلى“سوء الأحوال الجوية، في الأسابيع الماضية، وامتناع عدد كبير من الصيادين عن الصيد بسبب عدم توزيع المازوت للقوارب.

ويقول العاد في اتصال هاتفي مع “الحل نت“: “الكميات المخصصة لكل صياد هي 50 ليتر كل 10 أيام، لكن منذ ثلاث سنوات تغيرت مدة استلام المخصصات وأصبحت مرة كل شهر، مر شهر ونصف من دون أن نستلم المخصصات، أزمة الوقود أثرت على عملنا بشكل كبير“.

ويعتبر السمك واللحوم البيضاء من الأغذية الضرورية للإنسان، إلا أن هذه الأسعار حرمت الشريحة الأوسع من السوريين من تناوله.

قد يهمك: ارتفاع أجرة التنقل بين المحافظات السورية.. الأسعار الجديدة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.