أخيرا وبعد شد وجذب لأكثر من 3 أشهر، ها هو قانون “الأمن الغذائي” يبصر النور بشكل رسمي في العراق، رغم اعتراض قوى “الإطار التنسيقي” الموالية لإيران عليه.
البرلمان العراقي، عقد اليوم الأربعاء، جلسة خاصة للتصويت على القانون، ونجح بالفعل في التصويت على مجمل فقرات القانون، ليتم تشريعه رسميا.
بعد التصويت على قانون “الأمن الغذائي”، عبر زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، في بيان تابعه “الحل نت”، عن سعادته بتشريع القانون، واعتبره بمثابة انتصار لمشروع الإصلاح.
طعن بالقانون
جاء تشريع القانون، بعد يومين من تغريدة لزعيم “ائتلاف دولة القانون”، نوري المالكي، عبر فيها عن رفضه لتشريع القانون، واصفا محاولات تمريره بأنها مخالفة للدستور.
من جهته، أكد النائب المستقل باسم خشان، قبيل جلسة التصويت على القانون، أنه سيطعن بالقانون لدى “المحكمة الاتحادية”، في حال إقراره من قبل البرلمان.
وكان البرلمان العراقي، يعتزم تمرير مشروع قانون “الأمن الغذائي” الذي اقترحته الحكومة العراقية على البرلمان، منتصف أيار/ مايو الماضي، لكن “المحكمة الاتحادية” أوقفت إقرار القانون.
وجاء قرار “المحكمة الاتحادية”؛ لأن الحكومة الحالية هي بمثابة المستقيلة ومنتهية الصلاحية واستمرارها فقط لتصريف الأعمال اليومية، لحين تشكيل حكومة جديدة.
بعد القرار القضائي، تقدمت “اللجنة المالية” النيابية، بمقترح جديد لقانون “الأمن الغذائي”، وقدّمته إلى رئاسة البرلمان؛ وتمت قراءته قراءة أولى وثانية؛ كي يصبح تشريعه من قبل مجلس النواب وليس من الحكومة، وهو ما حدث فعلا.
قانون بديل عن الموازنة
يعتمد مشروع قانون “الأمن الغذائي”، على الوفرة المالية المتحققة من ارتفاع أسعار النفط، وفق تصريح لعضو “اللجنة المالية”، ناظم الشبلاوي أدلى به في وقت سابق لوكالة الأنباء العراقية “واع”.
- لغز توقف إعادة الربط الكهربائي بين سوريا والأردن.. هل قطر السبب؟
- جدل حول مشروع ترميم لـساحة سعدالله الجابري بحلب
- إسرائيل تستمر في توغلاتها بمحافظة القنيطرة
- عودة رائدي فضاء إلى الأرض بعد أن علِقوا في الفضاء لـ 9 أشهر
- مقاطعة واستهداف لسيارات تيسلا …ما القصّة؟
وفق الأسباب الموجبة للقانون، فإن النشريع هو “من أجل الاستمرار بتقديم الخدمات للمواطنين والارتقاء بالمستوى المعيشي لهم بعد انتهاء نفاذ قانون الموازنة، ناهيك عن خلق فرص العمل وتعظيم استفادة العراقيين من موارد الدولة، إضافة إلى دفع عجلة التنمية واستئناف العمل بالمشروعات المتوقفة والمتلكئة بسبب عدم التمويل، والسير بالمشروعات الجديدة”.
يذكر أن رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، دعا في نيسان/ أبريل المنصرم، الكتل السياسية، إلى “الإسراع في التصويت على قانون “الأمن الغذائي” لعدم وجود موازنة ولتلبية التزامات الحكومة تجاه الشعب”، بحسبه.
وكان من المفترض، أن يشرع البرلمان السابق قانون موازنة عام 2022 المالية، لكن إجراء الانتخابات المبكرة، وعدم تشكيل حكومة جديدة بعد، منع تشريع الموازنة.
وجرى التفكير بقانون “الأمن الغذائي” كحل ومخرج للمأزق الحالي، ليكون أشبه بقانون “موازنة مصغر”، من أجل تمشية الأمور الضرورية وخاصة المعيشية المتوقفة على إقرار الموازنة.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
الأكثر قراءة

وصفت بـالتاريخية لحظة تصديق الشرع على الإعلان الدستوري

هل تستفيد المصارف السورية من تعليق العقوبات عن “البنك المركزي”؟

هجوم لفلول النظام على حاجز للأمن العام بدمشق

نزوح الآلاف من الساحل السوري باتجاه لبنان.. تفاصيل

ميليشيات عراقية تعتدي على سوريين وتعتقلهم

ميليشيا عراقية تعتدي على السوريين.. دمشق تندّد والسوداني يأمر باعتقال المتورّطين
المزيد من مقالات حول اقتصاد

لغز توقف إعادة الربط الكهربائي بين سوريا والأردن.. هل قطر السبب؟

مسؤول يكشف حقيقة السفن القطرية والتركية.. سوريا بلا كهرباء إلى أجل غير مسمى

“وزارة الاقتصاد” تستعرض انجازاتها.. هل انعكست على معيشة السوريين؟

ضوابط ورسوم جديدة تهدد بانهيار قطاع التخليص الجمركي في سوريا.. ما علاقة الاحتكار؟

الغلاء يضع بصمته على “الأكلات التراثية” السورية.. ما سبب ارتفاع أسعارها؟

3 شروط لتنفذ الحكومة السورية وعدها بزيادة الرواتب.. ما علاقة سعر الصرف؟

قطر تزود سوريا بالغاز الأميركي.. ما حقيقة دور الدوحة في مساعدة دمشق؟
