يبدو أن دمشق كانت مضطرة هذه المرة، للإعلان عن تفاصيل الخسائر الناجمة عن الضربات الإسرائيلية المكثفة التي تعرض لها مطار دمشق الدولي، في إطار الاستهداف الإسرائيلي للتحركات الإيرانية في سوريا، والتي أدت إلى خروج قسم كبير من المطار عن الخدمة.

توقف عمل المطار

وزارة النقل السورية أوضحت في بيان، أن العديد من مهابط الطائرات خرجت عن الخدمة في المطار الدولي في دمشق، كذلك تضررت الإنارة الملاحية، والعديد من أقسام البنى التحتية بفعل الهجمات الإسرائيلية.

وجاء في البيان الذي نشرته الوزارة مساء الجمعة، أن القصف استهدف أيضا مبنى الصالة الثانية للمطار وتسبب بأضرار مادية، ونتيجة لهذه الأضرار تم تعليق الرحلات الجوية القادمة والمغادرة عبر المطار حتى إشعار آخر“.

ولم تحدد وزارة النقل موعد عودة رحلات الطيران من المطار، مشيرة إلى أن: “كوادر الطيران المدني المتخصصة تعمل، على إزالة آثار العدوان وإصلاح الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمطار، وسيتم فور إصلاحها والتأكد من سلامتها وأمانها إعادة واستئناف الحركة التشغيلية للمطار وبالتنسيق مع النواقل الجوية” بحسب البيان.

قد يهمك: بعد دمشق.. إيران تستخدم مطارات أوروبية لتهريب الأسلحة

من جانبها أعلنت شركة “أجنحة الشام” للطيران أنها ستحول جميع رحلاتها الجوية “مؤقتاً” إلى مطار حلب الدولي مع تأمين نقل مسافريها من دمشق إلى حلب وذلك إثر تعليق الرحلات الجوية القادمة والمغادرة عبر مطار دمشق الدولي.

استهداف متكرر لدمشق

وفي استهداف هو الرابع على الأقل خلال شهر، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي فجر الجمعة، عددا من المواقع جنوبي العاصمة السورية، ما أسفر عن إصابة شخص، وذلك في القصف الثاني من نوعه على المنطقة منذ مطلع حزيران/يونيو الجاري.

وتصاعدت وتيرة القصف الإسرائيلي على مواقع في دمشق، حيث أكدت الثلاثاء وسائل إعلام محلية، قصف القوات الإسرائيلية مواقع في ريف العاصمة دمشق الجنوبي، ما تسبب بوقوع خسائر مادية.

الباحث السياسي عصام زيتون، يرى أن تصاعد القصف الإسرائيلي على مواقع عسكرية في العاصمة دمشق، مرتبط بتزايد النشاط الإيراني في مناطق الجنوب السوري، وذلك في محاولة من القوات الإيرانية ملء الفراغ الذي تتركه القوات الروسية في المنطقة.

وقال زيتون في حديث سابق لـ“الحل نت“: “الاستهدافات الإسرائيلية لشحنات الأسلحة الإيرانية في سوريا، لا ترتبط بأي تطور سياسي.. زيادة النشاط الإيراني نتيجة محاولته لملء الفراغ الذي تتركه القوات الروسية ، أدى ذلك لزيادة النشاط الإسرائيلي لضرب الشحنات الإيرانية في دمشق ومحيطها“.

ويعتقد زيتون أن زيادة النشاط الإيراني في المنطقة، ربما سيؤدي لنشوب حرب إقليمية، لا سيما وأن إسرائيل لن تسمح لإيران باستمرار توسيع نفوذها في سوريا، والعديد من دول منطقة الشرق الأوسط.

وكان موقع “إميجست إنترناشيونال” الإسرائيلي الثلاثاء، نشر صورة قال إنها التقطت حديثا تبيّن تعرّض أحد مدارج الطائرات في مطار دمشق الدولي لأضرار من جراء غارات إسرائيلية سابقة.

وأظهرت الصورة، التي التُقطت في الأول من شهر حزيران/يونيو الجاري، تضرر المدرج في 3 مواقع بفعل 3 غارات.

وتستخدم الميليشيات الإيرانية مطار دمشق الدولي، لنقل شحنات الأسلحة بين طهران ودمشق، فيما تتحدث بعض التقارير عن نقل معدات إلى لبنان لإيصالها إلى “حزب الله” عبر مطار دمشق.

للقراءة أو الاستماع: قواعد لعب جديدة في سوريا بين إسرائيل وإيران

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.