تعتبر منطقة سهل الروج بإدلب من أهم المناطق التي تعتمد فيها المحافظة على الزراعة، مما جعل أعين “هيئة تحرير الشام”(جبهة النصرة سابقا) تركز عليها مؤخرا، حيث فرضت “الهيئة” إتاوات مالية على المزارعين في المنطقة.

ضرائب على سقاية الحقول

قالت مصادر محلية خاصة لموقع “الحل نت”، إن “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام”، تفرض إتاوات مالية وضرائب على المزارعين في منطقة سهل الروج جنوب غرب محافظة إدلب.

وأضافت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها لأسباب أمنية، أن “الهيئة أجبرت جميع المزارعين في المنطقة على دفع مبالغ مالية لحكومة الإنقاذ، مقابل السماح لهم بسقاية حقولهم من سد قسطون الذي تتجمع به مياه الشتاء”.

وأشارت المصادر، إلى أن “المبلغ الذي دفعه المزارع مقابل استجرار المياه من السد إلى حقله، يبلغ 75 ليرة تركية على كل دونم مزروع سنويا، حيث يدفع بعض المزارعين أكثر من 100 دولار أمريكي، مقابل السماح له بسقاية المزروعات”.

وأوردت المصادر، أن نسبة الأراضي المزروعة في سهل الروج التي تعتمد على “سد قسطون” بالسقاية تقدر بأكثر من ستة آلاف دونم موزعة على محيط السد، معظمها مزروع في الخضراوات الصيفية كالخيار والبندورة والباذنجان.

سد قسطون

ويعتبر “سد قسطون” من السدود التجميعية الطبيعية والوحيد في منطقة سهل الغاب وسهل الروج ، بعد انهيار سد زيزون عام 2002.

وتتجمع مياه السد من ينابيع قريبة منه، والقسم الأكبر من مياهه تتشكل نتيجة الأمطار والسيول في المنطقة أثناء فصل الشتاء.

وتقدر كمية المياه التي كانت تتجمع به بنحو 27 مليون متر مكعب، بينما الآن لا تتجاوز المليون مترا مكعبا، وذلك لعدة عوامل أهمها جفاف العديد من الينابيع القريبة منه.

https://7al.net/2022/06/08/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%a5%d8%af%d9%84%d8%a8/7aladmin/reports-and-investigations/

الإتاوات تمويل لـ “تحرير الشام”

ناشطون محليون قالوا لـ”الحل نت”، إن “الهيئة تعتمد بشكل رئيسي على الإتاوات التي تفرض على المدنيين في محافظة إدلب، في عملية تمويلها ودفع رواتب لعناصرها”.

وأضاف الناشطون، أن “أبرز الأمور التي فرضت الهيئة إتاوات عليها في محافظة إدلب هي الزراعة بشكل رئيسي تحت اسم الزكاة، إضافة للمستثمرين الذين يعملون على فتح مدارس تعلمية خاصة، ومطاعم ومصانع كبيرة”.

وتسيطر “هيئة تحرير الشام”، على كامل محافظة إدلب وأجزاء من ريفي حلب وحماه الغربي، واستطاعت من خلال قبضتها الأمنية الصارمة فرض التشريعات والقرارات على قاطني تلك المناطق، عبر ذراعها السياسي والمدني المعروف باسم “حكومة الإنقاذ”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة