رفعت شركة “غرين إنيرجي”، العاملة في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا)، أسعار الكهرباء في محافظة إدلب للمرة الرابعة في غضون أقل من شهر، حيث وصل سعر الكيلو واط الواحد إلى 3.5 ليرات تركية، بعد أن كان قبل 25 يوما ليرتان ونصف.

الطاقة الشمسية ملاذ العوائل بإدلب

يقول أحمد عبد الرزاق خلال حديثه مع “الحل نت”، إن “الطاقة الشمسية تلبي جميع احتياجات المنزل من الكهرباء، وأصبحت أقل تكلفة  كمعدل السنوي مقارنة مع استجرار الكهرباء من الشركة التي تعمل بمحافظة إدلب”.

وأضاف عبد الرزاق، أن “سبب عزوفه عن استخدام الكهرباء التي تولد من الشركة إلى المنازل، هو ارتفاع سعرها الكبير خلال الفترة الزمنية الماضية، حيث إن اليوم الواحد قد تصل كلفته إلى 10 ليرات تركية، أي من الممكن أن تكون فاتورة الكهرباء شهريا لمنزله 500 ليرة بمعدل وسطي لعدد الأيام، وبحسب الاستخدامات اليومية للأدوات الكهربائية في المنزل”.

في السياق نفسه، قرر حمود السعيد أحد المزارعين في منطقة سهل الروج، بناء منظومة طاقة شمسية كبيرة، وترك المولدات التي تعمل على الديزل لسقاية المزروعات في حقله الصغير.

وأشار السعيد، إلى أن “مهما بلغ سعر ألواح الطاقة الشمسية، لن تكن كلفتها أكبر من كلفة المولدات التي تعمل على المحروقات، حيث رفعت شركة “وتد” أسعار لتر المازوت المستورد إلى 18 ليرة تركية، أي أن تكلفة سقاية الأرض سوف تتعدى ال 100 ليرة لليوم الواحد فقط”.

أسعار الطاقة الشمسية

علاء بازار صاحب متجر لبيع معدات الطاقة الشمسية في محافظة إدلب، قال لموقع” الحل نت “، إن “أسعار ألواح الطاقة الشمسية ارتفع خلال الشهر الأخير، بسبب كثرة الطلب على المعدات، من قبل سكان المنازل والمزارعين”.

ونوه بازار، إلى أن “أسعار لوح الطاقة الذي يقاس 150 واط، وصل إلى 75 دولارا أمريكيا بعد أن كان خلال فصل الشتاء 50 دولارا، فيما ارتفعت أسعار المدخرات ما بين 15 دولارا و20 دولارا بحسب نوعها وحجمها”.

وأشار البازار، في حديثه إلى أن “المنزل الذي يعتمد على الطاقة الشمسية في عملية تدوير المعدات الكهربائية، قد تصل كلفة شراء معدات الطاقة من ألواح ومدخرة وأجهزة لازمة، إلى 800 دولار أمريكي”.

وبين بازار، أن “المعدات تلك تخدم المنزل لعدة أعوام إذا لم تتعرض للكسر المباشر أو الأعطال المفاجئة، وهذا من النادر أن يحصل”.

لم تكن الكهرباء فقط التي عملت “تحرير الشام” على رفع أسعارها خلال الآونة الأخيرة، حيث عملت “الهيئة”، على رفع أسعار المحروقات عبر شركة “وتد” التابعة لها، في حين رفعت “مديرية الأفران” العاملة ضمن حكومتها على رفع سعر ربطة الخبز أيضا، لتخلق أزمة اقتصادية جديدة في المنطقة الواقعة تحت سيطرتها شمال غرب سوريا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.