تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، فيديو لعقد قران في محافظة إدلب، ليخلق التسجيل المصور جدلاً واسعا بين السوريين.

وأظهر الفيديو، عقد قران شاب في العقد الثاني من عمره على فتاة من ريف مدينة سراقب شرق محافظة إدلب، حيث دفع الشاب مهرا مقابل زواجه من الفتاة بقيمة 30 ألف دولار أمريكي للمقدم و30 ألف دولار للمؤخر.

المهر في الدولار الأمريكي

مصطفى الإبراهيم يقطن في مدينة أريحا جنوب إدلب، قال في حديث مع “الحل نت”، إن “المهور في الخمسة أعوام الماضية، تحولت من الليرة السورية إلى الدولار الأمريكي، بعد أن فقدت الليرة قيمتها الشرائية في الأسواق”.

وأضاف الإبراهيم، أن “في السابق كانت المهور عبارة عن حفظ حقوق المرأة بعد زواجها، وفي معظم الأحيان تكتب المهور على أساس جزء من المنازل أو أرض زراعية تقيد وتسجل باسم الفتاة، لكن بعد عمليات التهجير والنزوح، باتت أيضا المنازل والعقارات، أمرا غير مرض لأهالي الفتيات”.

وأشار الإبراهيم في حديثه إلى أن “المهور تختلف بين كل منطقة ومنطقة في مدينة إدلب، حيث تعتبر المناطق الشمالية من المحافظة من أكثر المدن والبلدات التي تتغنى برفع مهر الزواج، وتختلف أيضا حسب التحصيل العلمي الذي تحمله الفتاة المقبلة على الزواج”.

الشبان تعزف عن الزواج لارتفاع قيمة المهور

محمد الأحمد شاب يبلغ من العمر 28 عاما، قال في حديث مع موقع “الحل نت”، إن “موضوع الزواج لي أصبح من الماضي، ولن ألتفت إليه أبدا في القريب العاجل، وذلك بسبب ارتفاع معدلات المهر الذي يقدم أثناء عقد القران، وثانيا بسبب ارتفاع الأسعار الكبير في السلع اللازمة لعملية الزواج”.

وأضاف الأحمد، أن “معدلات الدخل المعيشي للفرد في محافظة إدلب وخاصة فئة الشبان، أصبحت خلال الأعوام الماضية أقل بكثير من المدخول الكافي لبناء عائلة، أو حتى الزواج”.

ولهذه الأسباب عزف آلاف الشبان السوريين الذين يعيشون في مناطق شمال غرب سوريا، عن فكرة الزواج في الوقت الحالي، في ظل انتشار البطالة والفقر، بحسب وصف الأحمد.

وتعيش مناطق شمال غرب سوريا، تدهور حاد في المعيشة، وارتفاع من نسبة البطالة، حيث وصل الفقر إلى مستويات تهدد الاستقرار الاجتماعي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.