يبدو أن حلفاء زعيم “التيار الصدري”، مقتدى الصدر، وهما “البارتي” و”السيادة”، قد يقبلان على ذات خطوة الصدر، بالانسحاب من البرلمان العراقي عبر الاستقالة، لكن تأكيد ذلك أو نفيه يتوقف على الأيام الوجيزة المقبلة.

في التفاصيل، نقل تقرير لصحيفة “وشه” التابعة لإعلام “الحزب الديمقراطي الكردستاني”، أو “البارتي”، الخميس، معلومات عن مصادر في “تحالف السيادة”، بأن الانسحاب من مجلس النواب قيد الدراسة، وأن “السيادة” يناقش ذلك، لكنه لم يتخذ القرار النهائي بعد.
 
وأضافت تلك المصادر، أن اجتماعا سيعقد بين زعيم “البارتي” مسعود بارزاني، و”السيادة” بقيادة رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي في أربيل، لمواصلة المحادثات أو انسحاب الجانبين من البرلمان العراقي معا، أو اتخاذ قرارات أخرى معا.

لا شيء مستبعد

تقرير “وشه” نقل أيضا، عن رئيسة كتلة “البارتي” في البرلمان العراقي، فيان صبري، قولها بعدم تلقي حزبها أي قرار بالانسحاب من مجلس النواب حتى الآن، مستطردة، بأنه لا شيء يمكن استبعاده.

يأتي هذا التطور، بعد انسحاب حليف “البارتي” و”السيادة”، زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، قبل 4 أيام من المشهد السياسي العراقي، واستقالة كتلته من البرلمان العراقي، بتوجيه مباشر منه.

وكان “التيار الصدري” بزعامة مقتدى الصدر، فاز أولا في الانتخابات المبكرة الأخيرة، التي جرت في 10 تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، بحصوله على 73 مقعدا.

بعد الفوز في الانتخابات المبكرة، شكّل الصدر تحالفا ثلاثيا مع “الحزب الديمقراطي” الكردستاني بزعامة رئيس إقليم كردستان سابقا، مسعود بارزاني، و”السيادة” بقيادة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.

“التحالف الثلاثي” سُمّي بتحالف “إنقاذ وطن”، وبلغ عدد أعضائه قرابة 180 نائبا، وكان يسعى الصدر لتشكيل حكومة أغلبية، لكنه لم ينجح في ذلك بسبب “الإطار التنسيقي”.

إخفاق متكرر

قوى “الإطار التنسيقي” الموالية لإيران والخاسرة في الانتخابات، لم تتقبل فكرة تشكيل حكومة أغلبية، وأصرّت على تشكيل حكومة توافقية يشترك “الإطار” فيها.

وعاش العراق في انسداد سياسي، نتيجة عدم امتلاك الصدر الأغلبية المطلقة التي تؤهله لتشكيل الحكومة، وعدم قبول “الإطار” بالذهاب إلى المعارضة.

يذكر أن البرلمان العراقي فشل في عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي تمهد لتشكيل الحكومة المقبلة 3 مرات متتالية، بسبب عدم حضور الأغلبية المطلقة من النواب لجلسة انتخاب الرئيس العراقي، التي يفرضها الدستور لعقد الجلسة.

إذ فشل تحالف “إنقاذ وطن” الذي يمتلك الأغلبية البرلمانية بـ 180 مقعدا من تحقيق الأغلبية المطلقة وهي حضور 220 نائبا من مجموع 329 نائبا.

ذلك الفشل، سببه سياسة الترغيب التي مارسها “الإطار” الذي يمتلك 83 مقعدا فقط، مع النواب المستقلين وغيرهم من أجل الوصول لنحو 110 نواب وبالتالي تشكيل الثلث المعطل، الذي لا يسمح بحصول الأغلبية المطلقة، وهو ما حدث بالفعل.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة