بعد صيد أنواع نادرة وكبيرة الحجم من الأسماك وبعضها لا يؤكل لحمه، تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية حادثة اصطياد سمكة “بارما” في الساحل السوري، بوصفها أنها غريبة عن المناطق السورية والصيادين في المنطقة.

سمكة الشيطان

رواد منصات التواصل تحدثوا عن اصطياد سمكة البارما، أو كما تمسى محليا بـ“سمكة الشيطان“، حيث تم اصطيادها في مدينة بانياس بريف طرطوس، وتم تداول صورتها بكثرة.

موقع “أثر برس” المحلي، نقل عن المحاضر في المعهد العالي للبحوث البحرية في جامعة تشرين والاختصاصي في إدارة المصائد السمكية فراس الشاوي قوله إن: “سمكة الشيطان ليست نادرة أو غريبة عن المياه السورية، إذ تم رصدها منذ أكثر من 25 عاما في سواحلنا بأحجام مختلفة، وتظهر بشكل اعتيادي بشباك الصيادين“.

وأضاف الشاوي: “سمكة الشيطان تظهر بالعادة بأحجام صغيرة حيث يتراوح طولها بين 25-40 سم بوزن نصف كيلو تقريبا، لكن الغريب في السمكة التي تم اصطيادها اليوم هو اصطيادها بهذا الحجم النادر، حيث تزن تقريباً 2 كيلو غرام، وهي صالحة للأكل“.

قد يهمك: 14 مليار ليرة سوريّة رسوم 20 ألف سيارة “فارهة”

وعن تسميتها بـ“سمكة الشيطان“، أوضح الشاوي أن ذلك يعود إلى اتساع عيونها ووجود أسنان بفمها، مشيرا إلى أن: “الأسماك التي تعيش في العمق تكون عيونها عادة أكثر اتساعا من تلك التي تعيش في أعماق قليلة، وهذه السمكة تعيش على عمق 500 متر تحت سطح مياه البحر“.

وكانت السواحل السورية، شهدت مؤخرا اصطياد العديد من أنواع السمك غير الاعتيادية،  كسمكة كلب البحر أو مما يطلق عليها الصيادون والعامة تسمية “عويس“،إضافة إلى “السمكة القمرية” وسمكة التونا العملاقة التي وصل وزن آخر سمكة ضخمة تم اصطيادها 112 كغ.

انخفاض أسعار السمك

مع انتهاء فترة حظر الصيد منذ مطلع شهر حزيران/يونيو الجاري، شهدت أسواق السمك في الساحل السوري، انخفاضا طفيفا في الأسعار، حيث يأمل الصيادون خلال الأيام المقبلة في عودة حركة سوق السمك مع بدء أعمال الصيد.

رئيس جمعية الصيادين في مدينة جبلة الساحلية خالد مثبوت، أكد انخفاض أسعار الأسماك في الأسواق، مشيرا إلى توافر أنواع وكميات كبيرة من الأسماك المصطادة في أسواق السـمك بالمدينة.وأوضح مثبوت في تصريحات سابقة، أن الانخفاض يتراوح بين 7 إلى 10 بالمئة، مؤكدا أن الانخفاض جاء بسبب ارتفاع وتيرة الصيد مؤخرا، وأضاف: “خلال فترة سطوع ضوء القمر يكون الصيد قليلا وشبه معدوم“، مبينا أن الصيد يتضارب مع ضوء القمر والعكس صحيح، فكلما كان الظلام دامسا كان الصيد وفيرا وتطرح كميات كبيرة في السوق“.

وبحسب الموقع المحلي فإن الأسعار في أسواق اللاذقية وجبلة كانت متقاربة: “حيث يباع كيلو سمك البراق 100 ألف، لقز (الحفش) 77 ألف، فرّيدة 65 ألف، وسـمك القريدس بـ 62 ألف، الغزال 60 ألف، لقز (الرملي) 55 ألف، جراوي 50 ألف، القجاج البلدي 30 – 50 ألف، أخطبوط 19 ألف، مرمور 15 ألف، شكمبري 13 ألف، عصيفر 9 – 14 ألف، بوري 10-24 ألف، سردين 13 ألف، بلميدا 9 آلاف، الشلف 6600، سلمورا 7 آلاف الصرادعين 5 آلاف، بقرة البحر 5 آلاف“.

اقرأ أيضا: تحذيرات من تفاقم ازمة الجفاف وتأثيرها على الأمن الغذائي في سوريا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.