بالتوازي مع ما يحرزه القطاع المصرفي العراقي، يحاول محافظ “البنك المركزي” مصطفى غالب مخيف، اتخاذ العاصمة الفرنسية باريس، نقطة انطلاق القطاع المصرفي نحو أوروبا. 

مخيف شدد على ذلك خلال زيارة أجراها على رأس وفد مصرفي عراقي رفيع إلى فرنسا، حيث أكد أن القطاع المصرفي يحرز تقدما على مختلف المستويات، وذلك خلال لقائه بنظيره الفرنسي فرانسوا فيليروي دي غالو، بحسب بيان رسمي. 

البيان الذي أورد المكتب الإعلامي للبنك، نسخة منه لموقع “الحل نت”، اليوم الجمعة، أشار إلى أن، الجانبان بحثا تطوير العلاقات المصرفية بين البلدين، وضرورة تطويرها. 

البيان نقل أيضا عن المحافظ قوله، إنه “بحث مع دي غالو، التطورات الاقتصادية العالمية، والتأكيد على تطوير العلاقات المصرفية والاقتصادية بين البلدين، وأن تكون فرنسا نقطة انطلاق القطاع المصرفي العراقي نحو أوروبا”.

https://twitter.com/earth_news_iq/status/1550472095762710529?s=21&t=w5z1XNEDfxQGKxnTNxWX-Q

اقرأ/ أيضا: البنك المركزي العراقي يتحدث عن تغيير صرف الدولار

تقدما واسعا

كما أكد لنظيره الفرنسي، أن “هذا القطاع يحرز تقدما على مختلف المستويات، كالخدمات المصرفية وبقية المؤشرات التي تشهد ارتفاعا مستمرا”، مبينا أن “الجانبين بحثا ملف مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتطوير الموارد البشرية العاملة في القطاع المصرفي مع المؤسسات الدولية”.

من جانبه، أشاد محافظ “البنك المركزي الفرنسي”، بـ “جهود العراق في تطوير مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتطوير العلاقات المصرفية بين البلدين”، مشيرا إلى أن “القطاع المصرفي الفرنسي منفتح على نظيره العراقي، لاسيما ما يتعلق بتسهيل التحويلات والعلاقات المصرفية”.

على صعيد آخر، التقى مخيف بـ “عدد من المصارف والشركات الفرنسية، وحثها على التعاون مع المؤسسات العراقية والاستثمار داخل العراق”. 

وكذلك أكد، أن “القطاع المصرفي العراقي قادر على تلبية متطلبات الشركات الفرنسية وتسهيل مهامها، مع رغبة البنك المركزي العراقي بأن تكون فرنسا نقطة انطلاق القطاع المصرفي نحو أوروبا لإنشاء شبكة من العلاقات المصرفية المتميزة”.

يشار إلى أن، “البنك المركزي العراقي” قد أعلن في مطلع الشهر الحالي، نمو موجودات القطاع المصرفي بنسبة 21بالمئة وإجمالي الائتمان بنسبة 25 بالمئة خلال المدة من 2019 إلى 2022.

اقرأ/ أيضا: فضيحة مزاد العملة في العراق: هل ينجو محافظ البنك المركزي العراقي من المحاسبة بحماية التيار الصدري والأحزاب الكُردية؟

أرقام

نائب محافظ البنك المركزي عمار حمد خلف، قال في كلمة خلال مؤتمر معرض المالية والخدمات المصرفية الخامس في العراق، أن “الحسابات المصرفية تضاعفت إلى أكثر من 7 مليون حساب مفتوح”.

وأكد أن “بطاقات الدفع الإلكتروني ارتفعت من 10 مليون إلى أكثر من 14 مليون بطاقة وزادت أجهزة الصراف إلى أكثر من ألف و500 جهاز ونقاط البيع إلى أكثر من 7 آلاف”.

ولفت إلى أن “زيادة مستوى الشمول المالي تتطلب تعاون جميع المؤسسات”، مشددا على ضرورة “تطوير نظام المدفوعات في القطاع الحكومي هو أحد الحلول الناجعة في تطوير القطاع المصرفي”.

وبين “وجود تعاون قوي بين وزارة المالية والبنك المركزي لإصلاح القطاع المصرفي”، مؤكدا أن “بداية التعاون تشكيل لجنة لمراقبة المصرف الصناعي وحققت اللجنة تنظيم المصرف”.

وفي وقت سابق، أعلن البنك المركزي، “حصول 19 مصرفاً مرخصاً في العراق على تصنيف من وكالات التصنيف الدولية المعتمدة، (Capital Intelligence – Fitch – Moody’s – Standard & Poors )”.

ونوه إلى أن “تلك المصارف ستحصل على تسهيلات مصرفية عدة، مما يعكس تطور أداء القطاع المصرفي في العراق وملاءة المصارف ويعد دليلاً على امتثالها للمعايير المحلية والدولية”.

ويسعى البنك المركزي إلى زيادة قدرة المصارف العراقية وتوسيع شبكة علاقاتها بالمصارف الدولية وتعزيز ثقة المواطنين والمستثمرين بها، لا سيما بعد نجاحها في الحصول على مثل هذه التصنيفات.

اقرأ/ أيضا: البنك المركزي العراقي ينفذ العقوبات الأمريكية بتجميد أموال قادة «الحشد الشعبي»

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.