الفاكهة والخضار في سوريا، لا تزال تشكل أحد أهم الصادرات إلى دول الجوار ودول الخليج، إذ تلقى رواجا في عمليات الاستيراد لدى هذه الدول نظرا لجودتها وانخفاض أسعارها مقارنة بما تنتجه هذه الدول، وخاصة البندورة التي تدخل في عصب عمليات التصنيع الغذائي.

عشرات شاحنات البندورة

تقرير لصحيفة “الوطن” المحلية، اليوم الإثنين، بين أن البيانات التي تم الحصول عليها من بعض العاملين في معبر “نصيب” الحدودي مع الأردن، تفيد بأن واردات المعبر خلال النصف الأول من العام الجاري تجاوزت إجمالي ما حققه المعبر من واردات خلال العام الماضي (2021) البالغة نحو 117 مليار ليرة.

وتشتمل واردات المعبر على الرسوم الجمركية للبضائع التي تمر عبر “نصيب”، والغرامات المالية لتسوية المخالفات والقضايا التي يتم تنظيمها منها ما يعود لضبط مخالفات عبر الكشف الحسي ومنها مخالفات تعود لحالات تلاعب ببعض المرفقات، والبيانات القادمة مع البضائع الواردة يتم ضبطها عبر عمليات التدقيق في هذه البيانات والتأكد من سلامتها.

وأوضح التقرير، أن حركة الشحن بين سوريا والأردن، شهدت تحسنا حيث يعبر يوميا باتجاه الأراضي الأردنية نحو من 100 شاحنة محملة بالخضار والفواكه معظمها محملة بـ”البندورة”، في حين تتركز معظم حمولات الشاحنات القادمة من الأردن على البطاريات وألواح الطاقة وبعض المواد الأولية التي تدخل في الصناعات المحلية.

وبحسب التقرير، فمن المتوقع أن تكون هناك زيادة في حركة الشحن مع الأردن خلال الفترة المقبلة، على التوازي مع التسهيلات التي تقدم على جانبي المعبر في البلدين خاصة أن معبر “نصيب” يمثل بوابة مهمة في شحن الصادرات السورية باتجاه العديد من الدول وأهمها بعض دول الخليج، وخاصة المواد والبضائع المعدة للتصدير والتي تزيد على حاجة الاستهلاك المحلي خاصة أن معظم المنتجات السورية مطلوبة لدى الكثير من الأسواق الخارجية سواء كانت منتجات زراعية أم صناعية لما تتمتع به من حرفية وجودة ومنافسة لجهة السعر.

إقرأ:بورصة أسعار البندورة تُحلّق في سوريا

التصدير ينهك المواطن

بحسب تقرير سابق لـ”الحل نت”، فإن فتح أبواب تصدير الخضار والفواكه للدول المجاورة على الرغم من أن الكميات المُنتجة لا تغطي احتياجات الأسواق السورية ساهم أيضا برفع الأسعار.

ويشير التقرير، إلى أنه مع فصل الصيف تعتبر البندورة على رأس الصادرات إلى دول الجوار، في الوقت الذي يرتفع سعرها محليا ليكون عبئا على السوريين.

وبين التقرير، أن أحد أسباب ارتفاع البندورة، هو أن بعض الأنواع أو ما يعرف باسم البندورة “البانياسية”، تزرع لغرض التصدير، وهي لها تكاليف عالية وتحتاج إلى عناية خاصة ويتم زراعتها لغرض التصدير ولا يمكن إيقاف تصديرها لأن المزارع زرعها وتكلف عليها، وفي حال توقف تصديرها ستخلق مشكلة للمزارع وتسبب له خسارة كبيرة.

وأشار التقرير، إلى أن هناك ثلاثة أنواع من البندورة في سوق الهال، منها الصنف البلدي ويباع الكيلو بالجملة بسعر يتراوح بين 1500-2000 ليرة سورية، وهناك نوعية جودته في الوسط، ويباع الكيلو 3000 ليرة والنوعية المخصصة للتصدير بأكثر من 5000 ليرة.

قد يهمك:بعد أسعار خيالية للبطاطا والبندورة.. ما علاقة الصيف بانخفاضها؟

يشار إلى أن سوريا تعتبر من أكثر دول المنطقة إنتاجا للبندورة، وخاصة في الصيف، حيث تتركز زراعتها بشكل كبير في الساحل السوري، وفي محافظة درعا التي تغطي عادة استهلاك دمشق والمنطقة الجنوبية، إلا أن زيادة تصديرها انعكس سلبا على احتياجات السوريين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.