يوم واحد مر على إحصائية وزارة النفط العراقية، عن إيرادات مبيعات النفط لشهر تموز/ يوليو الماضي، قبل أن يتم الكشف عن حجم العائدات النفطية الضائعة لذات الشهر، فكم بلغ وما أسباب ذلك التراجع؟

أستاذ الاقتصاد في جامعة البصرة، نبيل المرسومي، قال اليوم الثلاثاء، إنه وفقا لبيانات وزارة النفط بلغ حجم صادرات العراق من النفط الخام في تموز/ يوليو الماضي 3.3 مليون برميل يوميا، وبقيمة 10.6 مليار دولار وبسعر برميل 103.6 دولار.

المرسومي أردف في تدوينة عبر “فيسبوك”، أن تلك الأرقام تعني أن إنتاج العراق الإجمالي من النفط الخام بعد إضافة إنتاج كردستان والنفط المخصص للاستهلاك المحلي، لم يزد عن 4.380 مليون برميل يوميا، في حين أن حصة العراق الإنتاجية المحددة له من “أوبك بلس” لشهر تموز/ يوليو هي 4.580 مليون برميل يوميًا.

وتابع، “هذا يعني أن العراق ينتج حاليا أقل من حصته الإنتاجية بنحو 200 ألف برميل يوميا. أي أن العائدات النفطية الضائعة الناجمة عن عدم قدرة العراق على إنتاج كامل حصته الإنتاجية، قد بلغت في شهر تموز/ يوليو نحو 642 مليون دولار”.

وأوضح المرسومي، أن أهم أسباب هذا التراجع في الإنتاج والصادرات النفطية العراقية من النفط الخام، يعزى لضعف قدرة تصدير النفط العراقي جنوبا من خلال الموانئ؛ بسبب قدم الخطوط البحرية التي أنشأت في عقد السبعينيات، وتدهور خطين بحريين يغذيان الآرصفة البحرية من محطة التصدير، وهو ما اضطر شركة نفط البصرة إلى خفض معدلات ضخ الأرصفة بنسبة 25 بالمئة، من 70.000 إلى 54.000 برميل في الساعة.

تراجع الإيرادات

إيرادات مبيعات النفط العراقي لشهر تموز/ يوليو المنصرم، تراجعت عن شهري حزيران/ يونيو وأيار/ مايو من هذا العام، بعد إصدار بيان من وزارة النفط، أمس الاثنين، يكشف عن قيمة واردات الشهر المنصرم.

الوزارة قالت، إن مجموع كمية الصادرات من النفط الخام لشهر تموز/ يوليو الماضي، كان 102 مليون 385 ألفا و49 برميلا، بإيرادات بلغت 10.608 مليار دولار.

وزارة النفظ أضافت، أن مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام للشهر الماضي من الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق، بلغت 99 مليونا و965 ألفا و94 برميلا.

أما الكميات المصدرة من حقول كركوك عبر “ميناء جيهان” التركي، فقد بلغت 2.344.536 برميلا، جسب البيان الذي اطلع عليه “الحل نت”.

كانت إيرادات مبيعات النفط العراقي لشهر حزيران/ يونيو المنصرم، بلغت 11 مليارا و354 مليونا و544 الفا دولارا، وف بيان لشركة تسويق النفط العراقي “سوم”.

عدد الحقول النفطية المكتشفة

في شهر أيار/ مايو المنصرم، بلغت إيرادات صادرات النفط العراقي 11.436 مليار دولار، بارتفاع نحو 886 مليون دولار عن شهر نيسان/ أبريل، والذي سجل 10.55 مليار دولار، نتيجة ارتفاع سعر البرميل من 104.091 دولار في نيسان/ أبريل إلى 111.79 دولار خلال أيار/ مايو الماضي.

وكان وزير النفط العراقي، إحسان عبد الجبار، أعلن في وقت سابق من هذا العام، أن العراق يفكر في رفع إنتاجه النفطي إلى 8 مليون برميل يوميا في حلول عام 2027، في حين ينتج العراق حاليا 4.5 مليون برميل نفط يوميا.

وتبلغ الحقول النفطية العراقية المكتشفة، 71 حقلا ولم يستغل منها سوى 27 حقلا نفطيا، من بينها 10 حقول عملاقة.

وتتركز حقول النفط والغاز المنتجة حاليا في محافظتي البصرة وكركوك. وتأتي بعدها في الأهمية حقول محافظات ميسان وبغداد وصلاح الدين وديالى ونينوى وواسط.

أما الحقول غير المكتشفة وغير المطورة، فتوجد في أغلب مدن العراق، ما عدا 4 محافظات، وهي الديوانية وبابل والأنبار ودهوك.

الجزء الأعظم في الجنوب

الجزء الأعظم من الاحتياطي النفطي العراقي يتركز في الجنوب العراقي، تحديدا بمحافظة البصرة، حيث يوجد 15 حقلا نفطيا فيها، منها 10 حقول منتجة، و5 ما زالت تنتظر التطوير والإنتاج.

وتحتوي تلك الحقول احتياطيا نفطيا يقدر بأكثر من 65 مليار برميل، أي نسبة 59 بالمئة تقريبا من إجمالي الاحتياطي النفطي العراقي.

يشكل الاحتياطي النفطي لمحافظات البصرة وميسان وذي قار في الجنوب العراقي مجتمعة، قرابة 80 مليار برميل، أي نسبة 71 بالمئة من مجموع الاحتياطي العراقي.

فيما يقدر الاحتياطي النفطي الموجود في كركوك شمالي العراق، نحو 13 مليار برميل، أي أنه يشكل 12 بالمئة من إجمالي الاحتياطي العراقي من النفط.

يجدر بالذكر، أن العراق يعتمد على النفط بشكل شبه كلي في اقتصاده، حتى أن موازنته المالية السنوية التي يقرّها، تعتمد على إيرادات النفط بنسبة 93 بالمئة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة