مع تدهور الأوضاع الاقتصادية في سوريا، وقرارات الحكومة التي زادت من معاناة السوريين في الحصول على السلع الأساسية، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي مشاركة فنانين في حملة سخرية من قرارات الحكومة الأخيرة.

ممثلون يهاجمون الحكومة

الممثل السوري عدنان أبو الشامات سخر قبل أيام من قرارات الحكومة، عبر منشور في صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حيث اعتبر فيه أن الحكومة تسهر وتخطط لسرقة المواطن.

وجاء في منشور أبو الشامات: “هل تعلم أخي المواطن وأنت تنام قرير العين ومطمئن البال، أن حكومتك تسهر الليل ولا تنام، وهي تخطط كيف ستسحب آخر ليرة من جيبك”.

وتفاعل عشرات السوريين مع منشور أبو الشامات، معبرين عن استيائهم من قرارات الحكومة الأخيرة، لا سيما المتعلقة برفع أسعار بعض السلع والمحروقات، ما أثر بشكل سلبي على الأسعار في الأسواق السورية.

وجاء في إحدى التعليقات على منشور الممثل السوري: “حكومتنا مو بس سحبت منا آخر ليرة، سحبت منا شبابنا وحياتنا وكل شي حلو فينا”.

من جانبها عبرت الممثلة السورية تولاي هارون، عن استيائها من قرارات حكومة دمشق، لا سيما المتعلقة برفع سعر مادة البنزين.

ووجهت هارون عبر صفحتها الشخصية في “فيسبوك” رسالة إلى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وذلك بعد أن اعتبرت أن رفع سعر البنزين، سينعكس بشكل أكيد على جميع أسعار السلع.

قد يهمك: ارتفاع أسعار البنزين فائدة للسوريين.. تصريحات صادمة تؤكد ذلك!

وقالت هارون في منشورها: “هلق كلنا رح نموت بالآخر، بس بقراراتكن رح ندخل غرف الأنعاش مشان نموت الموت البطئ،  كل شي رح يغلى في مجال نعرف كيف بدنا نعيش”.

وأضافت: “عنجد هزلت وكتير الله يعينا ويعين الشعب، رح ذكركن بقيان ضريبة  النفس اللي عم نتنفسو، ياحرام لوين وصلنا، شكرا وزارة حماية ذكروني شو كان اسمها اي لازم تتسمى غير اسم من الآخر”.

وبعد قرار الحكومة السورية برفع أسعار البنزين بنسبة تجاوزت الضعف، يترقب السوريون انعكاس هذا القرار على أسعار السلع والخدمات، إذ من المتوقع أن تشهد الأسواق ارتفاع غير مسبوق بسبب غلاء البنزين.

وكنتيجة للعجز المالي الكبير الذي تعاني منه الموازنة السورية، طرحت الحكومة السورية مؤخرا سندات وأذونات خزينة للتداول في سوق دمشق للأوراق المالية.

تبرير سعر البنزين

معاون وزير النفط والثروة المعدنية، عبد الله خطاب، برّر رفع سعر البنزين مؤخرا إلى 2500، بارتفاع أسعار النفط ومشتقاته عالميا بسبب الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية، كما أشار إلى خروج آبار النفط عن سيطرة القوات السورية منذ سنوات.

وكشف خطاب، خلال تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” المحلية الثلاثاء، عن تكلفة استيراد البنزين، مشيرا إلى أنها تبلغ 4000 ليرة لليتر الواحد، وأضاف: “ناقلات النفط تلاقي صعوبات كبيرة في الوصول إلى سوريا، وتتعرض للتهديد والحجز أثناء قدومها، ناهيك عن رسم العبور المرتفع عبر قناة السويس“.

وحول قيمة العجز المالي في عمليات استيراد البنزين، أكد خطاب، أن مقدار العجز في مادة البنزين يصل إلى 3300 مليار ليرة.

قد يهمك: الحرارة العالية تهدد أسعار الدواجن في سوريا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.