مع ارتفاع أسعار المواد النفطية في سوريا، شمل ارتفاع الأسعار كافة السلع والخدمات بنسبة زادت عن 30 بالمئة، فيما وصل الارتفاع إلى مواد المنظفات، فضلا عن انتشار الأصناف المغشوشة منها.

قفزة في الأسعار

موقع “تلفزيون الخبر” المحلي، أكد أن أسعار مواد المنظفات شهدت قفزة في أسعارها خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك على خلفية الرفع الأخير لحوامل الطاقة، حيث بلغت نسبة الارتفاع بين عشرين إلى ثلاثين بالمئة.

من جهته نفى رئيس لجنة لجنة المنظفات في غرفة صناعة دمشق، وأمين سر القطاع الكيميائي، محمود المفتي، في حديثه لموقع “تلفزيون الخبر”، أن يكون الارتفاع في أسعار مواد المنظفات قد بلغ 30 بالمئة، مشيرا إلى أن الارتفاع الذي تشهده المنظفات هو ارتفاع  تدريجي، ولم يتجاوز الخمسة بالمئة لمختلف الأنواع، حسب قوله.

المفتي تجاهل الأسعار المنتشرة في الأسواق، معتبرا أن المشكلة لا تكمن بالأسعار في الأسواق، بل في انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين، نتيجة انهيار قيمة العملة المحلية أمام الدولار الأميركي.

وحول مشكلة مواد المنظفات في سوريا، أضاف المفتي في تصريحات نقلها “الخبر“: “أعقد مشكلات سوق المنظفات هي سيطرة الصناعات الشعبية عليه، والتي غزت السوق بنسبة تصل إلى 40 بالمئة، بالرغم من انخفاض جودتها، وذلك على حساب المعامل المرخصة والمنضبطة“.

قد يهمك: “المونة” بعيدة عن منازل السوريين.. الملوخية بـ5 آلاف

كذلك دعا هيئة المواصفات والمقاييس إلى ضرورة أن يكون هناك تصنيف لمعامل المنظفات، وفقا للفعالية والجودة، لافتا إلى أن الرفع الأخير لأسعار الكهرباء للصناعيين أثر بشكل مباشر على هذا القطاع، حيث وصل سعر الكيلو الواط الساعي إلى 535 ليرة لكافة الصناعيين، بعد أن كان 265 ليرة سورية فقط، أي بزيادة بلغت الضعف.

انتشار المنظفات المغشوشة

ارتفاع أسعار المنظفات في سوريا، دفع الأهالي إلى شرائها من البسطات غير الموثوقة بسبب انخفاض أسعارها، مقارنة بالأسعار في المحلات التجارية، مشيرا إلى أن بعض المواد المغشوشة تسبب تلف في الغسالات الآلية.

ويؤكد تقرير سابق لـ“الحل نت“، أن مواد التنظيف المصنعة محليا، انتشرت بشكل واسع في العديد من المتاجر والبسطات المنتشرة في الشوارع، وهناك إقبال عليها، لا سيما بعد أن سجلت المنظفات ارتفاعات متكررة في أسعارها.

ومعظم هذه المواد تكون مغشوشة، ولا تحمل أسماء شركات معروفة، وتباع بأسعار رخيصة، ذلك ما يجعل الإقبال عليها مقبولا.

عجز حكومي

يبدو أن حكومة دمشق عاجزة عن القيام بأية إجراءات من شأنها ضبط المواد المغشوشة، التي انتشرت مؤخرا وطالت العديد من السلع الأساسية، والمواد الغذائية في الأسواق السورية.

من جانبها اعترفت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في وقت سابق، بانتشار ظاهرة الغش على نطاق واسع، وأوردت أمثلة عن آلية الغش المتبعة وذلك بعد تحليل عينات من المواد، حيث يتم غش المنظفات عبر إضافة الملح إليها على حساب المادة الفعّالة.

رئيس جمعية حماية المستهلك عبد العزيز المعقالي، برر في تصريحات نقلها موقع “أثر برس“ المحلي، انتشار الغش، بـ“وجود سوء في الإنتاج بسبب قيام البعض بتخفيض نسبة المادة الفعّالة ولاسيما أن الماركات المعروفة أو المصانع الكبيرة توقفت أغلبيتها عن الإنتاج، وخروجها عن الخدمة، أدى لظهور ما يسمى المواد مجهولة المصدر معبأة ضمن عبوات بلاستيك أو أكياس نايلون، إضافة للجوء بعض المحال للترويج لهذه المنتجات بهدف الكسب المادي الكبير مقارنة بالمواد الأخرى“.

لقد ساهمت أزمة المحروقات التي تعيشها البلاد، في ارتفاع أسعار معظم السلع والخدمات في البلاد، وذلك في وقت لا يحصل فيه أصحاب المهن والمنشآت على مخصصات كافية من المحروقات لإنجاز عملهم.

قد يهمك: “مافي بديل“.. وزير التجارة الداخلية السوري يرفض الاستقالة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.