استمع للمادة
|
منذ سنوات والممثلة السورية جومانا مراد، غائبة عن المشهد الدرامي في سوريا، حيث تنحصر أعمالها خلال السنوات الماضية، في الدراما والسينما المصريتين، في حين شكلت تصريحاتها الأخيرة، صدمة لبعض جماهيرها لا سيما السوريين منهم.
جومان مراد كشفت في آخر لقاءاتها التلفزيونيةعن وصيتها، كذلك أبدت رأيها في أكثر المواضيع إثارة للجدل في الدراما العربية والسورية على وجه التحديد، وهو موضوع المشاهد الجريئة في المسلسلات، الأمر الذي جعلها تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة.
مراد أكدت في تصريحات خلال ظهورها في برنامج “كتاب الشهرة” على قناة “الجديد” اللبنانية، أنها تتمنى أن يتم دفنها في مصر، حيث كشفت عن تحضيرها لمدفنها في منطقة أكتوبر في العاصمة المصرية القاهرة، معربة عن حبها الكبير لمصر، الأمر الذي أثار استغراب البعض، خاصة وأن جومانا مراد من مواليد مدينة السويداء السورية.
أسباب الغياب عن سوريا
مراد بررت غيابها عن الصفوف الأولى للنجوم السوريين، بقلة أعمالها السورية مؤخرا، وذلك بسبب عدم تلقيها لأدوار مناسبة لها، كذلك أكدت أن “عدم ذكر اسمها اليوم بين الفنانين السوريين المُهمّين لا يُعدّ تغيّيبا لها؛ لأن لا أحد يستطيع أن يُغيّب اسم جومانا مراد”.
الممثلة السورية تحدثت عن مشاركتها بفيلم “رمسيس باريس” مع النجمة اللبنانية هيفاء وهبي، ووصفتها بأنها كانت رائعة، كما أن مشاركتها في فيلم “ع الزيرو” مع محمد رمضان مهمة؛ لأنها تحبه على الصعيد الشخصي حسب قولها.
وخلال حديثها، أوضحت النجمة السورية، أنها ضد إقحام ما سمتها “المشاهد الإباحية والحنسية” في الأعمال الدرامية، معتبرة أنها ليست ضرورية في المسلسلات، كما أنها ضد القُبلات، لأنها امرأة متزوجة وتحترم زوجها كثيرا حسب تعبيرها.
قضية المشاهد الجريئة في المسلسلات، تُعد القضية الأبرز في الدراما خلال السنوات الماضية، حيث موجات الاستنكار والغضب إزاء كل مشهد “جريء” أو يحوي لقطات حميمية مستمرة منذ أكثر من 10 سنوات.
رغم الانخفاض النسبي تدريجيا لهذه الموجات، إلا أنها لا تكاد تتوقف مع كل مسلسل يتم فيه إدراج هذا النوع من المشاهد، ما يطرح التساؤلات عن أسباب هذا الرفض، أو أسباب إصرار شركات الإنتاج على إدراج هذه المشاهد ضمن الأعمال الدرامية، رغم رفض الشريحة الأوسع من الجمهور لها.
هل تتوقف شركات الإنتاج؟
ربما ما يبرر لشركات الإنتاج هذا الإصرار، هو مساهمة موجات الرفض على مواقع التواصل الاجتماعي بشهرة المسلسل أو الفيلم حتى قبل عرضه، فضلا عن أن موجات الجدل خلال عرض العمل، يُزيد من وتيرة تداول اسمه بين الجمهور، ما يساهم برفع المشاهدات والمتابعات، ما يعني أن أحد أهداف هذه المشاهد قد يكون تسويقيا، إلى جانب أهداف السياق الدرامي والسينمائي.
مواقع التواصل الاجتماعي، لا شك أنها ساهمت بوصول الانتقادات بشكل مباشر إلى الجهات العاملة في الوسط الفني، فبمجرد ما يتم نشر أي إعلان لمسلسل أو فيلم عبر الإنترنت وشاشات التلفاز، يبدأ الحديث حول ما تم عرضه، ويتشارك الناس آرائهم حول أي مشهد يعتبرونه “جريئا”.
قد يهمك: سارة زكريا توجه رسالة لعمر كمال.. عمل مشترك بين الثنائي؟
حتى ضمن الوسط الفني، يمكن القول بأن العاملين في إنتاج الدراما والسينما من ممثلين وفنيين، منقسمين برأيهم حول جواز إدراج تلك المشاهد، فقد خرج العديد من الممثلين بتصريحات رافضة لإدراج هذه المشاهد في الدراما التلفزيونية فيما دافع آخرون عن هذه الظاهرة.
الرافضون لهذا النوع من المشاهد، يعتبرون أن إزالتها من الأعمال الفنية، يعني الحفاظ على “القيم الأخلاقية والحياء العام”، ذلك ما يمكن له أن يطرح التساؤلات عن وضع الأخلاق والقيم في السبعينيات، حيث كان عرض هذه المشاهد في السينما أمرا طبيعيا، فهل كانت الأخلاق غائبة حينها.
لمحة عن جومانا
جومانا مراد ممثلة ومنتجة سورية من مواليد مدينة السويداء 1973، حاصلة على ليسانس في الأدب الإنكليزي في جامعة دمشق. كانت بدايتها الفنية كمذيعة في تلفزيون عجمان، ثم اتجهت إلى التمثيل بعد أن شجعها المخرج نجدت أنزور، لتقدم أول أدوارها الفنية عام 1998م من خلال مسلسل “بقايا صور”.
أول أدوارها السينمائية كان في فيلم “شعبان الفارس”، انتقلت بعد ذلك لمصر لتقدم الكثير من الأعمال التلفزيونية والسينمائية في مصر وسوريا، ومن أبرز أعمالها السينمائية “حياة أو موت، الشياطين، لحظات أنوثة، كباريه، شعبان الفارس، الفرح”.
إلى جانب العمل بالتمثيل اتجهت إلى الإنتاج الفني، وهي صاحبة شركة “جومانا انترناشونال للإنتاج السينمائي والتليفزيوني والتوزيع”، التي قامت بإنتاج عدد من أعمالها الفنية منها “الخيط الأبيض، انتقام الوردة، هيك تجوزنا”، كما إنها عضو في لجنة اتحاد صناعة السينما والتليفزيون في سوريا، وعضو بمجلس إدارة اتحاد المنتجين العرب التابع لجامعة الدول العربية.
- جومانا مراد لا تريد أن تدفن في سوريا.. وهذا موقفها من “المشاهد الساخنة” في الدراما
- كيف انعكس انخفاض الفروج على أسعار الشاورما في سوريا؟
- زيارة رئيس الحكومة اللبنانية إلى السعودية.. ما الدلالة والمآلات؟
- الاتفاق النووي الإيراني.. أين أصبح مصيره بعد 5 سنوات من إلغائه؟
- توترات في ليبيا.. انقسامات سياسية جديدة ومصير مجهول أمام الانتخابات؟
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

وفاة “شيخ الكار” المخرج السوري هشام شربتجي.. هذه أبرز محطاته

ما حقيقة انفصال باسم ياخور عن زوجته الكاتبة رنا الحريري؟

الصورة البصرية في الدراما السورية 2023

قصي خولي وتيم حسن الأفضل في السباق الرمضاني.. ما هي اختيارات الجمهور؟
الأكثر قراءة

ماذا تعرف عن “قوات الدعم السريع” وقائدها الذي يشن حرباً ضد الجيش في السودان؟

الزيارات العربية إلى سوريا.. دلالات سياسية أم تكنيك دبلوماسي؟

الزلزال المدمّر.. هل يشكل بيئة خصبة للإرهاب في سوريا؟

زلزال تركيا وسوريا.. هل يغير تقنيات الإنشاء العمراني في الشرق الأوسط؟
المزيد من مقالات حول ثقافة

جومانا مراد لا تريد أن تدفن في سوريا.. وهذا موقفها من “المشاهد الساخنة” في الدراما

لجوء والدة كريستيانو إلى السحر لإنهاء علاقته بجورجينا.. ما حقيقة ذلك؟

سارة زكريا توجه رسالة لعمر كمال.. عمل مشترك بين الثنائي؟

بعد “كليوباترا السوداء”.. هل يتحرك القضاء العربي لمواجهة تزييف التاريخ؟

ناصيف زيتون يدخل عالم التمثيل.. ماذا عن حقيقة ارتباطه بدانييلا رحمة؟

“الزند” مشروع تقليد لـ”الفهد” و”الثريا”.. الدراما السورية تكرر نفسها؟

وفاة “شيخ الكار” المخرج السوري هشام شربتجي.. هذه أبرز محطاته
