صدمة كبيرة في الشارع العراقي اليوم الأربعاء، إثر صدور قرار قضائي يقضي بالحكم على الفلوغر “أم اللول” بالسجن المؤبد، فما هي التفاصيل؟ وما الذي حدث؟

بحسب مصدر قضائي في جنايات الرصافة،، فإن مجلس القضاء الأعلى أصدر حكما بالسجن المؤبد على الفلوغر المعروفة “أم اللول” بتهمة تجارة المخدرات.

تصفية ممنهجة وإلهاء للشعب؟

جاء الحكم القضائي بحق هديل خالد عبد رشيد، المعروفة باسم “أم اللول”، وفقا للمادة 28 من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 50 لسنة 2007، وفق القضاء العراقي.

وفي وقت سابق، صدر أمر قضائي باستدعاء “أم اللول” بتهمة المخدرات، قبل أن يصدر القرار هذا اليوم، ليشكل صدمة بمنصات التواصل الاجتماعي في العراق.

وبعد ضجة الجواز الدبلوماسي والسجن لمدة 4 أشهر بتهمة المحتوى الهابط، أظهرت وثيقة مسربة نهاية الشهر المنصرم، أثناء سجن “أم اللول”، تورطها بتجارة المخدرات، وفق موقع “إنفو بلس”.

في هذا السياق، ترى الناشطة دينا الأيوبي في حديث مع “الحل نت”، أن ما يحدث هو تصفية ممنهجة لهذه الفئة، أي “الفلوغرات والفاشينستات”، وما يحصل هو إلهاء للشعب؛ لأن معظم الجمهور يركز على هذه الشخصيات، رغم أنها لا تستبعد تورط “أم اللول” بالمخدرات. 

يأتي الحكم بحق “أم اللول”، بعد أكثر من شهر من اغتيال الفلوغر “أم فهد” على يد مسلح مجهول في بغداد، وبعد اختطاف الإعلامية والفلوغر داليا نعيم، قبل أن يتم تركها بعد تعذيبها، فضلا عن حبس أخريات تحت تهمة “المحتوى الهابط”.

السلطات تحاول تركيز أنظار الجمهور على هذه الفئة، لتصنع إنجازات لها، وبالتالي فإن الجمهور سيهلّل ويفرح بالحكم على “أم اللول” وغيرها ممن سبق وأن حٌكم عليهن بالحبس وكأن “أم اللول” هي رأس الهرم، وهي التي تصنع الكوارث، وينسى الجهات التي تقف وراء الفساد والسرقات والاغتيالات، هي من صنعت هذه الفئة، وبسببها يحصل كل الخراب والدمار في البلاد، وفق الأيوبي.

“أم اللول” والمحتوى الهابط

وفي 23 نيسان/ أبريل المنصرم، أصدر القضاء العراقي، حكما بالحبس 4 أشهر على هديل خالد عبد رشيد، والمعروفة بـ “أم اللول”، بتهمة المحتوى الهابط.

وجاء قرار الحكم حينها، استنادا لأحكام المادة 402 من قانون العقوبات العراقي، عن جريمة صناعة صور وفيديوهات، تتضمن أقوال فاحشة ومُخلّة بالحياء والآداب العامة.

تثير “أم اللول” الجدل في وسائل التواصل الاجتماعي بالعراق بين مدة وأخرى، منها عندما بُثّت شائعات قبل أكثر من شهرين، عن منحها جوازا دبلوماسيا، قبل أن تنفي وزارة الداخلية الأمر في وقت لاحق.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية وخلية الإعلام الأمني، العميد مقداد ميري، إن “مديرية الأحوال المدنية والجوازات والإقامة لم تمنح أي جواز دبلوماسي أو خاص أو خدمة للمدعوة (أم اللول)، ولم يصل من وزارة الخارجية العراقية أي كتاب بهذا الشأن”.

وفي شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أصدرت محكمة تحقيق الكرخ، المُختصة بقضايا النشر والإعلام، أمرا بالقبض على هديل خالد، بعد إعلان لجنة المحتوى الهابط في وزارة الداخلية عن اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقها.

وتعد “أم اللول” من مشاهير “تيك توك” في العراق؛ إذ تمتلك عددا كبيرا من المتابعين، كما تشتهر بنشر مقاطع فيديو تتضمن الرقص والغناء، بالإضافة إلى تعليقات اعتبرها البعض “مثيرة للجدل” وغير مناسبة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات