شهد الوجود العسكري للقوى الخارجية في سوريا انخفاضاً خلال الفترة الأخيرة، وكما يبدو أن تراجع التواجد العسكري من نصيب إيران، بينما زيادة القوات العسكرية كان لصالح روسيا، وهو ما يحمل العديد من الدلالات والتفسيرات التي ضمنها – وبشكل أساسي- تحركات إسرائيل في الخلفية.

رغم ما يُقال عن التحالف الروسي الإيراني وتقارب المصالح بينهما، إلا الكواليس مختلفة تماماً، فالتنافس وصراع النفوذ هي أفضل ما يوصف العلاقة بينهما، وخلال السنوات الأخيرة، خرجت تصريحات من مسؤولين إيرانيين وروس، كشفت هذا. فماذا الذي يحدث بين روسيا وإيران في سوريا.. وما الدور الذي تلعبه إسرائيل؟

منافسة بين روسيا وإيران حول سوريا

في أيار/مايو 2018، أعلن المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، أنه “لا أحد يُمكنه إجبار إيران على الخروج من سوريا”، في رده على تصريحات المبعوث الخاص لبوتين إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، بشأن ضرورة انسحاب القوات الأجنبية بما فيها الإيرانية.

صورة تظهر مشهدًا لملحق قنصلي جديد للسفارة الإيرانية في دمشق يوم افتتاحها في 8 أبريل/نيسان 2024. (تصوير لؤي بشارة/وكالة الصحافة الفرنسية)

وفي آذار/مارس 2019، تحدَّث النائب السابق لوزير الخارجية الإيراني، حسين جابري أنصاري، عن وجود اختلاف بين طهران وموسكو بشأن إسرائيل، مؤكّدا اتفاق البلدين على مصالح أخرى في سوريا.

وعقب اغتيال العديد من قادة “الحرس الثوري” الإيراني في دمشق، في كانون الثاني/يناير 2024، لمّحت صحيفة “جمهوري إسلامي” الإيرانية، إلى مسؤولية روسيا، حين تساءلت: هل عجزت منظومة الدفاع الروسية “إس 400” عن مواجهة الهجمات الإسرائيلية؟

هذا يأتي بالإضافة إلى خلاف حول النفوذ في المناطق الساحلية المطلّة على البحر الأبيض المتوسط في سوريا، وكذلك المنافسة الاقتصادية حول عقود النفط، وفقاً لموقع “سكاي نيوز عربية”.

وبشكل رئيسي يمكن وصف الخلاف بينهما، إنه اختلاف في الرؤى، ففي حين تعمل روسيا على تحقيق مصالحها على المستوى الجيوسياسي مستفيدة من موقع سوريا الجغرافي، فإن إيران تستهدف استكمال السيطرة على الإقليم والمنطقة الواصلة بين طهران وبيروت مرورا بدمشق.

تراجع إيراني في سوريا

في نيسان/أبريل الماضي، أفادت تقارير أن إيران قامت بتقليص وجودها العسكري في سوريا بعد ضربات إسرائيلية استهدفت عددا من قيادتيها العسكريين، حسبما أفاد مصدر مقرب من “حزب الله” لوكالة “فرانس”.

الاستهدافات الإسرائيلية في دير الزور وحلب القضاء على فائض القوة الإيرانية؟ استهداف إسرائيل سوريا دير الزور حلب إيران
سفير إيران لدى سوريا، حسين أكبري (وسط) يسير بالقرب من مبنى ملحق بالسفارة بعد يوم من غارة جوية في دمشق في 2 أبريل/نيسان 2024. (تصوير لؤي بشارة/وكالة الصحافة الفرنسية)

المصدر ذكر أن “القوات الإيرانية أخلت منطقة الجنوب السوري، وانسحبت من مواقعها في ريف دمشق ودرعا والقنيطرة في جنوب البلاد خلال الأسابيع الماضية”، وبحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، فقد غادرت دفعة من المستشارين الإيرانيين خلال شهر آذار/مارس بسبب الضربات الإسرائيلية.

من ناحية أخرى، كما يبدو أن سوريا تُفضل التقارب مع روسيا عن إيران، ففي 11 آيار/مايو الماضي، عينت أجهزة الأمن والمخابرات التابعة للحكومة السورية عدداً من الضباط المقربين من روسيا في مناصب حساسة ليكونوا مسؤولين عن فروع المخابرات الجوية في حمص وحماة، والساحل، فيما وُصفت هذه التعيينات بأنها في في إطار سيطرة روسيا على أقوى فرع استخباراتي في سوريا، أي المخابرات الجوية، في تحرك لروسيا تم وصفه إنه لكسب أفرع الأمن السورية لصالحها، إضافة إلى سحب الفرق العسكرية من السيطرة الإيرانية.

كل ما سبق، يتفق مع حديث الرئيس السوري بشار الأسد في آذار/مارس 2023 ضمن مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، حول زيادة عدد القواعد العسكرية الروسية في الأراضي السورية، والتي رأى إنها قد تكون ضرورية في المستقبل، وأكد على أهمية الوجود العسكري الروسي ودوره في توازن القوى في العالم.

الباحث من مركز “الحوار” للدراسات، كميل بوشوكة، قال لـ “الحل نت”، إن هناك عدة عوامل وراء تراجع القوات الإيرانية في سوريا، منها ما يتعلق بالشأن الداخلي الإيراني، موضحاً أن القوات الإيرانية في سوريا تنقسم إلى أربع مجموعات: مجموعتان إيرانيتان مثل “الحرس الثوري” وقوات متطوعة من الإيرانيين، وأخرى من الدول العربية مثل المليشيات الشيعية في العراق و”حزب الله” اللبناني، وأخرى من مجموعات شيعية أخرى من آسيا مثل أفغانستان وباكستان. 

وهذا ما يجعل إيران تدفع الكثير من الميزانية من أجل مواصلة تدخلها في سوريا. فيما تتجاوز هذه الميزانية قدرة إيران الاقتصادية بسبب العقوبات الأميركية. وأضاف بوشوكة، أن هناك ضغوطاً عربية من دول المنطقة، وكذلك إقليمية من تركيا، ودولية من الولايات المتحدة وكذلك الحكومة السورية نفسها، لإخراج القوات الإيرانية من سوريا التي ترتكب “إبادة جماعية” في البلاد.

تراجع إيراني وتزايد روسي

في الفترة بين منتصف عامي 2023 و2024، شهدت المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا تراجعا محدودا في عددها من 570 إلى 529 موقعا، فيما تراجعت القواعد والنقاط العسكرية الأجنبية من 830 إلى 801 موقع، بحسب تقرير موسع أصدره مركز “جسور” للدراسات اعتمد على بيانات مفصلة حول المواقع العسكرية للقوات الأجنبية، فيما عكست البيانات أن هناك تراجع ملحوظ في التواجد العسكري مقابل تزايد روسي.

محمد رضا زاهدي الذي قتل بالقنصلية الإيرانية في دمشق يُشرف على مناورات لـ”الحرس الثوري” في طهران – (وكالة فارس الإيرانية)

بحسب البيانات، فإن المواقع الإيرانية في سوريا تشمل 52 قاعدة عسكرية، إلى جانب 477 نقطة، متوزعة على 117 موقعا في حلب، و109 بريف دمشق، و77 في دير الزور، و67 في حمص، و28 في حماة، و27 في إدلب، و20 في القنيطرة، و17 في اللاذقية، و16 في درعا، و14 في الرقة، و13 في السويداء، و9 في طرطوس، و8 في الحسكة و7 في دمشق.

فسر التقرير التراجع إلى عمليات إعادة انتشار بعض المواقع غير الرئيسية وتموضعها وتجميعها نتيجة ازدياد عمليات الاستهداف والقصف الجوي الأميركي والإسرائيلي لها منذ بدء الحرب في قطاع غزة.

فيما انسحبت 14 نقطة تابعة لـ “الحرس الثوري” الإيراني من محافظة القنيطرة لصالح القوات الروسية والقوات النظامية السوري، ويُرجح أن هذا الانسحاب جاء بناءً على مطالبة إسرائيلية لروسيا بضمان عدم استخدام هذه المواقع في أي أعمال عسكرية باتجاه منطقة الجولان في ظل التهديدات الإيرانية المستمرة بعد حرب غزة.

وبحسب البيانات، فإن المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا يمكن تصنيفها إلى نوعين، الأول: هو مواقع المليشيات التي يقودها “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، وهذه المليشيات متنوعة؛ محلية وإيرانية وعراقية وأفغانية وباكستانية، والثاني هو مواقع قوات “حزب الله” اللبناني والمجموعات المحلية التابعة له، وهي تدار بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل “الثوري” الإيراني.

رغم أن المواقع العسكرية الإيرانية تنتشر في 14 محافظة سورية، إلّا أن غالبية هذه المواقع لا تمتلك القدرة على شنّ الأعمال العسكرية بمفردها؛ بسبب افتقارها لسلاح الطيران ومنظومات الدفاع الجوي والبنى التحتية العسكرية واللوجيستية اللازمة لتنفيذ الأعمال العسكرية الواسعة، كما أنها تحاول دائماً تفادي الضربات الجوية التي تستهدفها من الطيران الإسرائيلي وطيران “التحالف” الدولي، مما يؤدي إلى تشتتها، فيما تحاول طهران تعويض هذا عبر استثمار في البنى التحتية للجيش السوري.

أما روسيا، فقد زادت روسيا عدد مواقعها العسكرية في سوريا خلال الفترة بين منتصف عامي 2023 و2024 حيث ارتفع عددها من 105 إلى 114 موقعا.

وتشمل المواقع الروسية في سوريا 21 قاعدة و93 نقطة عسكرية، بواقع 17 في حماة، و15 في اللاذقية، و14 في الحسكة، و13 في القنيطرة، و12 في حلب، و8 في ريف دمشق، و8 في الرقة، و8 في دير الزور، و6 في إدلب، و4 في حمص، و3 في محافظة درعا، وموقعين اثنين في كل من محافظات دمشق والسويداء وطرطوس.

كما يمكن تفسير زيادة المواقع الروسية خلال النصف الأول من عام 2024 إنها لملء الفراغ في المواقع التي انسحبت منها المليشيات الإيرانية في محافظة القنيطرة.

ورغم أن التفوق العددي العسكري لصالح إيران، إلا أن القوات الروسية لديها التفوق العسكري النوعي، حيث يتوفر مختلف أنواع الأسلحة، وتفوق سلاح الطيران الحربي والاستطلاع، والقوات البرية، فيما تعتمد روسيا على مجموعات المرتزقة في تنفيذ بعض الأعمال العسكرية، لأنه كما يبدو تخشى خسائر في صفوفها، وربما لأن قواتها لا تزال متورطة فى الحرب في أوكرانيا.

خلاف روسي إيراني حول إسرائيل

في كانون الثاني/يناير 2024، تم الكشف عن خلاف بين موسكو وطهران، بسبب إسرائيل، حيث رأت موسكو إنها لن تسمح بسقوط الأراضي السورية تحت وطأة التصعيد بين طهران وتل أبيب، ووقتها نشرت روسيا مقاتلين روسيين في الجولان لمنع استهداف إسرائيل لها، كما وجهت موسكو رسالة لإيران عبر دمشق، لمنعها من استخدام المطارات السورية في نقل الأسلحة الإيرانية، وهو السبب الذي وقف خلف تعرضها للقصف أكثر من مرة من إسرائيل.

إيران أم السرطان من قتل ماهر الأسد؟ (1)
اللواء ماهر الأسد أثناء تدريبات عسكرية مشتركة روسية – سورية، في تشرين الأول/أكتوبر 2022. (إنترنت)

بحسب المسؤولين الإيرانيين فإن روسيا لم تكن يوما إلى جانب إيران فيما يتعلق بإسرائيل. هذه التصريحات قالها حسين جابري أنصاري، النائب السابق لوزير الخارجية الإيراني في شهر آذار/مارس 2019، حيث أكد أن هناك اختلافا في وجهات النظر بين طهران وموسكو فيما يخص إسرائيل.

وفي عام 2021 أوضح الأكاديمي والمحلل السياسي الروسي، إكبال درة، لـموقع “العربية نت”: أن “الصمت الروسي حيال الهجمات الإسرائيلية على سوريا وموقف موسكو من هضبة الجولان، ومحاولة بعض الجماعات المسلّحة الموالية لطهران التواجد في محافظة اللاذقية، زاد من حدّة التنافس بين كلا الجانبين لأسباب اقتصادية وعسكرية وسياسية”.

والتفسير واضح أيضاً، فإسرائيل تولي اهتماماً لجبهة سوريا، فبعد هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الفائت، لا يمكن لإسرائيل التعايش مع الميليشيات الإيرانية على الحدود، وروسيا تفهم هذا وتريد التعامل معه بشكل يمنحها المزيد من النفوذ في روسيا، وهو مادفعها إلى تكثيف جهودها الدبلوماسية بعد حرب غزة مع الدول المعنية بالأزمة بهدف العودة إلى ساحة الشرق الأوسط بوصفها لاعباً أساسياً، ومع حقيقة أن التصعيد في غزة قد جلب أيضاً مخاطر لروسيا.

ورغم تصريحات بوتين المعادية لإسرائيل وانتقادها، إلا أنه لم يتخذ خطوات حاسمة تدعم مُعارضي إسرائيل. فما تقوم به روسيا هو مجرد إطلاق تصريحات ناقدة والتصويت في مجلس الأمن لصالح وقف الحرب في غزة، وهي خطوات يمكن توقعها من دولة لها خلافات مع الغرب، وليست موجهة بالضرورة ضد إسرائيل، وبخاصةً أن روسيا تحافظ على قنوات الاتصال مع إسرائيل، بحسب دراسة لـ “وحدة المشرق العربي” في مركز “الإمارات” للدراسات.

ما التفسير؟

هناك مساعي واضحة وجهود روسية تهدف إلى تكثيف الضغوط على إيران من أجل تحجيم نفوذ ميليشياتها وتمددها العسكري على الأراضي السورية، كما أن روسيا لا تريد إدخال سوريا في الصراعات التي تخصّ إيران، وكما يبدو أيضاً أن كما القوات الإيرانية لم تعد ضرورية بالنسبة لروسيا بنفس القدر الذي كانت عليه قبل سنوات، لأن التفاهمات الدولية أصبحت هي المحرك الأساسي للملف السوري بدلاً من العمليات العسكرية، وهو ما تفهمه روسيا.

ما تريده روسيا هو زيادة نفوذها الجيوسياسي على سوريا، حتى يكون مستقبل الحكومة السورية بيدها بشكل أفضل من السابق، وهو ما يعني إنها ستكون مسؤولة عن قواعد الاشتباك، وهي تفهم أن هذا لن يتحقق بدون وضبط الحدود على جبهة إسرائيل بشكل كامل، وهذا لن يتحقق بدون الشراكة مع إسرائيل وليس عبر الانجرار مع إيران.

وفي هذا السياق، يبيّن بوشوكة لـ “الحل نت”، أن إسرائيل تلعب دوراً هائلاً في الحد من القوات الإيرانية في سوريا وتقليصها، ولكن، اللاعب الرئيسي لتقليص القوات الإيرانية هما روسيا والولايات المتحدة، حيث تحتاج روسيا إلى قوات إيرانية للقتال على بعض الجبهات، لأن لديها قوات برية محدودة في سوريا، لكنها في الوقت نفسه لا تريد لإيران أن تسيطر على كافة الجوانب الاستراتيجية مثل الاقتصاد والسياسة والأمن في سوريا. 

ولذلك، تنظر روسيا إلى إيران كمنافس سلبي في سوريا. كما ترى روسيا أن القوات الإيرانية ترتكب جرائم كبيرة بحق الشعب السوري، وهو ما لا يتناسب مع الأجندة الإستراتيجية لروسيا التي لديها تحالف استراتيجي مع سوريا والدول العربية وتركيا.

وأضاف بوشوكة، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تصعد الضغوط العسكرية لخروج الإيرانيين من سوريا. ولهذا السبب، تستهدف كل من الولايات المتحدة وإسرائيل القادة العسكريين الإيرانيين في سوريا لإجبار إيران على المغادرة. لذا فإن الواقع يقول، إن إيران ستخرج من سوريا في النهاية بسبب الضغوطات العسكرية والاقتصادية، وإذا لم يتم ذلك فسيتم طردها بالقوة.

من ناحية أخرى، تنظر روسيا إلى مكانتها في سوريا كورقة ضغط للتفاوض مع الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة، بمعنى تعهد الروس بالتنسيق مع الأطراف الدولية لحماية الحدود الإسرائيلية من طرف سوريا ولبنان مقابل التنازل رسمياً عن القرم أو مقابل رفع جزء من العقوبات الدولية المفروضة عليهم، وهو ما تفهمه إسرائيل ويجعلها تملي شروطها على روسيا، مع الآخذ في الاعتبار العلاقة الجيدة نوعاً ما بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي بوتين.

كل ما سبق يقودنا أنه تلوح في الأفق نذر عاصفة تهدد بعزل النظام الإيراني وتقويض نفوذه في المنطقة. ووسط هذا المشهد المتقلب، تبرز روسيا كلاعب رئيسي يسعى لملء الفراغ المحتمل في سوريا عبر سيناريو متصاعد من الضغوط على طهران، حيث تواجه تحديات على جبهتين: عسكرياً وسياسياً. فمن ناحية، تتعرض الميليشيات الموالية لإيران في سوريا لضربات جوية إسرائيلية متكررة، في ظل غياب حماية جوية فعالة. ومن ناحية أخرى، تفتقر إيران إلى الشرعية والقبول الدولي اللازمين لتبرير وجود هذه القوات على الأراضي السورية.

وفي خضم هذه التطورات المتسارعة، تلوح في الأفق إمكانية تصدع العلاقات الروسية-الإيرانية، مما قد يؤدي إلى مزيد من العزلة لطهران. وبينما تتراجع أوراق إيران، تبدو موسكو مستعدة لاغتنام الفرصة وتوسيع نفوذها في دمشق، مما قد يعيد تشكيل خريطة القوى في المنطقة بأكملها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة