الخشية من التصعيد المحتمل في لبنان جراء التوتر بين إسرائيل و”حزب الله” ألقى بظلاله على الفن وعشاقه، إذ أُلغيت معظم الحفلات الغنائية ضمن جدول الأسبوع الأول من آب/ أغسطس المقبل لكبار الفنانين والفنانات، لا سيما تامر حسني وأصالة وهيفاء وهبي. 

في التفاصيل، أصدرت شركة “Gmh & TMG” بياناً جاء فيه: نظراً للظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان، وخاصة التهديد الأخير لإسرائيل الذي أربك حركة الملاحة الجوية في مطار بيروت، وحرصاً منا ومن النجوم على سلامة جمهورهم الكريم، قررنا تأجيل الحفلات التالية: 

تعليق تامر حسني

“حفل النجم تامر حسني المقرر في 3 آب/ أغسطس، حفل الفنانة أصالة نصري المقرر في 1 آب/ أغسطس، الحفل الذي كان سيجمع عاصي الحلاني، هيفاء وهبي، سيف نبيل، ودي جاي أصيل المقرر في  آب/8 أغسطس”.

الشركة أوضحت، نه حتى الآن لم يتم تحديد مواعيد جديدة لهذه الحفلات، وطلبت من الجمهور زيارة فروع “Ticketing box office” لاسترداد أسعار التذاكر التي حجزوها لأجل حضور تلك الحفلات.

وفور الإعلان عن إلغاء الحفلات، كتب الفنان تامر حسني رسالة أعادت الشركة المنظمة نشرها، عبّر فيها عن دعمه لشعب لبنان وحرصه على أمان الجمهور في ظل الأحداث السياسية الحالية.

وكتب حسني: “جمهوري الحبيب في لبنان وكل المغتربين الذين كانوا قادمين خصيصاً لحضور الحفل، أعلن تأجيل حفل لبنان يوم 3 آب/ أغسطس لموعد لاحق حرصاً على أمانكم في ظل الأوضاع الأمنية الراهنة”.

وأردف حسني: “سبب القرار هو الخوف عليكم في ظل الأوضاع الأمنية الراهنة، رغم أن الحفلة كانت مكتملة العدد وتم توسعة المدرجات بناءً على طلب الجمهور، لكن سلامة الجمهور هي الأولوية. نتمنى اللقاء قريباً على خير”.

حفلات قائمة

في المقابل، لا تزال بعض الحفلات قائمة دون إلغاء، من بينها حفلات الفنانين آدم، جورج وسوف، ورحمة رياض التي ستقام في 11 آب/ أغسطس في سهرة تجمعهم على مسرح “الفوروم دو بيروت”.

وشارك النجوم إعلان الشركة بأن هذه الحفلات لا تزال قائمة، ومن بينهم النجمة العراقية رحمة رياض التي نشرت إعلان الحفل وأرفقته بتعليق: “في ليلة العمر منتظرينكم مع سلطان الطرب والصديق الفنان آدم يوم 11 أغسطس في الفوروم دو بيروت”.

ويشهد الجنوب اللبناني استمراراً للعمليات العسكرية، إضافة إلى “احتمال تصعيد كبير”، خصوصاً بعد رصد ‏نقل أرتال من ‎الدبابات الإسرائيلية إلى ‎الحدود الشمالية مع ‎لبنان، وإسقاط إسرائيل مسيرة لـ ”حزب الله” في المياه الاقتصادية الإسرائيلية.

ويأتي كل هذا التوتر، على خلفية سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس بهضبة الجولان المحتل، السبت الماضي، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً معظمهم من الأطفال، فضلاً عن عشرات الجرحى، في وقت وجهت إسرائيل أصابع الاتهام إلى “حزب الله” الذي نفى وقوفه وراء الأمر، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين.

دعوات لمغادرة لبنان وتعليق رحلات الطيران

في السياق، دعت أمس الاثنين، عدد من الدول الأجنبية والعربية رعاياها إلى مغادرة الأراضي اللبنانية على الفور وسط تصاعد التوتر بين “حزب الله” وإسرائيل، وردّ تل أبيب المرتقب على حادثة مجدل شمس

وطلبت فرنسا وكندا والدنمارك والنرويج والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وأستراليا من رعاياها تجنب السفر إلى لبنان، والمتواجدين على الأراضي اللبنانية المغادرة بشكل فوري “ما دام ذلك ممكناً”.

وأوضحت وسائل إعلام، أن الولايات المتحدة طلبت من الدولة اللبنانية “الحد ّمن ردّ حزب الله على أي هجوم إسرائيلي”.

كانت قد أعلنت شركة “طيران الشرق الأوسط” اللبنانية، تأجيل عدة رحلات جوية إلى العاصمة بيروت من مساء يوم 28 تموز/ يوليو إلى صباح 29 تموز/ يوليو، فيما أعلنت شركات طيران أوروبية تعليق رحلاتها الجوية إلى بيروت حتى 5 آب/ أغسطس المقبل.

وأعلنت الخطوط الجوية السويسرية، أنها علّقت رحلاتها الجوية إلى العاصمة اللبنانية بيروت حتى 30 تموز/ يوليو بسبب الوضع الراهن في الشرق الأوسط.

وأضافت الشركة، أن الرحلات الجوية التابعة للمجموعة، وهي الخطوط الجوية الدولية السويسرية و”يورو وينغز” و”لوفتهانزا” جرى تعليقها “كإجراء احترازي”.

كما أعلنت “لوفتهانزا” الألمانية تمديد التعليق لرحلاتها إلى بيروت حتى 5 آب/ أغسطس المقبل، فيما أعلن طيران سويسرا تعليق رحلاته من وإلى بيروت حتى 5 آب/ أغسطس أيضاً، وعلّقت شركة الطيران الفرنسية “Airfrance” وشركة “ترانسافيا” رحلاتهما نحو بيروت أمس واليوم، 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات