فُقد سائقا سيارات سفريات يحملان الجنسية الأردنية في سوريا، منذ يوم الأحد الماضي، بعد أن أوصلا أمانات من عمَّان إلى دمشق وكانا يستعدان للعودة إلى الأردن برفقة ركاب، قبل أن يفقد الاتصال بهما.
السائقان المفقودان يدعيان ماهر الصوفي ومحمد عويضة، بحسب ما ذكر موقع “الوكيل الإخباري” الأردني، بينما أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، أنها تتابع الحادثة مع السلطات السورية.
اتهام للركاب
بشير الصوفي، وهو والد المفقود ماهر، قال إن السيارة التي كانت تقل ابنه برفقة محمد عويضة، سرقت بعد خطفهما أثناء توجههما لـ “أوتوستراد دمشق – درعا” نحو مركز حدود نصيب – جابر الحدودي، سرقت من قبل الركاب، وفق ما جرى نقله من معلومات، بينما لفت إلى أنه أرسل أحد أولاده إلى سوريا لمتابعة الأمر هناك، حيث أخبره أن السيارة وجدت مع أشخاص قالوا إنهم اشتروها، لافتا إلى أن الخاطفين وضعوا الصوفي وعويضة في إحدى المغارات.
والد المخطوف قال إن آخر اتصال بين ابنه وأفراد عائلته كان في تمام الساعة 7:15 من صباح يوم الأحد الماضي، قبيل أن تقتاده العصابة إلى مكان مجهول، حسب تعبيره، بينما أشار إلى أن ابنه كان برفقة عويضة، الذي كان يقود السيارة آنذاك.
بينما أكد بشير الصوفي، أن ابنه الذي أرسله إلى سوريا لمتابعة الأمر، أوصل جميع المعلومات التي حصل عليها للسفارة الأردنية بدمشق، والتي بدورها خاطبت وزارة الخارجية في الأردن، بينما دعا “أصحاب الشأن للتدخل لإنقاذ ابنه وصديقه.
الخارجية الأردنية تتابع
بحسب بيان صدر، اليوم الأربعاء، عن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، فإنها تتابع المعلومات التي وردت بخصوص حادث اختفاء مواطنين أردنيين اثنين، داخل الأراضي السورية.
وأكد مدير مديرية العمليات والشؤون القنصلية سفيان القضاة أن الوزارة، تتابع مع السلطات السورية المختصة عمليات البحث عن المواطنين المفقودين في الأراضي السورية، مشيرا إلى أن الوزارة مستمرة في التنسيق مع جميع الجهات المعنية للعثور عليهما وضمان عودتهما سالمين إلى المملكة بأسرع وقت ممكن.
هذه الحادثة ليست الأولى، إذ جرى اختطاف أردنيين منذ إعادة فتح الحدود السورية الأردنية في تشرين أول/أكتوبر 2018، حيث بدأ الأردنيون التوجه إلى سوريا لأجل السياحة والاستجمام وبعضهم لزيارة الأقارب والتجارة رغم التحذير الرسمي الأردني من الوضع الأمني، بينما سُجلت حالات الاختطاف مقابل الفدية، في حين جرى اعتقال آخرين من قبل أجهزة الأمن السورية.
ودعا الكثير من الأردنيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى عدم الذهاب إلى سوريا بعد تكرار حالات الاختفاء، باعتبارها غير آمنة، فيما انتقد آخرون مؤثرين على مواقع التواصل ممن يروجون للسياحة في سوريا، إن كانوا أردنيين أو سوريين، داعين إلى ملاحقتهم في ظل الظروف الحالية.
الجدير بالذكر أن وزارة الخارجية الأردنية تسجل منذ سنوات عشرات حالات اختفاء مواطنين أردنيين فقدوا في سوريا، حيث تم استعادة بعضهم والإفراج عنهم، بعد دعوات أردنية رسمية وغير رسمية، لكن مصير آخرين ما يزال مجهولا.
- أجهزة اتصال روسية لـ”الحرس الثوري” ورئيس الوزراء الروسي في طهران
- ماهر الأسد.. هدف إسرائيل القادم في سوريا
- الخارجية السودانية تنفي قصف الجيش لسفارة الإمارات بالخرطوم
- ما وراء مقتل نصرالله: التضحية بـ”حزب الله” لجني طهران صيد ثمين أو يحصّن نظامها؟
- استهداف دقيق لمواقع “حزب الله” في سوريا.. على ماذا يدل؟
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.